التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:04:36 غرينتش


تاريخ الإضافة : 08.06.2008 18:27:58

في امتحانات تلاميذ الثانوية .. نص بثلاث طبعات

أثار سخرية العاملين في السكرتيريا بثانوية لعيون الطريقة التي أجاب بها التلاميذ في أقسام الخوامس عربية على أسئلة امتحان اللغة العربية وبالذات على السؤال المتعلق بالإنشاء سخرية العاملين لم يثرها غباء التلاميذ، ولا سوء اختيارهم للعبارات من لغة الضاد .. فطلبة المنطقة التي ينحدر منها العلامة صالح بن عبد الوهاب لا مشكلة لديهم مع الفيروز آبادي أو سيبويه أو الأخفش أو ابن مالك ...
والتلاميذ ليسوا ضحية أستاذهم المضرب هو الآخر؛ "فقد درستهم المادة كما هي مقررة عليهم، ومنهم نبهاء.." يقول أستاذ مادة اللغة العربية ...
التلاميذ بدورهم قالوا لا ذنب لنا لم نضرب عن هذه المادة يوما ...
فتش المدير عن سبب اختلاف إجابات الطلاب رغم التوحيد القانوني، وفي الواقع لأسئلة الامتحان.. وجد المدير نفسه أمام إجابات بعدد الفصول فقال في خلده كيف وقد أرسلت موضوعا واحدا إلى كل الفصول وبعد سؤال العديد من التلاميذ والمراقبين تبين المؤتمن على مستقبل فلذات الأكباد في ثانوية عاصمة ولاية الحوض الغربي، أن المشكلة كانت من قراءة النص، نعم قراءة النص.. يعطى "المراقب" عادة ورقة بها نص الامتحان الموجه إلى التلاميذ وبعدما يتواجد الطلاب في الفصل يقوم المراقب بكتابة نص الامتحان على السبورة ليبدأ التلاميذ في تهجي النص وكتابة الإجابات عليه..
المراقبون هذه المرة اختاروا التنويع، تخفيفا على التلاميذ، وربما انسجاما مع شعار "السنة الكريمة" الذي رفعه بعض مدراء المدارس، أحد المراقبين الأشاوس قرأ النص: "ساد الاعتقاد..." فيما فضل زميله الامتياح من قاموس الأساتذة المضربين فقرأ النص على أنه: "ساد الانتقاد.." وثالث عزف على وتر حساس بفعل أزمة الغذاء التي تجتاح العالم فكتب للتلاميذ الممتحنين: "ساد الاقتصاد.." وضمن الامتحان سؤال عن اختيار عنوان للنص فتنوعت اختيارات الطلاب بحسب قراءة المراقب للنص فعنونه بعضهم بـ"الانتقاد" وآخرون بـ"الاعتقاد" والبعض بـ"الاعتقاد".
نص آخر سقط ضحية "القراءة المخففة" فبدل "الأفلام الخليعة" اختار المراقب الوقار واتجه صوب السينما الخليجية لينسب إليها الأفلام موضوع السؤال.
التلاميذ بعد خروجهم من قاعات الامتحان قالوا لمراسل الأخبار "لو أن هؤلاء المراقبين أعطونا الامتحان لقرأناه دون عناء".



Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!