قال مستشار الرئيس المصري المخلوع ومرشح مصر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية مصطفي الفقي إنه فوجئ بأن "أهل موريتانيا يتحدثون اللغة العربية الفصحى بطلاقة وحرفية"، موردا قوله في سياق حديثه عن ملاحظات خرج بها بعد الجولة التي قادته لدول المغرب العربي.

واعتبر الفقي أن علينا أن "نعترف بأن اللهجات العربية تقاربت في شكل ملحوظ في العقود الأخيرة والسبب يرجع إلى الفضائيات وما قامت به من جهود للتقريب بين الأفكار والتعبيرات"، مضيفا السياق نفسه أن مع مفاجأته من تحدث الموريتانيين للعربية الفصحى بطلاقية وحرفية لم يعجب "فهم ورثـة ثـقافـة «شنقيط»، لذا ظهر من بينهم الشعراء والأدباء والعلماء في اللغة والدين"، مشيرا في مقال نشرته الحياة إلى أن التشابه لا يقف عند "هذا الحد بل إن أنماط السلوك وأساليب الضيافة وطبيعة العادات السائدة لا تختلف عن نظيرتها في المشرق العربي أو دول الخليج أو وادي النيل".

وكان الفقي قد زار موريتانيا ضمن جولة قادته إلى دول المغرب في إطار سعيه للحصول على دعم عربي للفوز بمنصب الأمين للجامعة العربية خلفا لعمر موسى، ويواجه الفقي مرشح مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية، كما يواجه ترشحه لمنصب الأمين العام تحفظات عربية من بعض الدول، وعلى رأسها السودان، نتيجة مواقف معروفة عنه ومنها انحيازه للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في مواجهة الثوار، ودعمه لترشحه للرئاسة لفترة جديدة، بل أكثر من ذلك اشتهر مخاطبته للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بالقول: "يبقى قليل الأدب اللى يترشح ضد الرئيس مبارك لحكم مصر".