التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:08:27 غرينتش


تاريخ الإضافة : 17.07.2011 21:18:07

قيادي بالإخوان : حزب الحرية والعدالة متوافق مع الحركة في الرؤية والمرجعية والهدف

د . أحمد دياب مسؤول اللجنة السياسية في مجموعة الاخوان المسلمين بمصر(خاص ـ الأخبار)

د . أحمد دياب مسؤول اللجنة السياسية في مجموعة الاخوان المسلمين بمصر(خاص ـ الأخبار)

قال الدكتور أحمد دياب مسؤول اللجنة السياسية في جماعة الإخوان المسلمين بمصر ،والذي ينظم زيارة هذه الأيام لنواكشوط رفقة عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" الإسلامي "إن حزب الحرية والعدالة هو حزب متوافق مع جماعة الإخوان المسلمين في الرؤية والمرجعية وفي الأهداف والمبادئ" وأضاف أن الجماعة ..."لها انضباط تنظيمي مثل أي انضباط حزبي مثل أي لائحة في الدنيا ، على الأفراد أن يحترموا هذه الضوابط وهذه اللوائح وهذه المبادئ العامة ، إذا اختار أحدهم أو أي فرد أن يختار له طريقا يسير فيه بمفرده ، فليتفضل نحن نحترم خياره".


وأجرت وكالة أنباء الأخبار مع الدكتور أحمد دياب مقابلة يوم السبت 16 يوليو 2011 ، مغتنمة فرصة زيارته لموريتانيا وفيما يلي نص المقابلة:


الأخبار : ما هو السر في نجاح الثورة المصرية وكيف نجحت؟

د. أحمد دياب :بسم الله الرحمن الرحيم ، السر في نجاح الثورة المصرية هو توحد الشعب المصري على قلب رجل واحد، حيث إن المصريين نسوا جميع غاياتهم وإيديولوجياتهم الخاصة ورفعوا شعارا واحدا: الشعب يريد تطهير البلاد، الشعب يريد إسقاط النظام، الشعب يريد بناء البلاد، الشعب يريد تطوير البلاد، فحينما يعلو صوت الوطن، وينصهر الجميع.. جميع التيارات السياسية في بوتقة الوطن، تخرج سبيكة ذهبية ثمينة جدا هي التي كانت سر نجاح الثورة المصرية، هذا بعد توفيق الله سبحانه وتعالى - بطبيعة الحال - لأن الفضل في نجاح هذه الثورة العظيمة هي إرادة الله سبحانه وتعالى، ثم هذا الزخم الشعبي وهذا التوحد الشعبي، ضد الفساد وضد الاستبداد.


الأخبار: هناك من يظن أن الثورة تقود البلاد إلى الفوضاء هل ترون أن ذلك صحيحا؟

د. أحمد دياب : نحن نثق بفضل الله عز وجل على قدرة الشعب المصري العظيم الذي أنتج ثورة فريدة من نوعها في التاريخ البشري ، ثورة بيضاء سلمية حضرية، شهد بها العالم كله القاصي والداني حتى قال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "أوباما" "إن على شباب أمريكا أن يتعلموا من الشباب المصري ، وقال برلسكوني "لا جديد فالشعب المصري يصنع الحضارة كعادته" ، وقال .. وقال الكثيرون ، الشعب المصري بفضل الله عز وجل الذي استطاع بتوفيق من الله له أن يسقط هذا النظام ، ويسقط أيضا مخططات الوقيعة بين الصف الوطني، هو قادر إن شاء الله بحسه الوطني الكبير، على أن تلتقي أخلاق الميدان .. ميدان التحرير .. ميدان الوفاق وليس الشقاق ، ميدان التوافق وليس التراشق ، يستطيع إن شاء الله خلال الفترة القادمة أن يستكمل منجزات ثورته ويستطيع إن شاء الله أن يكمل خطوات تطهير البلاد ، ثم يبدأ مرحلة تطوير البلاد.


