التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:03:43 غرينتش


تاريخ الإضافة : 13.07.2011 12:17:25

ولد جدو: الأدب الحساني لم يدون قبل الاستقلال

نواكشوط (الأخبار) ـ صدر مؤخرا كتاب "الحسانية ألسنيا وأدبيا" للباحث الموريتاني محمد سالم ولد جدو.
ويسلط هذا الإصدار الجديد الضوء على جوانب من اللهجة الحسانية المنطوق بها في
موريتانيا.
وذلك
من خلال ما جاء في ورقاته البالغة 58
.

فتحدث الإصدار عن أربعة روافد للهجة الحسانية: عربي، وبربري، وإفريق
ولاتيني، مشيرا إلى أن هذه الروافد "تتفاوت في الكثافة حسب ترتيبها أعلاه"

كما تعرض ، إلى أدب هذه اللهجة مشيرا إلى أن لها بحورا شعرية تصل إلى 12
بحرا، ليس "معيار عروضها الحركات دون السواكن" حسب ما استدركه الباحث قائلا
"بدليل ما سنبينه في "لحراش" ولأنه حتى حيث لا يوجد احراش فالسواكن تلعب دور ما
يسمى مانعات الاهتزاز (AMORTISSEURS) " " وقال إن بدايات محاولة تدوين أدب هذه اللهجة
لم تسبق الخمسين سنة الأخيرة بعد الإستقلال، حيث ظل الأدب قبلها متناقلا شفويا.



وأفرد الكتاب جانبا، للأمثال في اللهجة الحسانية موضحا أن الأمثال جزء أصيل من
تراث الأمم توظفه باستمرار لكثرة تكرر مناسبته، وأنه يعد في قمة الأعمال
الأدبية.

وقال إن الأمثال الحسانية تمتاز عن غيرها بأكثر من ميزة منها ندرة "أفعل
التفضيل" فيما يفترض وجوده فيه.. "فلا يقال غالبا "أجور من قاضي سدومه" وهو مثل
موريتاني، بل يكتفى بعبارة "قاضي سدوم" وأشار إلى أن المتون العلمية المدرسة في المحظرة ظلت رافدا أساسيا لمعظم الأمثلة الفصيحة في هذه اللهجة فالعشرات من هذه المتون جاءت من مختصر خليل في الفقه مثل "رب الدابة أولى بمقدمها" وبعضها جاء من ألفية بن مالك "ترك العلامة له علامه"

وكان الباحث قال في بداية مؤلفه "إن الحسانية لا تختلف عن باقي اللهجات بشكل عام ـ واللهجات العربية بشكل خاص ـ في كون الكل متسربا عن لهجة أم"


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!