بولنوار / (الأخبار) - "كان مفتاح المقاطعة عندي لكني أعطيته لصاحب الحرس ربما يكون قد غادر به إلى بيته" ، تلك إجابة أحد العمال اليدويين لرئيس المركز الإداري في بولنوار بعد ما سأله عن مفتاح مقر المركز الإداري ، وأعلى سلطة في المنقطة.

اختفاء المفتاح في اللحظة الخطأ جعل الحاكم ورئيس المركز الإداري يقوم بجولة شاملة في القرية الوعرة المسالك ، يبحث عن المفتاح لدى مجموعة من مظانه ، دار الحاكم بمقر المقاطعة ، ثم المنزل ، ثم صاحب إصلاح العجلات ثم أخيرا منزل الحرسي "حافظ المفاتيح".

"دورية المفتاح" وتعدد الأطراف الجهات التي يعود إليها يكشف عن اللامركزية التي يسعى الحاكم لتجسديها ، فمن حق أي من هؤلاء أن يكون له "حظه" من امتلاك مفتاح مقر حاكم المركز الإداري ببولنوار.

وهي مبادرة يرى أهل بولنوار أنها غير مسبوقة، وإن كانت الاختلاف حول إيجابيتها من سلبيتها محل أخذ ورد بينهم، لكن الكثير من النقاط والمشاكل الأخرى التي تعاني منها المدينة كانت محل إجماع من قاطني قرية بولنوار.

وزيادة في "المساواة" بين السلطات الإدارية والسكان وبقية الموظفين، كان الحاكم هو من ينوب عن "الكاتب عمله" بتسجيل الرسائل، واستقبالها، وأخذ المعلومات عن عدد السكان من اللوائح الانتخابية المعلقة خارج المكاتب.