التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:23:08 غرينتش


تاريخ الإضافة : 04.04.2011 20:09:05

رياضى موريتانى : الرياضة تحتاج إلى تدخل الرئيس

المدير الفنى لنادى "امراكن" محمد ولد أعل رأى أن تدخل الرئيس بات أمرا حتميا لإعطاء دفع لكرة القدم

المدير الفنى لنادى "امراكن" محمد ولد أعل رأى أن تدخل الرئيس بات أمرا حتميا لإعطاء دفع لكرة القدم

انواذيبو (الأخبار ) قال المدير الفني لنادى "امراكن"الرياضي محمد ولد أعل إن غياب الدعم من قبل المؤسسات ورجال الأعمال هو السبب فى عدم تطور لعبة كرة القدم مشيرا إلى أنه بات من اللازم تدخل الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بغية إعطاء دفع للعبة لتقطع أشواطا إلى الأمام .

وقال ولد أعل وهو لاعب سابق وشخصية رياضية معروفة فى العاصمة الإقتصادية انواذيبو إن مايقام به هو مجرد "مسرحية " ولايمت لتطوير اللعبة بأي شكل مشيرا إلى أن عدد الأندية فى المدينة كان ثمانية نوادى فى سبيعينيات القرن الماضى بينما الآن لايتجاوز ثلاثة أندية فقط مرجعا ذالك إلى إحجام المؤسسات عن تقديم دعم للنوادى وهو مايجعل أغلبها تبقى خارج حلبة المنافسة لصعوبة الظروف التي تواجهها .

وأضاف ولد أعل فى مقابلة مع "الأخبار" إن سبب إخفاق موريتانيا فى التظاهرات الإفريقية والقارية يعود فى الأساس إلى غياب الجدية وعدم تحمل المسؤولية وتحويل الإتحادية الموريتانية لكرة القدم إلى منصب سياسى حسب تعبيره

وقال ولد أعل إن التحكيم فى موريتانيا لايزال دون المستوى مشيرا إلى أن 70% من الحكام يمارسون التحكيم بشكل غير سليم ويحاول بعضهم أن ينحاز إلى بعض الفرق فى إنتهاك صارخ للتحكيم مبرزا أن بعضهم يفضل بعض الفرق ولايمكن أن تخسر إذا مارس التحكيم أمامها وفق تعبيره

وقال ولد أعل إنه لافرق بين دورى الدرجة الأولى والثانية مشيرا إلى أن ذالك يتبع إلى تدريبات الفريق ومدى الإنسجام بين لاعبيه

واستغرب ولد أعل أن يظل الملعب البلدى بنواذيبو مغلقا فى وجه الأندية الرياضية بسبب صعوبة الرسوم التى يلزم دفعها مشيرا إلى أن تكلفة الساعة الواحدة تناهز 12000 أوقية وهو مايجعل جل الأندية الرياضية عاجزة عن ممارسة التدريب داخله لعدم إمتلاكها الأموال


وهذا نص المقابلة التى أجرتها "وكالة الأخبار" مع المدير الفنى لأحد أندية الدرجة الأولى بالعاصمة الاقتصادية انواذيبو


الأخبار: يعتبر نادى "امراكن" أحد النوادى الرياضية العريقة فى انواذيبو؟ هل لكم أن تحدثونا عن تجربة النادى ؟ وإنجازاته؟

محمد ولد أعل : شكرا لكم , فى البداية بدأت تجربة النادى مع سبعينيات القرن الماضى حيث كنت أحد اللاعبين فى النادى أنذلك والذى كان يطلق عليه "لابوا رتوار" فى بداياته التأسيسية , وفى 1974 م شاركنا باسم انواذيبو فى أول تظاهرة وطنية فى تلك الفترة تقام فى البلد .

وكان عدد الأندية فى المدينة آنذاك ثمانية فرق أتذكر منها نجوم الشمال و الإتحاد الرياضى ونادى الأمل والنادى الرياضى

ومع حلول العام 1979 م إلتئم شمل الأندية الثمانية وتوزعت على فريقين هما "امراكن" و فريق "باند أركين" وبقي الناديين من أبرز الفرق فى المدينة وشاركوا فى العديد من التظاهرات الإفريقية والوطنية واستطعنا فى 1981 م الوصول إلى نهائى كأس رئيس الجمهورية لنخسر المباراة النهائية لكننا توجنا به فى العام 1985


وبعد ذلك شاركنا فى العديد من التظاهرات الإفريقية وكنا أول نادى موريتانى يصل إلى نصف نهائى تظاهرة افريقية ضد نادى "أسك أبدجان" فى 1987م فى سنوات التألق للنادى التى إختتماناها فى 1988م بالخروج من الدور الأول من أحد التظاهرات الإفريقية وأقتصرت مشاركتنا على البطولات الوطنية وكان أخرها التتويج بالدورى الموريتانى على حساب نادى "اسنيم" .

بهدفين دون رد فى 1996 م وبعدها بسنة واحدة توقف مشوار النادى بسبب تخلى داعميه عنه وتوزع لاعبوه بين فريقي "اسنيم" والبعض الأخر كان النواة الأولى للنادى الجديد "أف س أنواذيبو" الذى تأسس فى العام 1999م .

