لم يغب حدث التغيير الحاصل في مصر بعد إزاحة مبارك من الحكم عن الصحف الموريتانية الصادرة صباح اليوم الأحد 13/02/2011، فقد منحت الأخيرة الحدث المذكور مساحة واسعة من صفحاتها الضيقة معبرة بذلك عما قالت إنه مباركة من الشعب الموريتاني بجميع قواه السياسية والطلابية لرحيل مبارك.

كما تطرقت الصحف نفسها لمواضيع أخرى هامة منها التعديل الوزاري في الحكومة الموريتانية ، وحظر أمريكا على دبلوماسيين موريتانيين فتح حسابات بنكية على أراضيها ، ومواضيع أخرى.
تناولت يومية "الأخبار" ردود الفعل الموريتانية على رحيل مبارك قائلة من خلال عنوانها العريض إن "أطراف المشهد السياسي يجمعون على تأييد "رحيل مبارك" ويختلفون في تحليله" ناقلة عن الحكومة الموريتانية سعادتها "للنهاية المتحضرة التي آلت إليها الأمور في مصر" مؤكدة – أي الحكومة – مشاطرتها لشعب مصر فرحته بهذه المناسبة" كما نقلت كذلك ردود فعل الهيئات السياسية والنقابة والطلابية المباركة كذلك للتغيير بمصر والمهنئة للشعب المصري وشباب الثورة المصرية على نجاح الثورة.
وفي نفس السياق قالت يومية الأحداث إن قائدا عربيا بحث عن مخرج شرعي لإلغاء صلاة الجمعة وذلك بعد أن أصبحت الأخيرة عنوانا للثورة متسائلة "بعد أن أطيح بعمدائهم – أي الحكام العرب – هل بدأ زحف الجمعة يخيف صغار الطغاة؟

يومية الأمل تناولت في موضوعها الرئيسي حظر أمريكا على دبلوماسيين موريتانيين فتح حسابات بنكية على أراضيها قائلة إن بعثة قضائية من الولايات المتحدة كانت قد أبلغت المسؤولين الأفارقة بأديس أبابا خلال جلسة تعاون عقدها الجانبان في 17 ديسمبر 2010 حول قيام وزارة الخارجية الأمريكية بإدراج سبعة عشرة ممثلية دبلوماسية إفريقية من بينها موريتانيا ، ضمن قائمة الممنوعين من فتح حسابات مصرفية في بنوك الولايات المتحدة.
وذلك لأسباب مرتبطة باتهام الكونجرس الأمريكي لهؤلاء الدبلوماسيين الأفارقة الذين ثبت نشاطهم المشبوه في مجالات التهريب واختلاس الأموال العمومية القادمة من المصدر.
وكذلك تطرقت أسبوعية السبيل للتعديل الوزاري في الحكومة الموريتانية والذي وصفته بـ"تعديل وزاري جديد يشمل ثلاثا من أسوإ الوزارات سمعة".