التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:08:58 غرينتش


تاريخ الإضافة : 15.02.2011 12:00:50

عبد الواحد: عندما كنت طفلا كان العراق به شبه كبير بموريتانيا الآن

(تصوير "الأخبار")

(تصوير "الأخبار")

"الأخبار" أجرت يوم أمس هذه المقابلة مع الشاعر ذائع الصيت عبد الرزاق عبد الواحد الذي يزور موريتاني هذه الأيام

ـ أهلا بكم، وسؤالنا الأول ما هو شعوركم خلال هذه الزيارة الثالثة للبلد؟

عبد الرزاق: ستسمع شعوري محكيا في قصيدتي التي عنوانها "لأنك أنت يا شنقيط أم" قصيدة لموريتانيا كتبتها قبل ما آتي بفترة قصيرة عندما وصلتني الدعوة.

ـ كيف وجدت موريتانيا؟

عبد الرزاق: عندما افتتحت جلسة الافتتاح قلت "منذ ثمان سنوات لم أر العراق وعندما وطئت أقدامي تراب موريتانيا أحسست أني رأيت العراق".

ـ كيف؟نريد شرحا لهذا؟

عبد الرزاق: هذا لا يحتاج إلى شرح، رأيت أن موريتانيا وطني وأن أناسها أهلي وإخواني وعشيرتي وكما أقول في قصيدتي أن موريتانيا توفر للأديب كرامته وتوفر له أن يحس بأنه أديب وأنه حر فيما يقول وأن الكلمة شرف وان الموقف شرف ولهذا أنا أنتمي إلى موريتانيا وإن لم أكن موريتانيا.

ـ هل قرأتم عن الشعر الموريتاني القديم، ما ذا عن اطلاعكم عليه؟

عبد الرزاق: خلال مجيئي الآن وهذه المرة الثالثة لي في موريتانيا قرئ لي من الشعر الموريتاني وطبعا ما سمعته من شعراء موريتانيا الآن الكثير يعطيني حكما واضحا على هذا الشعر.

ـ لم تقرؤوا عن شعراء في القرن التاسع عشر أو العشرين؟

عبد الرزاق: لا لا للأسف ما وُفِّر لي وأنت أثرت اهتمامي به فسأطلب أن أزود بشيء من هذا
.
ـ كيف ترى الحياة اليومية في موريتانيا؟
عبد الرزاق: تسألني عن حياة موريتانيا، لقد قلت عنها في القصيدة ما لا أستطيع قوله هنا.

ـ لكن من خلال إقامتكم هنا كيف هي مفردات الحياة؟

عبد الرزاق: أنا أرى أهلي في طفولتي فعندما كنت طفلا كان العراق به شبه كبير بموريتانيا الآن. من طيبة الناس وبساطتهم على الموجود عيشون على رمالهم الشجية وترابهم البدائية والمهم الكبرياء الداخلية في النفس والإحساس بإنسانيتهم هذا أهم ما في الموريتانيين وأنهم يلهجون بالشعر كما تلهج البلابل بالتغريد فليس غريبا أبدا عليهم أن يسموا أنفسهم بلد المليون شاعر وهم ثلاث ملايين. فموريتانيا بلد ينضح بالشعر والكبرياء هذا شيء رائع جدا مع الطيبة. كبرياؤهم مليئة بالطيبة وبالتواضع والمحبة.

ـ هل من قصة طريفة أو موقف حصل لكم خلال هذه الزيارات؟

عبد الرزاق: كلها طريفة.

ـ وما تتذكرون حادثة معينة؟

عبد الرزاق: أحيانا اللهجة الموريتاني لا يفهمها الكل.كنت يحدثني أحد الموريتانيين وأنا أقول له "إيه إيه" وكنت أؤيده وأوافق له بنعم على ما لا يريد. لأكتشف ذلك من بعد. فعرفت أني كنت أوافق له وأصادق له على أشياء ضده. وكان من المفترض أن أنكر ذلك.

ـ أنتم كصوت هام عرف بقصائده الثائرة، كيف ترون العالم العربي الآن؟

عبد الرزاق: هذا عصر الثورة العربية.

ـ ما الذي مهد لهذه الثورة ومن صنعها؟

عبد الرزاق: الثورة بدأت بشباب تونس وذروة بشباب مصر وامتدادا إلى الوطن العربي عموما يبدو لي هذه موجة لن تستقر حتى توحد الوطن العربي.

ـ لو سألتم عن المستوى الفني للشعر الموريتاني ما ذا ستقولون؟

عبد الرزاق: في موريتانيا شعراء جيدون طبعا الجميل أنهم يتناولون هموم الوطن العربي وأنهم محبون حقيقيون لعروبتهم. وهناك أصوات جميلة.خلال يوم أمس أحدهم لا أتذكر اسمه كان مذهلا لم أتوقع أنه بهذا المستوى من البلاغة كان نحيفا وقد ألقى شعرا عجيبا كن هو الأخير في الأمسية. عندكم شعراء كبار ولكنهم غير مشهورين على الوطن العربي فلا بد من النشر عن هذه الأسماء.

ـ البعض يقول ما هي قيمة المهرجانات الشعرية وصرف أموال في سبيل تلاقي شعراء لإلقاءات من وحي الخيال؟

عبد الرزاق: بها يوقظ الشعراء ما كان غافيا في ضمائرهم ليوقظوا الأمم. بهذه المهرجانات تجتمع ضمائر الشعراء ليشكلوا موجة مثل موجة الانترنت التي أشعلت ثورات تونس ومصر. من التماس الشعري يبلغ الشعر ذروته ويقدم الشعراء على أنهم قيادة الأمة كلها وهم كذلك فعلا.

ـ كيف العراق اليوم؟

عبد الرزاق: ينزف دما، ينزف دما

ـ من أي مدينة من العراق قدمتم؟

عبد الرزاق: أنا منذ 8 سنوات ما رأيت العراق. لقد قلت أول ما جئت هنا قلت لم أر العراق منذ 8 سنوات.

آه، فهمت الآن، ما كنت أظن هذا وهذا ما جعلني أطلب شرح كلمتكم في الافتتاح إذن أين تقيمون؟

عبد الرزاق: بسوريا عاصمتها دمشق

ـ وهل يصلك قادمون من العراق ويحدثونك عن مرابعه وعن الأرصفة والشوارع التي عشت فيها؟

عبد الرزاق: أنا أتابع العراق وتصلني كل أخباره.

ـ كيف الحياة اليومية في العراق الآن؟

عبد الرزاق: قاتلة، قاتلة..

كل يوم يموت 100 عراقي بالقنابل وبالأسلحة الكاتمة للصوت. بسبب استعماري أمريكي إيراني.

ـ من ينفذ هذه الانفجارات والاعتداءات في العراق اليوم؟

عبد الرزاق: الإيرانيون. إنهم قاموا بعملية إبادة واسعة للضباط العراقيين، ويتزعمون أغلب التفجيرات والانفلات الأمني. بالاشتراك مع الموساد وأمريكا التي تجني أرباح ما يحصل من دمار وسفك للدماء. إن الفرس هم من يخرب العراق اليوم بعد فتح الأمريكان للباب.



Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!