الأخبار : بحكم تجربتكم الطويلة كيف تقومون واقع الرياضة فى البلد وخصوصا لعبة كرة القدم

محمد ولد أعل : أعتقد أن المشكل الحقيقى الذى يواجه كرة القدم هو غياب إرادة حقيقية وجادة تسعى إلى تطوير اللعبة وكلما ترونه وتسمعونه حول الرياضة هو مجرد "مسرحيات" رديئة الإخراج ولا أمل فى أن تتطور الرياضة إلا إذا تدخل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ليعطيها دفعة قوية قد تساهم فى إنتشالها من الواقع الذى تعيشه والذى يدعوا إلى الإحباط وعدم التفاعل

والغريب فى الأمر أن موريتانيا كانت تشارك فى التظاهرات الإفريقية والقارية لكنها فى الفترة الأخيرة غابت عن التظاهرات ولم يعد لها ظهور فى المنافسات الإفريقية فى لغز لم تنفك طلاسمه بعد للرياضيين فى البلد رغم الإمكانيات وبعض البنى التحتية التى شيدت فى السنوات الأخيرة .

وأعتقد أن غياب الجدية وعدم المسؤولية قد يكونان من الأسباب التى ساهمت فى تقهقر اللعبة فى البلد وتراجع حضورها فى التظاهرات الإفريقية والقارية فى العقد الاخير .


الأخبار :كيف تقومون مستوى اللاعبين فى دورى الدرجة الأولى ؟ وهل هناك فرق بين دورى الدرجة الأولى والثانية ؟


محمد ولد أعل : أعتقد أن مستوى اللاعبين متفاوت فهناك لاعبون يلعبون بشكل جيد وهناك آخرون أقل من ذالك لكننى أعتقد جازما أن فريق "تفرغ زينه" يلعب كرة نظيفة تتماشى والمستوى المطلوب رغم حداثة سنه إلا أن الفريق تم إعداده بشكل جيد ويقوم على لاعبين مميزين قادرين على تمثيل كرة القدم الموريتانية وقد يكون له شأن فى المستقبل .

وفيما يخص الفرق بين دورى الدرجة الأولى والثانية فأعتقد أنه لافرق بينهما وكل مافى الأمر إن الفريق إذاكان يحتفظ على التدريب ويتميز بإنسجام اللاعبين فبإمكانه أن يقارع أعتى الفرق ويهزمها بكل بساطة .


الأخبار: لنتحدث عن المعوقات التى تواجهها الأندية الرياضية فى العاصمة الاقتصادية ؟ هل لكم أن تبرزا لنا أهم تلك المعوقات ؟


محمد ولد أعل : أشكركم على السؤال , لاشك أننا فى العاصمة الإقتصادية نشكو من إنعدام البنى التحتية الرياضية التى تغيب بشكل كامل وهو مايجعل الساحات العمومية بديلا للهواة وحتى الأندية الرياضية , وفى هذا الصدد أستغرب أن يظل ملعب العاصمة مفتوحا أمام كل الأندية وفى المباريات الرياضية فيما يغلق فى وجه الرياضيين فى انواذيبو ومن الصعب الولوج إليه لغلاء تسعرته فهي تبلغ 12000 أوقية للساعة الواحدة وهو ماتعجز عنه الأندية والفرق الرياضية لضعف مواردها المالية .

ولم يتوقف الأمر عند هذا فحسب ولكن غياب الدعم ينضاف إليه أن أغلب رجال الأعمال والمؤسسات لاتدعم الرياضة وهو مايجعل الإستمرار ضربا من الخيال لغياب الدعم للفرق والأندية التى تمتلك اللاعبين ويحدوها أمل كبير فى تطوير اللعبة لكن الدعم يظل محوريا فى إستمرار النوادى الرياضية وهذا مايفسر إختفاء العديد من الأندية فى المدينة رغم أنها العاصمة الإقتصادية لموريتانيا.

وفى الوقت الذى يقبل فيه رجال الأعمال والمؤسسات على النوادى الرياضية فإن ذالك سيساهم فى ميلاد العديد من الأندية الرياضية


الأخبار : لنتحدث عن التحكيم فى موريتانيا هل أنتم راضون عن أداء الحكام ؟

محمد ولد أعل : بالنسبة لى لست راضيا عن التحكيم وأعتقد أن 70 % من الحكام يمارسون تحكيما غير سليم وغير محايدين إطلاقا حيث لديهم موقف مسبق من بعض الفرق ولايمكن أن تخسر إذا مارسوا التحكيم ضدها وهو مايدعوا إلى الإستغراب وعلى الرغم من ذالك فإن 30 % يمارسون تحكيما سليما.

وأعتقد أن السبب يعود فى الأساس إلى غياب التكوين الذى نادرا مايتم وهو مايجعل العديد من الحكام لايضطلع على أخر مستجدات قوانين اللعبة .


الأخبار : منذ فترة إحتضنت المدينة الأيام التشاورية للرياضة هل لمستم أثرا لها ؟


محمد ولد أعل : وأنا مثلك أتساءل عن تلك التوصيات المنبثقة عن الأيام التشاورية وبودى أن تجيب وزيرة الشباب والثقافة والرياضة عن هذا السؤال الهام فنحن لم نعرف بعد أين ذهبت تلك التوصيات هل ضاعت فى أروقة الوزارة أم أنها مجرد أموال تم هدرها

وأعتقد أن تطبيقها على أرض الواقع من شأنه أن يطور الرياضة فى البلد ويجعلها تقطع أشواطا إلى الأمام


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!