التاريخ: 20.09.2024 التوقيت:08:39 غرينتش
تاريخ الإضافة : تاريخ الإضافة : 01.06.2011 00:00:01
ولد الشافعي في حديث شامل مع الأخبار
المصطفى ولد الإمام الشافعي أثناء إجراء المقابلة مع مدير يومية بلادي موسى ولد حامد (يمين) والمدير التنفيذي لوكالة الأخبار الهيبة ولد الشيخ سيداتي (الأخبار)
يتقن المستشار الإفريقي لعدد من الرؤساء اللهجة الحسانية؛ بل ويعشق أمثلتها، كما أنه صديق مقرب لعدد منا قادتها السياسيين، تلقى تعليمه في موريتانيا، وأحبها بصدق، وووري جثمان والدته فيها.
حب الرجل لموريتانيا جعله يحتفظ في ذاكرته بالكثير من الذكريات والأحداث عنها، وكان فاعلا مهما في إزاحة أقوى دكتاتورية عرفتها البلاد، خلال عمر دولتها القصير، من خلال "رعاية" فرسان التغيير وقادة انقلاب الثامن يونيو 2003، ونتيجة حبه لموريتانيا فهو يرفض الحديث في شأنها مع غير الموريتانيين، وهو ما ولد له متاعب مع أصدقاء مقربين لم يكن آخرهم القذافي إبان وساطته في الأزمة الموريتانية 2009.
للرجل علاقات واسعة في إفريقيا وفي الصحراء، وتفاصيل عن أحداث إفريقية كبيرة، كان آخرها الخلاف الإفواري الذي حسم لصالح "واتارا" صديق الرجل بل وأخيه الأكبر كما يفضل أن يلقبه، يوصف الرجل بأنه صديق الرؤساء ومع ذلك يحتفظ بعلاقات ممتازة مع المعارضين، وهو صاحب وساطات ناجحة في إنقاذ أرواح الرهائن الغربيين من أدغال الصحراء ورصاص مسلحي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والأمهر في كواليس خلافات الأفارقة وأسرار حروبهم، وطرق المصالحة بينهم.
يتحدث الرجل –في مقابلاته- بتحفظ الدبلوماسي وحصافته، وحذر رجل الأمن وقوة استشعاره، دون أن يؤثر كل ذلك على بساطة يبدو أنها جزء من طبعه، فالرجل –رغم ما يمسك به من ملفات- تتعلق بأغلب أماكن النزاع في إفريقيا، يحمل معه هتافا واحدا، ويوزع رقمه الخاص على الجميع، من بواب الفندق إلى البائع المتجول، ويتحدث مع الجميع بعفوية وبساطة لا تتصور على أمثاله.
يشتهر رجل إفريقيا بعشقه للفن التشكيلي، ويقول عن نفسه إنه يحرص على زيارة معارضه وأماكن بيعه في كل الدول التي يزورها، بل واقتناء بعد اللوحات الجميلة التي تنال إعجابه، كما يحتفظ في بيته بلوحات تخلد مشاهد من كل الدول الإفريقية تقريبا.
لولد الشافعي أحاديث متعددة مع الأخبار، رأى بعضها النور خلال الأعوام الماضية، فسلك طريقه إلى صفحات القراء، وحجبت الظروف عددا آخر، فظل حبيس ذاكرة التسجيل أو أوراق المكتب.