الأخبار: مصر تقوم بثورة وهي الآن في فترة متقدمة وكما يقال إن الثورة لم تنته ،هل تظنون أن مصر ستستعيد عافيتها ؟ وهل أنتم متفائلون بشأن مصر ما بعد الثورة؟

د. أحمد دياب : في عمر الشعوب ليست فترة طويلة ، هناك بعض البلاد مرت بفترات انتقالية أطول بكثير بعد قيام الثورة ، لكن المهم هو احترام إرادة الشعب ، هناك الآن جدول زمني محدد ، للانتقال من هذه المرحلة الاستثنائية الانتقالية إلى مرحلة الاستقرار السياسي بانتخاب مؤسسات شعبية منتخبة انتخابا حرا من الشعب واتساقا مع الاستفتاء الشعبي الذي حصل وذهبت الأغلبية الكاسحة بنسبة 78% تقريبا إلى هذا الجدول الزمني المحدد بعد أن تجرى الانتخابات البرلمانية ثم ، وبعد ذلك سنلجأ إلى صياغة دستور جديد ، ثم انتخابات رئاسية ، ثم تنتقل البلاد من مرحلة الفراغ السياسي ، والمؤسساتي الموجود الآن إلى مرحلة المؤسساتية إلى مؤسسات منتخبة انتخابا حرا من الشعب وتبدأ مرحلة استكمال تطهير البلاد ومحاربة الفساد ، ثم تبدأ مرحلة بناء البلاد وتطوير النظام السياسي إن شاء الله.


الأخبار: برأيكم وأنتم قريبون من منطقة الصراع الفلسطيني ، ما هي رؤيتكم حول مسألة الصراع الفلسطيني؟

د. أحمد دياب : دعنا نقول إن الموقف من القضية الفلسطينية موقف مبدئي ، قبل الثورة وبعد الثورة ، لكن نجاح الثورات العربية ، والإتيان بنظم ديمقراطية ، تكون صدى حقيقيا لصوت الشعب .. ترجمة حقيقية وانسجاما مع مواقف الشعب سيكون بكل تأكيد في مصلحة القضية الفلسطينية ، و في مصلحة قضية إنهاء حصار "غزة" ، والشعب المصري في أزمة حصار غزة ، وأزمة الحرب عليها ، وقبلها وبعدها كان تاريخه معروف ، في مناصرة الشعب الفلسطيني ، في مناصرة قضيته العادلة بكل المقاييس .. مقاييس القانون الدولي ومقاييس القانون الإنساني والأخلاق الإنسانية ، فقضيتهم عادلة ، ودعني أقول إن الانتقال من هذه المرحلة الثورية ببناء نظام ديمقراطي حقيقي تحترم فيه إرادة الشعب وتكون الحكومة معبرة عن إرادة الشعب ، قادرة بكل المقاييس أن تصب في مصلحة القضية الفلسطينية ، والقضايا العادلة إقليميا وعالميا.


الأخبار:تعتبرون الثورة التي صنعها المصريون ثورة عظيمة ، هناك ثورات أخرى تشابهها في العالم العربي ، ما موقفكم من ثورتي اليمن وليبيا؟

د. أحمد دياب : الشعب المصري في ميدان التحرير أثناء ثورته أعلن تضامنه مع الشعب الليبي الذي وقف ضد نظام حكمه 43 عاما ، ذهب بالبلاد إلى هذه الحالة من التخلف ، وإلى هذه الحالة من الفوضى ، وهذه هي طبيعة الأنظمة الدكتاتورية التي تقتل شعبها والتي تستخدم الدفعية الثقيلة والأسلحة الثقيلة في إبادة شعبها الذي تحمله لمدة ثلاث وأربعين عاما ، موقف الشعب المصري في الثورات المختلفة ليس في ليبيا فقط بل في سوريا وفي ليبيا وفي اليمن وفي غيرها ، فهو شعب ذاق الظلم وذاق الاستبداد ، فثار عليه وأسقطه ، وسيكمل المسيرة إنشاء الله ، وهو شعب يقف بجوار الشعوب الشقيقة لتنال حقها في الحرية ، وفي تقرير مصيرها الحقيقي بإرادة شرعية حرة.


