فوجئ عشرات المصلين اليم بأحد الجوامع بمقاطعة أركيز بكهل يقف في الصف الأول ويدعو للتظاهر للمطالبة بالإصلاح و احتجاجا على ارتفاع الأسعار.

ودعا الكهل الثمانيني عبد الله ولد أحمي بعيد انتهاء صلاة الجمعة المصلين إلى المشاركة في مسيرة سلمية للمطالبة بالإصلاح والتغيير على غرار ما حصل في تونس ومصر وعدد من الدول العربية الأخرى.

دعوة الكهل الثمانيني فاجأت شباب المدينة الذين حضروا الصلاة بكثرة قبل أن يخطف منهم الكهل زمام المبادرة معلنا عن ثورة الكهول في موريتانيا تنطلق من الريف الموريتاني وتحديدا من مقاطعة أركيز التي تبعد 200 كلم عن العاصمة نواكشوط.

الشيخ الثائر أصغى لمنتقديه من أن هذه تصرفات تترك للشباب وليست للكهول و أن الوضع في موريتانيا لا يحتمل الاضطرابات قبل أن يرد بالقول بأنه كهل مجرب ويعرف ما يقول ودعوته لا رجعة فيها.

و بعد دقائق وجدت دعوة الكهل آذانا صاغية ليس لدى الشباب وإنما من مسن آخر يعمل مؤذنا بالقرية لينطلق الكهلان في مسيرة لفتت قيادة الكهلين لها انتباه السكان الذين لا يزالون مدهوشين من الحادثة.