يأتي حديثه إلى وكالة الأخبار اليوم استجابة لطلب للمقابلة، جاءت الإجابة إليه بعد حوالي نصف عام من توجيهه، فإلى نص المقابلة:
الأخبار - مصطفى ولد لمام الشافعي، رغم شهرتكم الكبيرة في القارة الإفريقية وحتى في العالم، إلا أن بعض الموريتانيين لا يعرفون عنكم الكثير، والبعض منهم ليس لديه عنكم سوى صورة مشيطنة ومتناقضة لصانع انقلابات وحركات تمرد، وصديق للرؤساء والمعارضين؟ كيف تعيشون هذه المفارقة؟
ا
الأخبار - منذ آخر ظهور إعلامي لكم في العام 2009 لم توافقوا على مقابلة أي وسيلة إعلام موريتانية فما الذي يبرر موافقتكم اليوم على الحديث؟
تتحدث الصحافة الغربية عن علاقات واسعة وناجحة للرجل، وتصفه بأنه "الرجل الذي يهمس في أذن القاعدة" (الأخبار)
الأخبار - تعيشون في أفريقيا، فما الذي تعنيه بالنسبة لكم موريتانيا؟
وكذلك والدي يعيش في موريتانيا وإخوتي وأخواتي وكل من هم قريبون مني يعيشون هناك. كما أنني أعيش موريتانيا أيضا كل يوم في أفريقيا لأنني أعيش بين الموريتانيين المغتربين من كل المجموعات والأوساط الاجتماعية مختلطة. وقليلة هي الأحداث التي لا تصلني حتى تلك التي يتم التكتم عليها ومهما تعلقت بشكل يسير بموريتانيين. وأنا حاضر، بطريقتي الخاصة، من فصاله نيري حتى انواذيبو، ومن بابابي حتى بير أم اكرين.
الأخبار - يقال إن لديك ثروة طائلة، ما مصدرها وفيم تستخدمها؟
أما ما أعطاني الله من متاع الدنيا فأحاول تقاسمه مع الآخرين، لأني لن أذهب به معي إلى قبري. لا أهتم بتكديس الأموال، رغم انتمائي إلى أوساط تجار معروفين. ولم أتقلد يوما أي منصب يتيح لي تسيير أموال عمومية، كما لم أقم بأي نشاط محرم. بدأت مساري المهني في صناعة الطوابع البريدية مع شركاء أمريكيين وهو عمل جميل وسري استطعت الحصول منه خلال أعوام على ما يكفي من الأموال. ثم تطورت بعد ذلك إلى أنشطة أخرى كلها شريفة ومربحة وأتكتم عليها التزاما بوصية النبي صلى الله عليه وسلم "استعينوا على أموركم بالكتمان". ومقارنة بثروة الجنرال عزيز، فإني لا أملك أي درهم إلا وهو أشد حلية وأبعد بكثير عن الشبهات.
الأخبار - تتحدث شائعات أيضا عن وقوفكم وراء أنشطة تمرد في موريتانيا بمساعدة رجل الأعمال محمد ولد انويكظ...
الأخبار - كنتم إلى جانب الرئيس الموريتاني من المدعوين لحفل تنصيب "أخيكم الأكبر" واتارا. فهل قابلتم ولد عبد العزيز؟
الأخبار - كيف تتمكنون من المحافظة في إفريقيا على علاقات ممتازة أحيانا (وشخصية) مع رؤساء الدول والفنانين والرياضيين ورجال الأعمال وشخصيات من مختلف الآفاق فيما لا تتمكنون من ذلك في موريتانيا؟
الأخبار - وما ذا عن ولد عبد العزيز؟
الأخبار - وكيف تقيمون الرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله؟
وباعتداله الفكري والاجتماعي كان يؤمن بالتدرج في معالجة قضايا الحكم. وأثناء فترة رئاسته غير المكتملة، بدأت ورشات لإعادة البناء في البلد وجهد حقيقي في الشفافية تمثل في الاستقلال الذي منح لمفتشية الدولة التي اختير آخر رئيس لها بناء على توجيهات من الرئيس الذي لم يكن يعرفه. كما يمكن أن نذكر ضمن النتائج المرضية لحكمه عودة المبعدين وإصراره على معالجة ملف الإرث الإنساني من العمق وعلى المصالحة الوطنية في إطار روح من الحقيقة والعدالة.
وللأسف، وبسبب استقلاله، الذي جلب له ريبة العسكريين الذين ساعدوه خلال الانتخابات الرئاسية، فقد تم إبعاد ولد الشيخ عبد الله. لقد كان يسعى إلى يمارس كل صلاحيات الحكم باسم الموريتانيين الذين انتخبوه. وشرعيته كأول رئيس منتخب في تنافس تعددي منحه شعورا ساميا بالواجب وقد آمن بذلك حتى النهاية دون أي ضعف حين كان خصومه يراهنون على الانشقاق. وللتاريخ فإن ولد الشيخ عبد الله لم يفشل، بل هو أبعد ما يكون عن ذلك !
