طالب اتحاد الطلبة الموريتانيين بالجزائر الدولة الموريتانية بزيادة وتعميم المنح على الطلبة المقيمين بالجزائر، واستعرض تصريح صحفي توصلت الأخبار بنسخة منه اليوم السبت 31/05/08 أبرز مشاكل الطلبة التي قال إن السفارة الموريتانية عاجزة عن حلها.
ومن أبرز المشاكل التي توقف عندها التصريح، مشاكل تأخر المنح والتذاكر، وتعقيد إجراءات التسجيل بالجامعات الجزائرية.
وهذا هو نص التصريح كما تلقته وكالة أنباء الأخبار المستقلة:

عشية زيارة مدير التعليم العالي والوزير الأول والوفد المرافق له للجزائر،
ولأن السفارة عجزت طيلة السنة الدراسية عن حل مشاكل الطلبة الموريتانيين بالجزائر.
وبعد ما تبدد من أمل لدي المكتب في تحقيق ما وعد به السيد مدير التعليم العالي والبحث العلمي في زيارته الماضية حيث اطلع علي مجمل المشاكل والمطالب العاجلة لدي الطلاب خلال جلسته مع مكتب الطلبة دون جدوى، فبدل أن تحل المشاكل زادت وتفاقمت بعد أن طالعتنا الوزارة بقرارها غير المفهوم بتقسيم الدفعة النهائية للمنح المتأخرة إلي دفعتين بعد أن كانت تصرف دفعة واحدة لظروف العطلة الصيفية وهو قرار مجحف ولا يمكن للطلبة معه نهائيا أن يجدوا منحتهم التي كانوا ولا يزالوا يطالبون بان تكون شهرية دون تأخير.
أما التذاكر التي وعد المدير بالإسراع بوصولها فلم تصل إلي الآن رغم أن أغلب الطلبة أشرف علي نهاية الامتحانات.
ناهيك عن مأساة التسجيل خصوصا السلك الثالث الذي وعد المدير بحلها شخصيا فلا زال بعض الطلبة هنا يدرسون وهم في نهاية السنة والبعض لم يوفق في ذلك دون الحصول علي رخص التسجيل الرسمية من وزارة التعليم العالي الجزائرية
كما لا يزال مئات الطلاب المحرومون من المنحة ينتظرون إنصافهم كما وعد المدير بمراجعة قرارها وزيادته بلائحة جديدة الأمر الذي لم يتحقق حتي الآن .
إن اتحاد الطلبة الموريتانيين بالجزائر يعبر بالمناسبة عن إحباطه الشديد جراء وضعية الطلاب هذه ويتطلع أن تجد هذه المطالب العاجلة طريقا سريعا للحل وصدي لها لدي الجهات المسؤولة خاصة بعد تخصيص وزارة للتعليم العالي والبحث العلمي
وينتهز فرصة وجود الوفد الوزاري بالجزائر بلفت الانتباه إلي أن أهم ما يميز العلاقات بين الجزائر وموريتانيا هو الجانب الثقافي والعلمي الذي وصل في السنوات الأخيرة إلي مستويات متدنية في الاهتمام به وتعكس مشاكل الطلاب (الجالية الموريتانية الوحيدة بالجزائر) ذلك مما يتطلب لفتة مسؤولة من الدولة لتحسين وضعية الطلاب ماديا ومعنويا:
بزيادة المنحة وتعميمها، وتوفير الظروف المناسبة للطلاب للعب دورهم الثقافي والتواصلي بين البلدين ، بدعم أنشطة الاتحاد الذي لم يحصل علي مقر لحد الساعة وهو من أقدم الاتحادات الموريتانية في الخارج.
ولا تزال السفارة حتي الآن تحجب عنه أي مساعدة للاطلاع بدوره الثقافي ناهيك عن النقابي بحجة عدم وجود ذلك في البرنامج عكس ما هو موجود لدي أغلب الاتحادات الطلابية في الخارج كما هو الحال في المغرب والسنغال حيث يتلقون مساعدة سنوية معتبرة من السفارة.
كما يلح المكتب علي توفير فرص التربصات الدراسية للطلبة المتخصصين في العطلة أثناء وجودهم في الوطن وتمكين الباحثين من المعلومات في رسائلهم عن المؤسسات الوطنية ذات العلاقة وضرورة مساعدة الوزارة في ذلك ( تربصات التكوين / الوثائق والمعطيات ) لأنه جزء من التكوين حسب المقررات الجامعية بالجزائ.ر
كما يأمل الاتحاد أن لا تتكرر مأساة التسجيل حيث عشرات الطلبة يعانون من عدم وجود رخص للتسجيل من الوزارة رغم حصولهم علي الموافقة من الجامعات وتجشمهم عناء السفر طلبا في إكمال الدراسة أو التخصصات التي لا توجد في الوطن دون أن يجدوا أبسط تشجيع علي ذلك.
وحتى بالنسبة للذين سجلوا يواجهون مشكلا كبيرا في التوجيه والتخصص المناسب والمطلوب
وهي مشاكل تزداد سنة بعد أخري في ظل عدم تعيين الوزارة منذ سنة لملحق خاص بشؤون الطلبة التي تضيع بين مطرقة تجاهل السفارة ، وسندان رتابة الإدارات الجزائرية ليبقى الطالب الضحية الوحيدة بلا معين.


رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد
الناجي ولد سيد محمد