تطرقت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بنواكشوط لجملة من المواضيع من أهمها مآلات وثيقة الحوار المزمع إجراءه بين النظام والمعارضة، وملف التعذيب في السجون الموريتانية من خلال مقابلة أجرتها يومية "أخبار" نواكشوط مع أحد ضحاياه، بالإضافة إلى مواضيع أخرى سنتطرق لها.


أخبار نواكشوط
قال محمد حرمة ولد محفوظ - أحد ضحايا التعذيب في فترة نظام ولد هيداله - في مقابلة أجرتها معه أخبار نواكشوط إنه تعرض لأنواع مختلفة من التعذيب البشع خلال فترة سجنه شملت التعليق والكي بالنار والضرب ومختلف أساليب الإهانة.

وقال ولد محفوظ إنه قصته مع التعذيب بدأت من 1982 إلى أن تم الانقلاب على ولد هيداله (الرئيس الأسبق لموريتانيا) قائلا إنه خلال تلك الفترة حين تمت محاكمته مع بعض من زملائه في "أجريده" وصدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات مع وقف التنفيذ أمضى منها سنتين في السجن و6 أشهر تحت التعذيب في ثكنة الهندسة العسكرية "بتوجنين".

وحمل ولد محفوظ ولد هيداله المسؤولية عن هذه المرحلة التي قال إنها "من أفظع المراحل حيث يتم قتل البعض تحت التعذيب والبعض مات في ظرف غامضة" على حد تعبيره.

وطالب ولد محفوظ بضرورة التحقيق في هذا الملف وبمساءلة ولد هيداله عنه وتقديمه للعدالة.


يومية الأمل

قرر مجلس رؤساء منسقية المعارضة الديمقراطية إرجاء الرد على الوثيقة التي سلمها الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، العضو في المنسقية، بشأن رؤية الأغلبية للحوار، أرجأت الرد إلى غد الأربعاء.

واتفق رؤساء المنسقية خلال اجتماع ضمهم بعد ساعات من لقاء مسعود بولد عبد العزيز على تقديم موقفهم النهائي موقفهم النهائي من الوثيقة المعدلة خلال اجتماع سيعقد اليوم الأربعاء.

وبحسب تسريبات بعض قادة المنسقية - تضيف الأمل – فقد تضمنت الوثيقة الجديدة "إشارات إيجابية يمكن التأسيس عليها لإطلاق حوار جاد، إذا توفرت الضمانات".

وقالت مصادر مطلعة إن قادة منسقية المعارضة اجتمعوا في وقت متأخر من مساء الاثنين حيث حيث تلقوا عرضا من رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير عن لقائه مع رئيس الجمهورية الذي قدم له مسودة وثيقة الحوار.


وقال مصدر من داخل منسقية المعارضة إن مسعود ولد بلخير قدم لقادة المنسقية خلال الاجتماع وثيقة جديدة استلمها اليوم بشأن الحوار، هي الثانية بعد تلقيهم وثيقة سابقة من الوزير الأول وقلل المصدر من الفرق بين الوثيقة الجديدة وسابقتها التي رفضت المعارضة معظم بنودها وقد تقرر تأجيل دراسة الوثيقة الجديدة والبت فيها إلى غاية اجتماع سيعقد يوم الأربعاء القادم.

الأحداث
بذل وزير خارجية فرنسا خلال زياته الأخيرة لنواكشوط جهدا كبيرا لإقناع موريتانيا بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي بقيادة مصطفى عبد الجليل، وطرد ممثلي نظام معمر القذافي الذي يرى الفرنسيون أن نهايته باتت وشيكة. وقد وعدت القيادة الموريتانية بدراسة الموضوع بجدية في إطار تطور الموقف الإفريقي والمغاربي. وحسب مصادر مطلعة فإن موريتانيا تدرس بالفعل خيار تقليص علاقاتها مع القذافي وفتح جسور التواصل مع ثوار بنغازي إلا أنها محكومة بمراعاة مصالح أزيد من 6000 موريتاني ما زالوا متواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب القذافي، ومحكومة ببعض الحسابات الداخلية فللقذافي موريدوه حتى داخل.

الفجر
يحتضن المركز الوطني لأمراض القلب منذ يوم السبت الماضي نشاطات بعثة طبية متخصصة في أمراض القلب لدى الأطفال يسيرها الهلال الأحمر القطري الذي يتولى تمويل أنشطتها التي تتم بالتعاون مع المركز الوطني لأمراض القلب بنواكشوط.
وقد أجرت البعثة المكونة من عدة أطباء وجراحين وفنيين من جنسيات مختلفة حتى الآن حوالي 10 عمليات قسطرة لصالح الأطفال ذوي التشوهات أو الإصابات القلبية الولادية.

وحسب مصادر من إدارة المركز الوطني لأمراض القلب فإنه من المنتظر أن يستفيد ما يناهز 35 طفلا موريتانيا من مرضى القلب من خدمات البعثة المذكورة، كما أن البعثة تحظى باهتمام خاص من طرف الحكومتين الموريتانية والقطرية، وتجسد متانة العلاقات بين البلدين والشعبين.

وأكدت تلك المصادر على أن البعثة ستواصل عملها لغاية يوم الأحد القادم في مباني وحدة المركز الوطني لأمراض القلب الموجودة بمستشفى الشيخ زايد بالعاصمة نواكشوط.