الأخبار - ولكن العسكر مع ذلك كانوا حلفاءه الأوفياء وهم من أوصله للسلطة؟
وبالتأكيد، فقد كانوا، في تلك الفترة، من أهم الداعمين له، وقد يكون لهم دور في إقناعه بالترشح أصلا، لكنه، حتى رغم هذا الدعم المهم لم يتمكن من تحقيق الفوز بالشوط الأول مما خيب الظن بشأن القوة والتأثير المفترضين للزمرة العسكرية. وهو ما جعل نجاح الرئيس سيد محمد ولد الشيخ عبد الله معلقا على دعم مرشحيْن حصلا على الرتبة الثالثة والرابعة، أي الزين ولد ولد زيدان، ورئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير. إن القول بأن عزيز وأتباعه كانوا وراء فوز ولد الشيخ عبد الله بالرئاسة ينم عن قصر نظر وضعف في تحليل علاقات القوة الانتخابية.
الأخبار - ما هوا تقويمكم للأوضاع الراهنة في البلد؟
واليوم فإن ثمن الغاز المنزلي أغلى بـ30% مما كان عليه، وقد شهد وقود السيارات زيادات متلاحقة خلال أشهر، وكل أسعار المواد الغذائية ارتفعت. وأثناء هذا، فقد وضع هو يده على الصفقات العمومية التي يمنحها لنفسه من خلال شركات واجهات تحت أسماء يمكن التعرف عليها بسهولة. بعد كل هذا، من الصعب بطبيعة الحال على دكتاتور متدرب أن يخضع، في صمت، شعبا ذكيا كشعبنا. نحن شعب قليل العديد ومتعارفون فيما بيننا. في نواذيبو يملك عزيز وشريكه اليوم أكثر من 20 سفينة. إن حربه ضد الفساد تعني إفقار الموريتانيين جميعا، لكنها تعني تكديس ثم تكديس الأموال دائما وأبدا لدى خمس أو ست أشخاص من مساعديه وواجهاته.
الأخبار - وإلام تعزون هذه اللوحة القاتمة التي ترسمونها لأوضاع البلد؟
ولا يتمتع الجنرال عزيز بالقدرات السياسية وخصال القائد التي يتطلبها تسيير بلد هش مثل موريتانيا. إن وجوده على رأس الدولة خطأ في الاختيار كثيرا ما حصل عبر التاريخ وبطريقة مأساوية، وأنا أتخوف من الرجل وأرى أنه لم يرتكب بعد كل ما في جعبته من حماقات.
الأخبار - أنت ومن خلال معرفتك به منذ مدة طويلة، كيف تقيم ولد عبد العزيز كرجل دولة؟
تأملوا مثلا في تاريخ الرؤساء الموريتانيين؛ من عهد الرئيس الأول لموريتانيا المختار ولد داداه، واقرأوا سير حياتهم ومساراتهم العلمية والمهنية، ستجدون أن الرئيس المختار ولد داداه كان محاميا، وأن الرئيس محمد خونه ولد هيدالة كانت لديه الباكلوريا، كما تخرج من مدرسة عسكرية، وأن ولد الطائع مدرس وتخرج من مدرسة معروفة، وأن اعلي ولد محمد فال حاصل على الباكلوريا، ولديه شهادات من مدارس عسكرية، وأن سيد محمد ولد الشيخ عبد الله خبير اقتصادي، أما ولد عبد العزيز فليس لديه أي مؤهل علمي، وكل تكويناته كانت في الأمن والحراسة، إذن هو غير مؤهل للقيادة. كما أن كل العسكريين الذين قادوا البلاد جاءوا من قيادة أركان الجيش التي يفترض أن أصحابها لديهم خبرة وتجربة ودراية شاملة، أما أن يأتي حارس الرئيس وينقلب عليه فهذا ما لم يتم قبل ولد عبد العزيز.
