التاريخ: 20.09.2024 التوقيت:08:46 غرينتش
تاريخ الإضافة : 30.05.2011 15:05:52
أبو راتب: اندهشت مما رأيته في "حداء الصحراء"
رائد الأنشودة الإسلامية المنشد محمد أبو راتب غنى للثوار السوريين (الأخبار)
تمكنت "الأخبار" من إجراء هذه المقابلة مع المنشد السوري الكبير محمد أبو راتب الذي يعد أبا النشيد الإسلامي. والذي يؤدي زيارة لموريتانيا هذه الأيام ضيفا على مهرجان "حداء الصحراء" ويعيش أبو راتب خارج سوريا منذ عقود بعد ما بدأ يلحن الاناشيد الاسلامية. وقد تحفظ أفراد أسرته باكرا من عودته إلى سوريا خوفا عليه من الأجواء الأمنية هناك.
سجل أبو الأنشودة الإسلامية العديد من الأناشيد التي نالت شهرة واسعة.
ويوجد المنشد الكبير الآن في نواكشوط للمشاركة في مهرجان حداء الصحراء الذي نظمته جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم خلال الأيام الماضية.
الأخبار ـ أهلا بكم وسهلا، الحمد لله على السلامة، ما هو انطباعكم الآن عن مهرجان "حداء الصحراء" وشعوركم خلال هذي الزيارة؟
أبو راتب ـ ـ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والتسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. حقيقة أنا في غاية السرور والاندهاش، في غاية السرور لما لاقيته من كرم وحسن استقبال وأخوة، فقد وجدت مشاعر أخوة فظيعة جدا ما كنت أتصورها في أي بلد.فلي ثلاثون عاما في المهرجانات والمشاركات لكن كانت المشاركة البارحة في حداء الصحراء مفاجئة لي كثيرا؛ من حيث عدد الجمهور وحب الناس للكلمة والأنشودة الإسلامية. فاندهشت من تفاعل لمدة ست ساعات أو سبع ساعات فهو شيء منقطع النظير. كل هذه الانطباعات أسجلها بكلمة واحدة "إنني مندهش مما لاقيته في حفل حداء الصحراء"
الأخبار: ما ذا عن بداية المنشد أبوراتب مع فن النشيد وما هو أخلد موقف لكم؟
أبو راتب: الحقيقة، أنا كنت طالبا بالمعهد العربي للمسيقى في حلب. وكنت وأنا صغير أعشق الموسيقى كما كنت أيضا عضوا في فرقة الفتوة للآلات النحاسية. قبل أن تعرفت في مرحلة الثانوية على نوع آخر من الفنون هو فن النشيد الإسلامي أو الديني الذي كانت حالب تتميز به. فبدأت أنجذب لبعض المنشدين منهم أبو دجانة وسمعت لهم فكونوا لدي خبرة في علم الموسيقى.
و كان صوتي جميلا فكنت أغني وأنا صغير بحفلات المدارس وحفلات الكشافة ثم قررت أني استغل هذه التجربة في الانشاد الاسلامي. فسنة 1980 كانت أول محاولة لي في إصدار أول شريط في هذا المجال. والحمد لله لاقى قبولا عند الجمهور وبدأت مسيرة أبو راتب في الانشاد الاسلامي.
الأخبارـ ما هو النشيد الأقرب إليك من بين أناشيدك؟
أبو راتب - كما يقول الناس - يتميز بانتقاء الكلمات فنتاجي بالنسبة لعمري قليل وذلك لأني أهتم بالكلمة فلا أنشد أي أنشودة. لذلك كثير من أنا شيدي أعتز بها وكثير من أناشيدي قد انتقيت كلماتها. بمواصفات الأنشودة وفق ما أرى.
فالنشيد عندي لا بد أولا أن يكون بكلمة جميلة تعالج موضوعا معينا فيها رسالة معينة. ثانيا أن أوفق في وضع لحن أو أن آخذه من قبل ملحن جيد وعندمل يتحقق هذا ستتكامل الكلمة مع اللحن مع الأداء فتنجح الأنشودة.
لذلك أعتقد أنه من أجود أناشيدي التي قلتها أنشودة "ماض وأعرف ما دربي وما هدفي" "..جنات ونار" "يا دعوتي سري" يعني كثير من الأناشيد حققت نجاحا وكانت بارزة جدا في أناشيد الاسلاميين خلال العقود الأربعة الماضية.
