قضي النحب شيخ من شيوخ أماثل
قضى نحبه شيخا كريما موقرا
فقد كان ودا في العشير مشيدا
يعين على كل النوائب أهلها
فمن ينس لم ينسى ابتسامة شامخ
فكان مهابا في العشائر كلها
وكان وفيا بالعهود لأهلها
وكان شريفا بانتساب لفاطم
تراه إذا مالليل عسعس قائما
وكان يصوم الشهر بالحر راغبا
ويخفي الذي تعطى اليمين عن الورى
أتحسبه كالناس ما أنت منصف
فلو كان يفدى بالنفوس من الردى
إذا فقد البدر المنير لدى الدجى
بدور بعيدا الشهم نحمد ربنا
إلهي بارك في البنين بعيده
وبارك على البنت الوحيدة ربنا
وما مات من أبقى الثناء وراءه
لعمرك مارزء الفقيد بهين
وإنا إليه راجعون فحسبنا
فأكرم إله العرش ضيفك شامخا
وادخله مع مّنّ الكريمة جنة
وبالروح والريحان أبرد ثراءه
وضاعف له الأعمال إنك قادر
وأفرشه في الفردوس عندك ربنا
والبسه حليا من أساور فضة
وصلي على المختار ما قال قائل

سراة كرام من شيوخ الأوابل
تلوذ به هلاك شتى العوائل
يزاول شأن الحي ليس بهازل
بجز كريم عارف بالمفاصل
أمام عفاة الحي بسمة فاضل
وكان شجاعا لا يخاف صولة صائل
ولم يخش في مولاه لومة قائل
كما تشهد الإعلام من كل فاضل
يرجى ثواب الله ليس بغافل
وكان يصون الشهر عن كل باطل
كما تخفه اليمنى تجاه الشمائل
إلا إنه خير الرجال الأفاضل
فدته نفوس من كثير القبائل
أهلته في الحي غير أوافل
ألا إنهم اعلون أهل فضائل
وبارك على الأحفاد فضلك شامل
على نحو ما تبغي بحلو الشمائل
وابقى الرجال الأسد بيين المحافل
ولكنما أنا لله اعلى البدائل
ننال بذا أجرا أكيد الدلائل
فإنك ذو فضل كثير الوسائل
وادخل جميع الأهل يا خير واصل
بأحسن حال في الضحى والأصائل
وادخله في ظل ظليل المنازل
زرابي لا تفنى واعل الحنابل
كذا وسقه شربا طهور المناول
قضى النحب شيخ من شيوخ أماثل