كانت مهمته الأساسية تتلخص، كما رآها أسياده المتعاقبون، في مهمة حارس المطبخ، والمتمثلة في ضمان أمن سيده لكون ولائه –كما يفترض- أمرا مفروغا منه.
تصوروا شركة متعددة الجنسيات وصاعدة تقرر أن توفر لمسؤول الأمن لديها كل الوسائل للاضطلاع بمهمته على أكمل وجه بما في ذلك تمكينه من أن يختار بنفسه عناصره وفق معاييره الخاصة، ثم في يوم من الأيام يقرر هذا المسؤول، متقويا بجهازه هذا، أن يقيل الرئيس التنفيذي للشركة وأن يعلن نفسه من جانب واحد المسؤول الوحيد عنها. إن مصير هذه الشركة لن يكون، منذ تلك اللحظة، غير الإفلاس المدوي.
إن هذا بالضبط هو ما حصل في موريتانيا منذ 6 أغسطس 2008 خاصة وأن جنرالنا لا يتمتع بالخبرة ولا باللياقة اللتين قد تعوضان مثالبه. يزعم أنه يقود البلاد، ويدفع بالأمة إلى غد أفضل بينما لا يظهر أي احترام أو تقدير أو حتى تعاطف نحو أي من مواطنيه. أما معاونوه الأقربون فيرزحون تحت وطأة الاحتقار والتكبر وعبادة الأشخاص.
الأخبار - لكي نلخص، ما ذا تنقمون أكثر على العسكريين الذين استولوا على السلطة في موريتانيا؟
الأخبار - ساهمتم في إسقاط ولد الطايع وأيدتم ولد الشيخ عبد الله حتى نهاية حكمه وتقولون حاليا إن البلد غير مستقر، فكيف ترون مستقبله؟
أما بشأن معارضتي للرئيس المخلوع ولد الطايع فهي تندرج في نضالي ضد نظام للزبونية القبلية، والمحاباة، والفساد، واللاعقاب، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، نظام للنهب وقمع الحريات، وتزوير الانتخابات ومصادرة المعارضة... إلخ. واليوم يعيد النظام إنتاج ذاته، ولم يتلق أي من كبار فاعليه العقاب الذي يستحق لأن عزيز هو من يحميهم، إنه منهم وهو بالتأكيد أفضل حارس للمنافع التي وجهها في صالحه هو وذويه.
وباختصار، لا أستطيع الخوض في المستقبل السياسي لسلطة عزيز لأنه، في رأيي، لا يملك أي قدرة على البقاء. فالأسس غير الأخلاقية لبناء سلطته تهتز وهذا مصدر انعدام استقرار نظامه وهذه ملاحظة اكلينيكية كما أحسب. بوسعه، في أحسن الأحوال، التفاوض على فترات هدنة تطول أو تقصر لكنها لا تمنح أي أفق ولا حتى ذلك الاستشراف الضروري لما بعد 6 أشهر والذي بدونه ينحرف كل عمل سياسي إلى مجرد ممارسة هاوية. إن عزيز مجرد هاو معلق في عجلة من التاريخ. لست بالتأكيد قويا جدا في "الميكانيكا"، ولكن التجربة تعلمنا أن مثل هذه التصرفات لا يستمر طويلا.
الأخبار - ما هي وجهة نظركم حول الأحداث الحالية بموريتانيا وخاصة تحركات الشباب؟
إن سلطة عزيز تحصد نتائج الوعود العرقوبية. والشعب يعلم حاليا أن محاربة الفساد ليست إلا شعارا انتخابيا. فـ"رئيس الفقراء" يفرض لنفسه عمولة في أهم الصفقات العمومية التي توزع دوما بين حفنة من أفراد قبيلته وقليل من الأسماء المأجورة...
إن هذه المحاباة هي محرك الغضب لدى الشباب، وهي مصدر ثوراته في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن. ويبدو لي من السذاجة الاعتقاد بأن "الخصوصية" المزعومة لبلدنا ستجعله استثناء من البيئة المحيطة به.
