التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:38 غرينتش


تاريخ الإضافة : 01.06.2011 23:34:01

البيان المشترك بين الرئيسين الموريتاني والغامبي

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز (الأخبار - أرشيف)

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز (الأخبار - أرشيف)

أدى فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية زيارة دولة إلى جمهورية غامبيا في الفترة من 30 مايو إلى 02 يونيو 2011، رفقه وفد هام ضم وزير الدولة للتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي، و وزراء الشؤون الخارجية والتعاون والتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة والصحة والصيد والاقتصاد البحري والتنمية الريفية ومدير ديوان رئيس الجمهورية والمدير العام لميناء نواكشوط المستقل وشخصيات سامية آخري.

وقد مكنت زيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من تعزيز الروابط التاريخية والمتعددة القائمة بين البلدين ومن استعراض العلاقات الثنائية التي تجمعهما ودراسة السبل الكفيلة بالنهوض بها نحو الأفضل خدمة للمصالح المتبادلة لشعبيهما.

وأجرى الرئيسان مباحثات معمقة على انفراد تمت خلالها دراسة أوجه التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والقارية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعلى الصعيد الثنائي تطرق الرئيسان لمختلف مجالات التعاون المتبادل خاصة في ميادين التجارة والطاقة ومصادر المياه والغذاء والزراعة والصحة والدفاع والمعادن والاتصالات والنقل البحري والجوي.

ولاحظ الرئيسان أن الاتفاقات المشتركة المبرمة في القطاعات التالية يمكن تعزيزها علي نحو أفضل وهي: ـ التجارة والمعادن والصناعة والاستثمارات والطاقة والتهذيب والسياحة والثقافة والزراعة ومصادر المياه.

واتفق الرئيسان على تعزيز اللجان الوزارية المتكافئة بما يفضي إلى تقوية وتوطيد التعاون في جميع المجالات.

ولهذا الغرض قرر الرئيسان مواصلة الاتصالات والمشاورات بشكل منتظم بغية وضع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في هذه الزيارة وقبلها موضع التنفيذ والاستمرار في تنسيق عملهما وتعاونهما على الصعيد الإقليمي والدولي.

وأشار الرئيسان إلى ضرورة الإسراع في اتخاذ جميع الإجراءات من أجل تطبيق الاتفاقات الموقعة في إطار اللجنة العليا المشتركة للتعاون في يناير 1993في نواكشوط وسبتمبر 1996 في بانجول ومايو 2001 في نواكشوط وفبراير 2008 في بانجول.

وثمن الرئيسان جو السلام والوئام الذي يسود بين الدولتين وجددا التزامهما ببذل جميع الطاقات والموارد من أجل ضمان مستقبل أفضل لشعبيهما.

وسجلا بارتياح الحيوية والسلوك المثالي ودرجة النظام العالية والاندماج الممتاز للجاليتين الموريتانية والغامبية المقيمتين في كلا البلدين وكذا حسن علاقاتهما المتبادلة مع السلطات الإدارية فيهما.

واعتبر الرئيسان أن التهذيب والتكوين المؤهل للموارد البشرية خاصة الشباب يشكل عنصرا حاسما لتقدم شعبيهما وأكدا على ضرورة تطوير تعاونهما في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وإعطاء الأولوية لقطاعات التكوين بغية ضمان النمو الاقتصادي وخلق فرص للعمل وللدمج المنسجم للشباب.

وأعربا عن ثقتهما في الارتباط الوثيق القائم بين الأمن الغذائي والطاقة والتغيرات المناخية وفي أن تقليص الفقر وضمان النمو المستديم يشكلان انشغالا كبيرا بالنسبة لبلديهما.

والتزم الرئيسان بتعزيز التعاون في مجالات تنمية الاستثمار والمقاولات الصغيرة والمتوسطة.

ولدى تطرقهما للتطورات التي تشهدها عدة دول عربية، أعربا عن انشغالهما إزاء الأحداث المأساوية في ليبيا وعن رجاءهما التوصل إلي حل سلمي لهذه الأزمة يضمن تحقيق تطلعات الشعب الليبي إلي الحرية والسلم والأمن.

