التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:47 غرينتش


تاريخ الإضافة : 16.06.2011 12:18:32

أنباء عن عزم الرئيس إلغاء اتفاقية الصيد

الأخبار/ (نواكشوط): تناولت الصحف الموريتانية الصادرة صباح اليوم الخميس مواضيع متفرقة، بينها الجدل الحاصل حول اتفاقية الصيد مع الصين، والمستقبل السياسي في موريتانيا، بعد تصعيد المعارضة، ولقاء الرئيس بأبرز زعماء المعارضة، رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.

ونقلت يومية الأحداث في عددها الصادر صباح اليوم عن مصادر مطلعة أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، يفكر جديا في تشكيل لجنة لإعادة دراسة اتفاقية الصيد الموقعة مع شركة صينية، وذلك بعد إجازتها من طرف الجمعية الوطنية.

وتقول الصحيفة إنه في حال حصل ذلك، فيعني، الإذعان لضغوط المعارضة، أو يدخل في إطار امتصاص غضب منسقية المعارضة المناهضة للنظام وإقناعها بالدخول في حوار سياسي، خصوصا أن رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير المهادن لحد الساعة، نقل عنه قوله إن الاتفاقية لم تراعي مصلحة موريتانيا.

أما يومية المستقبل، فقد تحدثت عن لقاء ولد عبد العزيز برئيس حزب التحالف مسعود ولد بلخير وهل يرسم هذا اللقاء خريطة سياسية جديدة؟

وكتبت تقول "كانت المعارضة أثناء حوار دكار مقسمة طرفين: جبهة القوى الديمقراطية، وتكتل القوى الديمقراطية، وكان لكل طرف ما يميزه خارج رفض الانقلاب، فالجبهة تطالب بعودة الرئيس المنتخب آنذاك سيدي ولد الشيخ عبد الله، بينما يرفض التكتل عودته وعدم ترشح ولد عبد العزيز.

ورغم هذا الاختلاف في التفاصيل فقد ظل ممثلو الطرفين يفاوضون معا إلى أن تم التوقيع على الاتفاق، الذي قبل بموجبه التكتل التخلي عن رفض ولد عبد العزيز وتخلت الجبهة عن عودة الرئيس لممارسة مهامه، واكتفت بقبول عودة شكلية يعلن فيها الرئيس استقالته، ويصدر مرسوما بتعيين الوزير الأول في حكومة الانقلاب.

استطاع هذا الاتفاق السريع أن يجنب البلاد أزمة سياسية خانقة، كما أستطاع النظام أن يلعب على التناقضات الجوهرية داخل المعارضة لفرض شروطه، وكسب المعركة في نهاية الوقت، فهل نحن الآن أمام نفس اظروف التي كانت فيها المعارضة آنذاك؟ وما هي السيناريوهات المقبلة في ظل التهيئة لانتخابات بلدية وتشريعية أكتوبر القادم.
لا يخفى على المراقب العادي أننا الآن أمام خريطة سياسية غير واضحة المعالم، فالأغلبية مشتة تتقن الولاء فقط، ولا دور لها في رسم خيوط المستقبل، ,اغلبية غائبة عن صنع القرار .......

هذا الوضع السياسي غير المألوف عند الطبقة السياسية، هو ما أدى إلى تململ ما يسمى بالأغلبية وإعلان بعضها الالتحاق بالمعارضة، ويوازي ذلك تململ داخل المعارضة، فرغم الخطاب الموحد حول انتقاد الأوضاع العامة في البلد ووصفها بالمتردية، إلا أن آليات مواجهة هذا التردي ظلت محل خلاف، ففي الوقت الذي ترى فيه أحزاب كبيرة داخل المنسقية ضرورة تشجيع الحراك الشبابي واستغلاله لأحداث التغيير المنشود، خرج رئيس حزب التحالف ليعلن رفضه لهذا المنطق، مؤكدا أن الحوار مع النظام هو السبيل،.

رؤية جديدة ربما تكون البداية في تصدع المعارضة، هذا التصدع الذي قد يفرض معطيات جديدة في وجه الاستحقاقات الانتخابية المقبلة...

البعض يرى أن لقاء ولد بلخير وولد عبد العزيز بداية التخطيط لحراك سياسي سيفضي إلى تحديد الخريطة السياسية قبل الانتخابات.

فإما أن يدخل رئيس التحالف الحوار لوحده ويشرع الانتخابات المقبلة مع الحصول على ضمانات تعطيه نسبته، أو يدخلها مع المعارضة ويسجل له الفضل في جرها للدخول في حوار غير مضمون النتائج، ومهما كانت الخريطة السياسية في المستقبل فإن تركيز ولد عبد العزيز على تناقضات المعارضة قد يكسبه الوقت لتنظيم الأغلبية أو غربلتها".

وتحدثت يومية الأخبار عن وثيقة جديدة لموقع "ويكيليكس"؛ كشفت فيها مدى ما وصفته انزعاج حكومة تل أبيب من قرار موريتانيا قطع كامل علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وأمرها للسفير بمغادرة نواكشوط خلال 72 ساعة.

وقالت الوثيقة، التي نشرتها جريدة "المصري اليوم"، إن جيفرى فيلتمان، القائم بأعمال الأمين المساعد لمكتب شؤون الشرق الأوسط، ناقش في اجتماع مع مسؤولين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم 4 مارس2009 علاقات إسرائيل مع موريتانيا.

وبحسب الوثيقة أوضح يعقوب هداس هاندلسمان، نائب المدير العام للشرق الأوسط، لـ"فيلتمان"، أن إسرائيل لا تزال مستمرة في علاقتها الهادئة مع الدول العربية.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!