التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:35 غرينتش


تاريخ الإضافة : 14.03.2011 16:37:24

ولد شيخنا يحاضر بالرباط عن الفرص الضائعة في التاريخ السياسي الموريتاني المعاصر

ولد شيخنا: لو أن الدولة الموريتانية الوليدة استثمرت الفرص الضائعة في تاريخها السياسي المعاصر لعدت الآن من مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة

ولد شيخنا: لو أن الدولة الموريتانية الوليدة استثمرت الفرص الضائعة في تاريخها السياسي المعاصر لعدت الآن من مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة

أقامت رابطة شنقيط للثقافة وإحياء التراث مساء أمس الأحد 13/03/2011 بالعاصمة المغربية الرباط محاضرة بعنوان "الفرص الضائعة في التاريخ السياسي الموريتاني المعاصر" مع الباحث والكاتب الصحفي الأستاذ سيد أعمر ولد شيخنا وذلك بحضور جمع من الطلاب والأكادميين والمهتمين بالشأن الثقافي.


المحاضرة افتتحت من طرف رئيس الرابطة السيد أنس ولد محمد فال الذي أكد في كلمته بالمناسبة على أهمية وضرورة الجمع بين الدراسة الأكاديمية والثقافية من خلال تنظيم الأماسي والندوات مشيرا إلى الدورالكبير الذي لعبه الشناقطة في مجال الثقافة العربية والإسلامية.


وأوضح أنس أن هذه المحاضرة تعد بداية لنشاطات ثقافية عديدة ستعكف الرابطة على تنظيمها خلال هذا العام الدراسي.


من جانبه قسم المحاضر الموضوع إلى مجموعة من النقاط الأساسية التي اعتبرها فرصا ضائعة قائلا أنها لو تم استغلالها كما ينبغي لأصبحت موريتانيا في مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة، ذاطرا من هذه الفرص الضائعة ما أسماه بـ"اغتيال الديمقراطية الموريتانية مع الاستقلال" وقد تطرق في هذه النقطة إلى أن موريتانيا شهدت خلال مرحلة مبكرة من تاريخها نوعا من الديمقراطية تمخض عنه تأسيس بعض الأحزاب السياسية، وتوج هذا الحراك بإنشاء دستور للبلاد عام 1959، إلا أن هذه الموجة الديمقراطية ـ يقول المحاضر ـ سرعان ما اغتيلت وتم إجهاضها في مرحلة ما بعد الاستقلال وخصوصا مع التعديل الذي أدخل على الدستور سنة 1961 ، والذي وصفه " بالكارثي ".


وكذلك "عدم التشاور بما فيه الكفاية حول العاصمة نواكشوط" حيث اعتبر المحاضر أن موقع العاصمة لم يكن مناسبا بما فيه الكفاية حيث أنها الآن مهددة بالغرق، و النظام غير قادر على طرح هذا موضوع للنقاش والحوار، يقول المحاضر.


ومن هذه الفرص أيضا يقول المحاضر "عدم النجاح في استثمار الأجواء التي عقبت ما يعرف بحركة التأميمات " كذلك كانت من بين النقاط التي تطرق لها المحاضر قائلا أنه "عوض أن يتم استثمار الأجواء التي حفلت بها موريتانيا من خلال إنشاء العملة الوطنية، وتأميم شركة "ميفرما " فإن البلاد دخلت في أتون حرب إقليمية وتم سحق هذه المنجزات في ظرف وجيز".


وواصل المحاضر في تعداد ما يراه فرصا ضائعة في التاريخ السياسي الموريتاني المعاصر ليتوقف عند "عدم توحد المعارضة حول مرشح واحد في انتخابات 2007" حيث اعتبرها خطئا كبيرا، لأن توحد المعارضة على مرشح واحد في نظره كان بالإمكان أن يساهم في تشكيل ديمقراطية قوية.


يذكر أن المحاضرة شهدت تفاعلا كبيرا من طرف الحضور الطلابي الذي كان حاضرا بكثرة كما شهدت كذلك مداخلات وتساؤلات من بينها مداخلة الدكتور والأديب ادي ولد آدب الذي أشار إلى بعض النقاط التكميلية والتي اعتبرها كذلك فرصا ضائعة في التاريخ السياسي الموريتاني المعاصر.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!