كما أبديا انشغالهما حيال التهديدات الخطيرة الناجمة عن هذه الأزمة بالنسبة للسلام والأمن في الدولتين خاصة على صعيد نمو الجريمة العابرة للحدود وعلي وجه خاص التجارة غير المشروعة للأسلحة الفردية والخفيفة والمخدرات والاتجار بالبشر وغسل الأموال والإرهاب.

وأصدر الرئيسان تعليماتهما إلى رؤساء مصالح الأمن في البلدين بعقد اجتماع عاجل من أجل دراسة جميع جوانب التعاون وبشكل خاص في مجال التكوين العسكري والاستخبارات.

وعلى الصعيد الإقليمي ناقش الرئيسان التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في شبه منطقة غرب إفريقيا في ظل تأثيرات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وأكدا علي ضرورة زيادة تشجيع الاندماج الإقليمي عن طريق ترقية الأنشطة الاقتصادية بين هذه الدول.

وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما لعودة النظام الدستوري في الكوت ديفوار والنيجر ولنجاح الاستفتاء الذي سمح بإنشاء دولة في جنوب السودان.

وعلى صعيد الاتحاد الإفريقي سجل الرئيسان التقدم الملحوظ الذي حصل في إفريقيا وحثا شركاء القارة في التنمية على تعزيز الدعم بشكل ملموس وفعال بما يتيح مواصلة ترقية إقامة شراكة جديدة من اجل التنمية في إفريقيا "نيباد" و"مبادرات أخرى قارية مثل البرنامج من أجل تنمية البنى التحتية في إفريقيا "بيدا" والبرنامج الشامل لتنمية الزراعة في إفريقيا "كادب" وكذا التشكيلة من أجل السلم والأمن في إفريقيا "آبسا".

و وجه الرئيسان نداءا من أجل تسريع الاندماج في إفريقيا، خاصة عبر عقلنة وانسجام اللجان الاقتصادية على الصعيد الإقليمي.

وحيا الرئيسان التطور الأخير الحاصل على مستوى منظمة الأمم المتحدة الذي أعطى الأولوية لإشراك النساء بصورة أكثر في صنع القرار بما يتيح لهن الإسهام في تحقيق الازدهار والسلم والأمن على المستويين الوطني والدولي.

وفيما يتعلق بتحقيق أهداف الألفية للتنمية اتفق الرئيسان على ضرورة تضافر الجهود من أجل وضع حد للمعاناة الناجمة عن الجوع والمرض والأمية.

وشدد الرئيسان على ضرورة إجراء إصلاح شامل على صعيد مجلس الأمن الدولي ومنظومة الأمم المتحدة، يعكس الواقع الحالي في العالم وعبرا عن قناعتهما أن القارة الإفريقية ينبغي الإنصاف عبر تمثيلها في الحكامة الدولية من خلال حضور أفضل في مجلس الأمن ووكالات منظومة الأمم المتحدة.

وأدى فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية زيارة لسلطة موانئ غامبيا ومشروع الصيد "طنجة للأسماك"والمشروع الزراعي كافوتا، وزار قرية كانيلاي مسقط رأس الرئيس جامي حيث تجول في الحدائق والرياض بها، وعبر عن إعجابه وتثمينه للتقدم الذي أحرز وللتجارب المجددة والجهود المبذولة بغية تحقيق التنمية الاقتصادية في غامبيا.

وفي أعقاب زيارة الدولة التي أداها إلى غامبيا عبر فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز عن شكره الجزيل وامتنانه العميق لفخامة الشيخ البروفيسور الدكتور الحاج يحي جامي والحكومة والشعب الغامبيين على الاستقبال العفوي والحار والأخوي والضيافة الكريمة التي كان والوفد المرافق له موضعا لهما طيلة مقامهم في غامبيا.

و وجه الرئيس محمد ولد عبد العزيز دعوة إلى أخيه الرئيس الشيخ البروفيسور الدكتور الحاج يحي جامي للقيام بزيارة إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية وقد قبلت الدعوة بسرور كبير على أن يحدد موعدها بالطرق الديبلوماسية.

حرر في بانجول في 02 يونيو 2011 في نسختين عربية وانجليزية.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!