الأخبارـ من هو الشاعر المفضل عندك في الشعر الانشادي؟
أبو راتب ـ أستاذي المفضل في الشعر الإنشادي هو الأستاذ سمير عبد القادر و الاستاذ يوسف العظم رحمه الله والثالث يوسف أبو هلاله هؤلاء من أجود الشعراء الذين أفضلهم. كل الشعراء رائعون (يضحك) ولكن هؤلاء هم من ألحن لهم.
الأخبار: أين يعيش أبو راتب الآن؟
بين الأردن والبحرين وربما أنتقل في الأيام القادمة إلى قطر أو الامارات.
الأخبارـ استعمالكم لسوريا في أناشيدكم البارحة مكان فلسطين هل يعني أن سوريا الآن أولى؟
أبو راتب ـ الحقيقة هذه كلمات كانت أنشودة لفلسطين وكنت أنشدها بمشاعر تنطلق من القلب لتصب في حبي لفلسطين، وأيضا بلدي الآن سوريا يتعرض لمحنة كبيرة كفلسطين فوجدت فعلا أن هذه المشاعر يجب أنتنطلق إلى سوريا . قلت انها محاولة لاجدد هذه العاطفة ولأنشد هذا النشيد لسوريا رغم أني بفضل الله خلال الأسابيع الماضية أنتجت أربع أناشيد لسوريا. وإن شاء الله الآن تنطلق عبر الأنترنت منها "حلم" ومنها "شعب الثورة" "الشعب السوري ما بينداس"
الأخبار ـ نريد أن نسمع من أنشودتك "الشعب السوري"؟
أبو راتب هي من كلمات الاستاذ سمير عبد القادر.
وبدأ أبو راتب ينشد بلحن جميل الكلمات التالية:
"الشعب السوري مابينداس، لافي البيضة ولا بنياس، راح يبق مرفوع الراس" "ويبق في الدنيا نبراس" "الشعب السوري ما ينداس" "هي هاي هي.. هي هاااي" (..) "الجن حن رايحين" "شهداء بالملايين"
الأخبار ـ ما ذا تعني لك الثورة في سوريا الآن؟
أبو راتب ـ الثورة في سوريا الآن هي أن الشعب السوري يتطلع للحرية عاش أربع عقود من الجور السياسي والاقتصاد ويتطلع كباقي شعوب المنطقة إلى الحرية والى التغيير والاصلاح. شعب مسالم، ثورة مسالمة ونحن ندعمها بكل مصداقية وجرأة. لأن الشعب السوري اصبح الآن لا يخاف وضع الخوف وراءه وأتصور انه سيصل الى غايته في النهاية.
الأخبار ـ هناك تخوف عند بعض الناس على الثورة السورية لأن النظام السوري الذي يقدم نفسه على أنه نظام مقاومة وممانعة سيحاول نسبتها إلى خطط صهيونية إسرائيلية؟
الأخبارـ أبدا، النظام السوري يستعمل المقاومة كصابون ينظف به أخطاءه ودكتاتوريته وجوره على عقود كبيرة. فإجرامه واضح في العقود من الثمانينات وحتى الآن وتصوروا أن الشعب السوري شعب مسالم خرج بداية لا يريد حتى أن يسقط النظام يريد فقط الاصلاح والتغيير ولكن مل من عدم الاصلاح وعدم التغيير ومن الفساد السياسي والاقتصادي، أصبحت سوريا سجنا كبيرا فلذلك عندما انطلق الشعب بغاية واحدة هي التحرر "الله وسوريا.. حرية وبس" أتصور أن هذا الشعب سيصل إلى مبتغاه إن شاء الله.
الأخبار ـ ما هو مآل الثورة في سوريا فهي تعاني من كبت هل هي مستمرة؟
ابو راتب ـ أنا أتصور أنها ستستمر وستقوى. والصمت العربي سينكسر لأن هناك أشرافا من العرب كثر ستروعهم الدماء التي تنزف في سوريا وأكيد سيقفون بجانب الشعب لأنه كما قيل "الشعب أبقى من حاكمه"
الأخبار ـ ما هي رسالتك إلى جمهورك البارحة؟
أبو راتب ـ أوجه تحية إلى كل رجل وكل شاب وأخت وطفل حضر الحفل وهذا التشجيع المستمر خلال سبع ساعات التي هي وقت أمسية البارحة. هذا المهرجان أعجوبة من حيث الوقت، فلم أر مهرجانا يستمر من الخامسة إلى 12 وكله مليء بالأدب والأشعار والأناشيد والأخوة المفعمة بالحب كلها تنبض بقلب الشيخ العلامة محمد الحسن الددو. وهذا في الحقيقة إجماع على محبة الجماهير لهذا الشيخ الجليل وأيضا حب الشعب الموريتاني للكلمة والشعر وللفن الملتزم ونسال الله ان تتكرر هذه التجربة ويعمق الفن الاسلامي والنشيد الاسلامي في أرض موريتانيا. وعندنا أمل أن نرجع في العام القادم لمهرجان دولي كبير إن شاء الله في موريتانيا.
