نواكشوط (الأخبار)- تناولت الصحف الصادرة بنواكشوط اليوم الخميس 06/05/2011 مواضيع مختلفة من بينها انتقاد حقوقي موريتاني لتسريبات "ويكيليكس" ووصفها بأنها تتسم بـ"الزيف والتحامل"، وكذلك اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى التعزيزات الأمنية بنواكشوط عقب مقتل بن لادن.

الأحداث
ذكرت يومية الأحداث أن الناشط الحقوقي حمود والنباغ، رئيس المبادرة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتنامو، أكد أن تسريبات "ويكيليكس" فيما يخص المواطنين الموريتانيين المعتقلين في جزيرة غوانتنامو "تستهدف التشويه" وتتسم ب"التحامل والزيف".
وقال ولد النباغ -تصيف الأحداث- في رد عا تسريبات ويكيليكس ‘ن السلطات الأمريكية "لم تستطع رغم التعذيب والقهر والظلم لما يقارب عقدا من الزمن أن تقدم ما يمكن أن يدين محمد ولد صلاحي، وأحمد ولد عبد العزيز بهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 أو بأي أعمال يمكن وصفها بالإرهابية".

وأضاف أنه بعد استقالة عقيد في الجيش الأمريكي من سجن اغوانتنامو بسبب ما تعرض له ولد صلاحي من تعذيب في الأردن وباغرام وغوانتنامو "يأتي قاض فيدرالي ويأمر بإطلاق سراحه، فترفض قوى الظلم في الإدارة الأمريكية متجاهلة الدستور وكل النظم والأعراف الإنسانية الحقوقية".

وأشار رد ولد النباغ على تسريبات ويكيليكس إلى أن أحمد ولد عبد العزيز المعتقل الموريتاني الثاني "اختطف من بين زوجته الحامل ليباع في سوق الحرب الذي أنشأه جورج بوش للحصول على مقاتلين معادين بأي ثمن".

واتهم ولد النباع "ويكيليكس" بأنه أصبح أداة في يد الأمريكيين".

الفجر
تناولت يومية "الفجر" موضوع المصالحة الفلسطينية ومشاركة الخارجية الموريتانية في توقيع اتفاق المصالحة المذكور، حيث ذكرت أن وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي شارك في حفل توقيع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية اليوم الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة.

وأقيم حفلا موسعا يوم أمس الأربعاء بالقاهرة لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة خالد مشعل.

ويشارك في اجتماع التوقيع ثلاثة عشر فصيلا فلسطينيا إضافة إلى شخصيات أخرى مستقلة ووكيل جهاز المخابرات المصرية، حيث ذكرت مصادر إعلامية أن حضور تلك الفصائل هو بمثابة مباركة للاتفاق.

وأنهى الاتفاق انقساما استمر أربعة أعوام واتخذ شكل قيادتين للعمل الوطني واحدة في الضفة الغربية يديرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والأخرى في قطاع غزة المحاصر تعمل تحت إشراف قيادة حماس.

السراج
أدى الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى حالة من التأهب والاستنفار الأمني في نواكشوط حيث شوهدت وحدات من الحرس وقوات الدرك وهي تعزز مراكزها قرب السفارات والنقاط الحساسة بالمدينة، كما تحدثت مصادر محلية عن الدفع بتعزيزات أمنية صوب المناطق الحدودية في الجنوب والشرق.

نواكشوط التي لم ترفع حالة التأهب منذ آخر مواجهة مع القاعدة قبل أشهر تقريبا والتي تلقى فيها التنظيم المسلح ضربة قوية لابد أنه يجهز للرد عليها وهو ما تؤكده الروايات شبه المتوترة عن مشاهدة سيارات مشبوهة تحاول العبور إلى الأراضي الموريتاني من حدودها الشرقية.

وقد جاء مقتل زعيم القاعدة ليزيد الأمور تعقيدا أمام السلطات العسكرية التي تخوض حربا ضد ما يسمى بالإرهاب وهي في عنى عن أي حادثة تؤجج المشاعر وتذكي روح الانتقام لدى أفراد التنظيم المتطرف خاصة في ظل اتساع رقعة المنافذ الحدودية للبلاد وضعف الوسائل اللوجستية والأمنية على مقارنة مع دول الجوار.