نظمت الرابطة الثقافية الموريتانية في ألمانيا اجتماعا عاما في مدينة دورتموند غرب ألمانيا مساء السبت الماضي دعت له كافة الموريتانيين المقيمين في ألمانيا من أجل انتخاب مجلس إدارة جديد للرابطة وشهد نقاشا جديا حول أداء الرابطة في الماضي وما يجب أن تقوم به في المستقبل.

و ثمن العديد من الحاضرين الدور الثقافي والاجتماعي الكبير الذي تقوم به الرابطة فيما انتقدها آخرون وطالبوها بتقديم المزيد من العمل لمصلحة الطلاب، وفي هذا الصدد طالب البعض بضرورة أن تلعب الرابطة دورا أكبر يفضي إلى مساعدة الراغبين في الدراسة في ألمانيا من خلال تزويدهم بالمعلومات الصحيحة عن الدراسة والحياة في ألمانيا والإجابة على أسئلتهم أثناء تقديمهم لملفاتهم عند السفارة الألمانية في نواكشوط وبعيد وصولهم إلى التراب الألماني لمباشرة دراستهم.

كما طالب البعض بضرورة تخلي كل من يتم انتخابه لمجلس رئاسة الرابطة عن لعب أي دور سياسي قيادي وأن يتفرغ للعمل النقابي وهو ما عارضه البعض بالقول إن لكل شخص توجهاته السياسية الخاصة به ويمكنه ممارستها ولا تعارض بين الأمرين ما دام بعيدا عن استغلال الرابطة لصالح تلك التوجهات.

و قدمت أثناء الجمع العام محاضرتان تناولت الأولى منهما موضوع "الدراسة في ألمانيا" وقد ألقاها المهندس محمد محمود(الداه) ولد الطالب، بينما تناولت المحاضرة الثانية "العمل في ألمانيا" وقدمها المهندس محمد ولد محمد يحي.

وبعد أن قدم رئيس الرابطة المنصرف المهندس محمد الأمين ولد الشيخ عرضا عن الرابطة تم في نهاية الاجتماع إجراء انتخابات مجلس رئاسة الرابطة الذي يتشكل من أربعة أعضاء هم الرئيس ومسئول عن منطقة الوسط وآخرين عن منطقة الشمال والجنوب.

و شهدت الانتخابات منافسة قوية خاصة على منصب رئيس الرابطة الذي ترشح له ثلاثة هم أعل الشيخ ولد محمد عبد الله و محمد سالم ولد أظمين والشيخ المصطفى (باني) ولد احمد سالم.

بينما ترشح لمنصب مسئول الوسط كل من مصطفى ولد مولود وسيدي ولد مولود ولمنصب مسئول الجنوب كل من محمد الأمين ولد الإمام ويوسف ولد أحمد.
اما بالنسبة لمنطقة الشمال فلم يترشح سوى حمادي ولد أحمد جكن.

وقد تم الحسم في الشوط الأول وجاء مجلس رئاسة الرابطة كما يلي:
الرئيس: محمد سالم ولد أظمين
مسئول الوسط: مصطفى ولد مولود
مسئول الجنوب: محمد الأمين ولد لمام
مسئول الشمال: حمادي ولد أحمد جكن

وقد ألقى رئيس الرابطة الجديد محمد سالم ولد أظمين نيابة عن المجلس كلمة مقتضبة شكر فيها الحضور على الثقة التي منحت له ولبقية أعضاء المجلس مثمنا الروح الرياضية التي تقبل بها من لم يحالفهم الحظ في النتيجة.

وشدد ولد أظمين على أن المهة هي تكليف وليست تشريفا وأن المجلس الجديد سيسعى إلى تقديم المزيد، مضيفا أنه لا خوف على الرابطة مادامت تضم هذا العدد الكبير من الأعضاء المتميزين وما دام بها معارضة قوية داخلها تنتقدها بشكل بناء.

يذكر أن الرابطة الثقافية الموريتانية في ألمانيا تم تأسيسها منذ عشرين عاما تقريبا على يد أوائل الطلبة الموريتانيين القادمين إلى ألمانيا، وهي الممثل الرسمي الوحيد للجالية الموريتانية في ألمانيا، و تسعى إلى الدفاع عن مصالح الجالية في ألمانيا وتطويرها، وتعتبر أن أي موريتاني يقيم في ألمانيا يمكن أن يكون بشكل تلقائي عضوا فيها.