والصمت العربي سينكسر لأن هناك أشرافا من العرب كثر ستروعهم الدماء التي تنزف في سوريا وأكيد سيقفون بجانب الشعب لأنه كما قيل "الشعب أبقى من حاكمه"
الأخبار ـ وما هي رسالتكم للشباب العربي الثائر؟
أبو راتب ـ أيضا أزجي تحية الى كل الثائرين في الوطن العربي من أجل التغيير، إلى الشباب في كل من تونس ومصر واليمن سوريا وفي كل ارجاء الوطن العربي.
الشعب العربي شعب أصيل يحب التغيير يحب الإصلاح والتجدد وهو شعب حضاري فالحضارة متجذرة في داخله رغم بعض الانتكاسات التي ليس سببها الشعوب. سببها الظروف الدولية وسببها في بعض الاحيان الحكام أنفسهم فالشعب العربي شعب رائع يحتاج فقط الى من يقوده فأكيد يصنع المعجزات ونوجه له التحية سائلين الله سبحانه وتعالى أن يكلل كل الجهود بالنجاح.
الأخبارـ منذ كم ما زرت سوريا؟
أبو راتب ـ من عام 1980 عندما خرجنا مع العائلة. فوالدي يعمل خارج القطر وبقينا هناك في الأردن خوفا بسبب الاوضاع الامنية في سوريا ولكوني أصبحت منشدا إسلاميا وأنشد في قضايا الأمة فالأهل كانوا دائما يتحفظون على أن أرجع الى سوريا وهذا التحفظ نابع من الجو الأمني في سوريا الغير مريح.
الأخبارـ هل تستقبلك السفارات السورية في زياراتك للدول؟
أبو راتبـ لا يوجد بيننا تواصل، أنا لا آتيهم وهم لا يطلبونني، فلا أراهم إلا في حالة تجديد الوثائق والأوراق فقط.
الأخبارـ أنت تنشد فيما يسمى قضايا الأمة لكن أحيانا بعض القضايا السياسية تكون حاضرة؟
ابو اتب ـ نعم لأن الفن برأيي هو التزام والالتزام هو حياة والسياسة هي نبض الحياة. فلا بد أن يكون النشيد هو نبض الحياة.
سجل أبو الأنشودة الإسلامية العديد من الأناشيد التي نالت شهرة واسعة.
ويوجد المنشد الكبير الآن في نواكشوط للمشاركة في مهرجان حداء الصحراء الذي نظمته جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم خلال الأيام الماضية.
الأخبار ـ أهلا بكم وسهلا، الحمد لله على السلامة، ما هو انطباعكم الآن عن مهرجان "حداء الصحراء" وشعوركم خلال هذي الزيارة؟
أبو راتب ـ ـ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والتسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. حقيقة أنا في غاية السرور والاندهاش، في غاية السرور لما لاقيته من كرم وحسن استقبال وأخوة، فقد وجدت مشاعر أخوة فظيعة جدا ما كنت أتصورها في أي بلد.فلي ثلاثون عاما في المهرجانات والمشاركات لكن كانت المشاركة البارحة في حداء الصحراء مفاجئة لي كثيرا؛ من حيث عدد الجمهور وحب الناس للكلمة والأنشودة الإسلامية. فاندهشت من تفاعل لمدة ست ساعات أو سبع ساعات فهو شيء منقطع النظير. كل هذه الانطباعات أسجلها بكلمة واحدة "إنني مندهش مما لاقيته في حفل حداء الصحراء"
الأخبار: ما ذا عن بداية المنشد أبوراتب مع فن النشيد وما هو أخلد موقف لكم؟
أبو راتب: الحقيقة، أنا كنت طالبا بالمعهد العربي للمسيقى في حلب. وكنت وأنا صغير أعشق الموسيقى كما كنت أيضا عضوا في فرقة الفتوة للآلات النحاسية. قبل أن تعرفت في مرحلة الثانوية على نوع آخر من الفنون هو فن النشيد الإسلامي أو الديني الذي كانت حالب تتميز به. فبدأت أنجذب لبعض المنشدين منهم أبو دجانة وسمعت لهم فكونوا لدي خبرة في علم الموسيقى.