الأخبار - انطلاقا من تجربتكم كيف تقيمون سياسة النظام في مواجهة الإرهاب؟
اسمحوا لي إذن أن أقول إن السياسة تجاه الجماعات السلفية –وأقصد السياسة الأمنية- تدهورت كثيرا. لقد كلف الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله عزيز بهذا الملف بعد ترقيته، في ظروف مشبوهة، إلى رتبة جنرال. وبعد هذه الترقية غير المستحقة حصل اغتيال السياح الفرنسيين في ديسمبر 2007 ثم تكاثرت مثل هذه الأحداث بسبب غياب الوقاية.
ولا تتوفر موريتانيا على أي إستراتيجية في هذا المجال حتى الآن، لأن الإستراتجية – ببساطة- تحتاج إلى مؤهلات وإلى رؤية بما في الكلمة من معنى، وإلى تحويل معرفة الأرض إلى لمسة من الجرأة، لكن عزيز يفتقد بشكل فظيع كل هذه الأمور وهو يعوض هذا الخلل بالصمت، لكن التعمية على الأخطاء لا تجدي في أوقات الاختبار. لقدر برر الجنرال "السابق لأوانه" انقلابه ضد ولد الشيخ عبد الله في 6 أغسطس 2008 بغياب الأمن بل وحاول الترويج للفكرة الغريبة بكون ولد الشيخ عبد الله كان سلفيا بعد أن بنى مسجدا في القصر الرئاسي ودشن فيه صلاة الجمعة. والحال أنه في فترة أولى العمليات كان عزيز المسؤول الوحيد عن هذا الملف وسيتجلى، بسرعة فائقة، عجزه عن أداه مهمته.
تعتبر السلطات أنها زودت الجيش بوسائل حديثة وعملت على ضمان جاهزيته لمواجهة المجموعات لكن السكان يطالبون بالأمن الحقيقي والذي يحسونه عن قرب. لقد وصلت سيارات مفخخة إلى مشارف نواكشوط، ولأول مرة تم اختطاف أجانب على أهم طريق يربط بين العاصمة السياسية والاقتصادية. ما هي إذن فائدة الإنفاقات العسكرية إن لم يكن الحصول على صفقات مشبوهة تضاعف ثراء محيط الرئيس؟
الأخبار - يتهمكم البعض بأنكم على اتصال بالقاعدة بالمغرب الإسلامي وأنكم تساعدونها في تحديد أماكن الرعايا الغربيين ثم تتفاوضون على إطلاق سراحهم مقابل دفع فدى؟
وبخصوص المفاوضات من أجل تحرير الرهائن، فأنا لا أعمل بطريقة فردية بل بشراكة مع أجهزة أمنية متعددة غربية وإفريقية، بينها الأجهزة الأمنية الأسبانية والكندية، وهذه الأجهزة أدرى بما تم في هذا المجال، ولا يمكن –بل لا يتصور- أن تقبل وسيطا أو مفاوضا ساهم في اختطاف رعاياها.
لقد قمت بهذه الوساطة في ظروف صعبة ولا تخلو من أخطار ونهضت بهذا الدور بناء على طلب وجهته لي دولة بوركينا فاسو، في إطار تعاون إقليمي ودولي لإطلاق الرعايا الغربيين وكان هدفنا التعاون جميعا من أجل إطلاق سراح الضحايا وهم بصحة جيدة. وما تم بطريقة رسمية وقد فق الله في نجاح تلك المهمة.
الأخبار - ما هي في رأيكم المقاربة المثالية لمحاربة الإرهاب؟
الأخبار - لديكم علاقات جيدة مع عدة رؤساء دول في القارة بعضهم كانوا معارضين مطاردين أو زعماء حرب. ما سر نجاحكم في هذا وهل يمكن أن تعتمد عليكم الحكومة الموريتانية لاستغلال هذا النفوذ؟
أما الشق الثاني من سؤالكم، فأؤكد لكم أنني ابن موريتانيا، وسأظل في خدمتها بما في ذلك خدمتها عن طريق أصدقائي.
الأخبار - هل من كلمة أخيرة حول القذافي؟