كان كل مشجعي المنتخب الموريتاني يحدوهم الأمل في أن يفتتح "المرابطون" مشوار التصفيات المزدوجة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا وكأس أمم أفريقيا في أنغولا عام 2010م، بفوز سهل على نظيره الرواندي المتواضع أو على الأقل العودة بنقطة ثمينة. غير أن أحدا لم يكن يتصور أن المنتخب سيخسر
بهذه الطريقة التي وصفها البعض بأنها مذلة تحت قيادة المدرب الجديد الفرنسي آلان مويزان.

المباراة التي جرت يوم أمس السبت في العاصمة الرواندية كيغالي على تمام الساعة 15:30 بتوقيت أغرينتش شهدت في بدايتها سيطرة كبيرة للمرابطين ترجمت إلى فرصة خطيرة حين ارتطمت تسديدة صانع الألعاب تكدي بعارضة المرمى الرواندي في الدقيقة السادسة وفي الدقيقة 13 من عمر المباراة انفرد المهاجم إسماعيل جاكاتي بالحارس لكن نقص الخبرة أضاع هدفا محققا للمرابطين.

وفي الدقيقة الثامنة عشرة نجح أصحاب الأرض في افتتاح باب التسجيل عن طريق المهاجم " أوليفيى كاركازي" إلا أن السيطرة بقت في صالح لاعبي المدرب الفرنسي آلان مويزان وهددوا المرمى الرواندي في أكثر من مناسبة.
الشوط الثاني الذي شهد خروج الحارس سليمان جالو بعد ان نقل إلى المستشفى بداعي الإصابة، بدأه المرابطون بنفس الوتيرة التي أنهوا بها الشوط الأول إلى ان تحصل الفريق المضيف على ضربة جزاء مشكوك في صحتها ليترجمها كاساما أريك إلى هدف ثان لصالح الروانديين وفي الدقائق الموالية من اللقاء وبعد تراجع أداء المرابطين تمكن الفريق الرواندي من إضافة هدف ثالث عن طريق اللاعب بوكوتا كامانا لاباما معمقا بذلك جراج الفريق الموريتاني ومصعبا من مهمته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكذلك أمم أفريقيا لتنتهي المباراة بنتيجة 3-0.

الجمهور الرياضي كان مستاء جدا من الظروف التي أدت إلى خسارة الفريق ملقيا اللوم على الاتحادية الوطنية لكرة القدم والمسؤولين الرياضيين في البلد. وكتب "محمد الموريتاني" في منتدى كورة موريتانية الواسع الانتشار "إنها نتيجة منطقية لمن يدخل في التصفيات بدون أي نوع من التحضير" فيما كتب "rajawi codemy" " العيب ليس في المنتخب ولكن في الذين هم وراء المنتخب " أما المشارك "mouloudia2008" فقد كتب في إشارة إلى الاتحادية الوطنية لكرة القدم "فاشــــــــــــــــــــلة بكل المقايـــــــيـــــس مهمتها الوحيدة الربح وراء ظهر المنتخب وترك مصالحه". بعض المشاركين الآخرين شنوا هجوما لاذعا على التلفزيون والإذاعة الموريتانيين بحكم انها لم يوليا الفريق أي إهتمام كما أنهما لم يقوما بنقل المباراة بشكل مباشر أو حتى نقل النتيجة فقط.

وتجدر الإشارة إلى المنتخب قد تم تجميعة أياما قلائل قبل المباراة ولم يخض سوى لقائين تحضيريين أمام بعض النوادي السنغالية المتواضعة يرى بعض المراقبين أن ضررها كان أكثر من نفعها.
هذا وسيخوض المنتخب لقاءه التالي يوم السبت القادم ضد المنتخب المغربي القوي والفائز على المنتخب الأثيوبي في الدار البيضاء يوم أمس وبنفس النتيجة 3-0.
ويلعب المنتخب الموريتاني ضمن المجموعة الثامنة من أصل إثنى عشر مجموعة. وحسب النظام الجديد فإن متصدر كل مجموعة يتأهل مباشرة إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات رفقة 8 فرق كانت الأحسن في الرتبة الثانية. وفي المرحلة الأخيرة تقسم المنتخبات العشرون إلى 5 مجموعات يتأهل متصدروها مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، بينما تتأهل الفرق الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا.

مباريات المنتخب المتبقية:

06-06-2008 موريتانيا – المغرب الساعة 17:00
13-06-2008 موريتانيا – أثيوبيا الساعة 17:00
22-06-2008 أثيوبيا – موريتانيا الساعة 16:00
06-09-2008 موريتانيا – رواندا الساعة 17:00
10-10-2008 المغرب – موريتانيا

التشكلة الأساسية التي دخلت مباراة الأمس:

الحارس:
سليمان جالو(مباي لامين انيانك /الشوط الثاني)

الدفاع:
يعقوب افال
ابراهيم مامادو سي
مييسر كاندى
ابراهيم ولد سيدينا نستا

الوسط:
يعقوب با
عبد العزيز كامارا
يوهان لانجلى(داوودا صو /الشوط الثاني)
تكدي

الهجوم:
اسماعيل جاكيتى(ببكر ولد جدو /الشوط الثاني)
دومنيك داسلفا