و كان صوتي جميلا فكنت أغني وأنا صغير بحفلات المدارس وحفلات الكشافة ثم قررت أني استغل هذه التجربة في الانشاد الاسلامي. فسنة 1980 كانت أول محاولة لي في إصدار أول شريط في هذا المجال. والحمد لله لاقى قبولا عند الجمهور وبدأت مسيرة أبو راتب في الانشاد الاسلامي.
الأخبارـ ما هو النشيد الأقرب إليك من بين أناشيدك؟
أبو راتب - كما يقول الناس - يتميز بانتقاء الكلمات فنتاجي بالنسبة لعمري قليل وذلك لأني أهتم بالكلمة فلا أنشد أي أنشودة. لذلك كثير من أنا شيدي أعتز بها وكثير من أناشيدي قد انتقيت كلماتها. بمواصفات الأنشودة وفق ما أرى.
فالنشيد عندي لا بد أولا أن يكون بكلمة جميلة تعالج موضوعا معينا فيها رسالة معينة. ثانيا أن أوفق في وضع لحن أو أن آخذه من قبل ملحن جيد وعندمل يتحقق هذا ستتكامل الكلمة مع اللحن مع الأداء فتنجح الأنشودة.
لذلك أعتقد أنه من أجود أناشيدي التي قلتها أنشودة "ماض وأعرف ما دربي وما هدفي" "..جنات ونار" "يا دعوتي سري" يعني كثير من الأناشيد حققت نجاحا وكانت بارزة جدا في أناشيد الاسلاميين خلال العقود الأربعة الماضية.
الأخبارـ من هو الشاعر المفضل عندك في الشعر الانشادي؟
أبو راتب ـ أستاذي المفضل في الشعر الإنشادي هو الأستاذ سمير عبد القادر و الاستاذ يوسف العظم رحمه الله والثالث يوسف أبو هلاله هؤلاء من أجود الشعراء الذين أفضلهم. كل الشعراء رائعون (يضحك) ولكن هؤلاء هم من ألحن لهم.
الأخبار: أين يعيش أبو راتب الآن؟
بين الأردن والبحرين وربما أنتقل في الأيام القادمة إلى قطر أو الامارات.
الأخبارـ استعمالكم لسوريا في أناشيدكم البارحة مكان فلسطين هل يعني أن سوريا الآن أولى؟
أبو راتب ـ الحقيقة هذه كلمات كانت أنشودة لفلسطين وكنت أنشدها بمشاعر تنطلق من القلب لتصب في حبي لفلسطين، وأيضا بلدي الآن سوريا يتعرض لمحنة كبيرة كفلسطين فوجدت فعلا أن هذه المشاعر يجب أنتنطلق إلى سوريا . قلت انها محاولة لاجدد هذه العاطفة ولأنشد هذا النشيد لسوريا رغم أني بفضل الله خلال الأسابيع الماضية أنتجت أربع أناشيد لسوريا. وإن شاء الله الآن تنطلق عبر الأنترنت منها "حلم" ومنها "شعب الثورة" "الشعب السوري ما بينداس"
الأخبار ـ نريد أن نسمع من أنشودتك "الشعب السوري"؟
أبو راتب هي من كلمات الاستاذ سمير عبد القادر.
وبدأ أبو راتب ينشد بلحن جميل الكلمات التالية:
"الشعب السوري مابينداس، لافي البيضة ولا بنياس، راح يبق مرفوع الراس" "ويبق في الدنيا نبراس" "الشعب السوري ما ينداس" "هي هاي هي.. هي هاااي" (..) "الجن حن رايحين" "شهداء بالملايين"
الأخبار ـ ما ذا تعني لك الثورة في سوريا الآن؟
أبو راتب ـ الثورة في سوريا الآن هي أن الشعب السوري يتطلع للحرية عاش أربع عقود من الجور السياسي والاقتصاد ويتطلع كباقي شعوب المنطقة إلى الحرية والى التغيير والاصلاح. شعب مسالم، ثورة مسالمة ونحن ندعمها بكل مصداقية وجرأة. لأن الشعب السوري اصبح الآن لا يخاف وضع الخوف وراءه وأتصور انه سيصل الى غايته في النهاية.
الأخبار ـ هناك تخوف عند بعض الناس على الثورة السورية لأن النظام السوري الذي يقدم نفسه على أنه نظام مقاومة وممانعة سيحاول نسبتها إلى خطط صهيونية إسرائيلية؟
الأخبارـ أبدا، النظام السوري يستعمل المقاومة كصابون ينظف به أخطاءه ودكتاتوريته وجوره على عقود كبيرة. فإجرامه واضح في العقود من الثمانينات وحتى الآن وتصوروا أن الشعب السوري شعب مسالم خرج بداية لا يريد حتى أن يسقط النظام يريد فقط الاصلاح والتغيير ولكن مل من عدم الاصلاح وعدم التغيير ومن الفساد السياسي والاقتصادي، أصبحت سوريا سجنا كبيرا فلذلك عندما انطلق الشعب بغاية واحدة هي التحرر "الله وسوريا.. حرية وبس" أتصور أن هذا الشعب سيصل إلى مبتغاه إن شاء الله.
الأخبار ـ ما هو مآل الثورة في سوريا فهي تعاني من كبت هل هي مستمرة؟
ابو راتب ـ أنا أتصور أنها ستستمر وستقوى. والصمت العربي سينكسر لأن هناك أشرافا من العرب كثر ستروعهم الدماء التي تنزف في سوريا وأكيد سيقفون بجانب الشعب لأنه كما قيل "الشعب أبقى من حاكمه"
الأخبار ـ ما هي رسالتك إلى جمهورك البارحة؟
أبو راتب ـ أوجه تحية إلى كل رجل وكل شاب وأخت وطفل حضر الحفل وهذا التشجيع المستمر خلال سبع ساعات التي هي وقت أمسية البارحة. هذا المهرجان أعجوبة من حيث الوقت، فلم أر مهرجانا يستمر من الخامسة إلى 12 وكله مليء بالأدب والأشعار والأناشيد والأخوة المفعمة بالحب كلها تنبض بقلب الشيخ العلامة محمد الحسن الددو. وهذا في الحقيقة إجماع على محبة الجماهير لهذا الشيخ الجليل وأيضا حب الشعب الموريتاني للكلمة والشعر وللفن الملتزم ونسال الله ان تتكرر هذه التجربة ويعمق الفن الاسلامي والنشيد الاسلامي في أرض موريتانيا. وعندنا أمل أن نرجع في العام القادم لمهرجان دولي كبير إن شاء الله في موريتانيا.
والصمت العربي سينكسر لأن هناك أشرافا من العرب كثر ستروعهم الدماء التي تنزف في سوريا وأكيد سيقفون بجانب الشعب لأنه كما قيل "الشعب أبقى من حاكمه"
الأخبار ـ وما هي رسالتكم للشباب العربي الثائر؟
أبو راتب ـ أيضا أزجي تحية الى كل الثائرين في الوطن العربي من أجل التغيير، إلى الشباب في كل من تونس ومصر واليمن سوريا وفي كل ارجاء الوطن العربي.
الشعب العربي شعب أصيل يحب التغيير يحب الإصلاح والتجدد وهو شعب حضاري فالحضارة متجذرة في داخله رغم بعض الانتكاسات التي ليس سببها الشعوب. سببها الظروف الدولية وسببها في بعض الاحيان الحكام أنفسهم فالشعب العربي شعب رائع يحتاج فقط الى من يقوده فأكيد يصنع المعجزات ونوجه له التحية سائلين الله سبحانه وتعالى أن يكلل كل الجهود بالنجاح.
الأخبارـ منذ كم ما زرت سوريا؟
أبو راتب ـ من عام 1980 عندما خرجنا مع العائلة. فوالدي يعمل خارج القطر وبقينا هناك في الأردن خوفا بسبب الاوضاع الامنية في سوريا ولكوني أصبحت منشدا إسلاميا وأنشد في قضايا الأمة فالأهل كانوا دائما يتحفظون على أن أرجع الى سوريا وهذا التحفظ نابع من الجو الأمني في سوريا الغير مريح.
الأخبارـ هل تستقبلك السفارات السورية في زياراتك للدول؟
أبو راتبـ لا يوجد بيننا تواصل، أنا لا آتيهم وهم لا يطلبونني، فلا أراهم إلا في حالة تجديد الوثائق والأوراق فقط.
الأخبارـ أنت تنشد فيما يسمى قضايا الأمة لكن أحيانا بعض القضايا السياسية تكون حاضرة؟
ابو اتب ـ نعم لأن الفن برأيي هو التزام والالتزام هو حياة والسياسة هي نبض الحياة. فلا بد أن يكون النشيد هو نبض الحياة.