الأخبار: ما هو رأيكم بتدخل حلف النيتو في عمليات عسكرية جوية في ثورة ليبيا ؟

د. أحمد دياب : من حيث المبدأ نحن ضد أي تدخل أجنبي، في شؤون أي دولة من الدول ، فمن حيث المبدأ العام التدخل الأجنبي سواء في الثورات أو في غيرها مرفوض ، وحتى الواقع أثبت أن هذه الأنظمة الديمقراطية ، أو التي تدعي الديمقراطية في العالم ، هي كانت سندا وظهيرا للدكتاتوريات على مدار عقود من الزمن ، وتأخرت وتلكأت كثيرا بالثورة التونسية، أو الثورة المصرية ، في إعلان موقف حقيقي من الأنظمة الديكتاتورية، هذه الأنظمة تستدرك الآن في بعض التجارب الأخرى من الثورات، وتحاول أن تبدي أنها تقف بجانب الشعوب، أيا ما كان الأمر نقول أننا من حيث المبدأ ضد التدخل الأجنبي ، لأن التدخل الأجنبي له أجنداته الخاصة وله مطالبه الخاصة، لكن للأسف في بعض الحالات ، كما هو الحال في ليبيا كما يرى الجميع ، هناك شعب يباد بأسلحة نظام مستبد طاغية، فظني أن قبول الشعب الليبي بهذا التدخل من حلف الناتو هو على سبيل الاستثناء وليس على سبيل المبدأ العام، ونحن كما فلت من حيث المبدأ العام ضد التدخل الأجنبي ونرى أن الشعوب قادرة وبإذن الله على ستستكمل النصر وتحقق الغايات العليا.


الأخبار: هل هناك خلاف بين قيادات الإخوان المسلمين كان خلف إنشاء حزب "الحرية والعدالة" الإسلامي ، ما حجم الصراعات التي تنشب بين رموز الجماعة؟

د.أحمد دياب : جماعة الإخوان المسلمين بإرادتها الحرة قررت إنشاء هذا الحزب، والحزب حزب الحرية والعدالة هو حزب توافق مع جماعة الإخوان المسلمين في الرؤية والمرجعية وفي الأهداف والمبادئ، ومعظم مؤسسي حزب "الحرية والعدالة" هم من الإخوان المسلمين ، بالإضافة إلى غيرهم من المؤسسين الذين ارتضوا ووافقوا على مبادئ الحزب، وعلى برنامج الحزب وعلى اللائحة الداخلية للحزب فبتالي غير صحيح إذا كان البعض يراهن أو يتمنا ، فنقول له إن هذه الأمنية لن تتحقق ، الصف الإخواني والجماعة الإخوانية، وجماعة الإخوان المسلمين هي جماعة على مدى أكثر من 8 عقود هي جماعة واحدة ومتماسكة بفضل الله عز وجل ، وحزب الحرية والعدالة لن يزيدها إلى قوة وتماسكا، مع إستقاليتها ماليا وإداريا وتنظيميا عن الجماعة يبقى حاملا لمبادئها وأهدافها وينافس من الناحية الحزبية للوصول إلى السلطة وفق الدستور المصري ووفق القانون المصري ، فلا مجال للحديث عن انشقاقات أو زعزعة لصف الإخوان ... هذا ما يتمناه البعض لكنه لن يدركه.


الأخبار: البعض يأخذ على الجماعة الطريقة التي تعاطت بها مع عبد المنعم أبو الفتوح ، ونائب المرشد السابق حبيب ، ماذا تقولون؟

د. أحمد دياب : موضع تكوين الحزب الموقف منه معروف ، فالجماعة دائما فوق الأفراد ، مهما كانت قدرات الأفراد ومهما كانوا ، لكن الجماعة لها مبادئ ، ولها انضباط تنظيمي مثل أي انضباط حزبي مثل أي لائحة في الدنيا، على الأفراد أن يحترموا هذه الضوابط وهذه اللوائح وهذه المبادئ العامة، إذا اختار أحدهم أي فرد أن يختار له طريقا يسير فيه بمفرده، فليتفضل نحن نحترم خياره ، لكن تظل الجماعة هي الأصل، وتظل مبادئ الجماعة فوق الأفراد، وهذا سر تماسك جماعة الإخوان المسلمين على مدار أكثر من 8 عقود، أحترم أصحاب السبق أحترم ما قدموه ، لكننا نحترم الجماعة ومبادئ الجماعة، نؤمن يقينا أن ارتباطنا ليس بالأشخاص بل هو ارتباط مبادئ، وارتباط ثوابت تعاهدنا عليها، ونعاهد الله على الحفاظ عليها.


الأخبار: بعد أن تصرفتم مع عبد المنعم أبو الفتوح التصرف الذي أخذ عليكم من قبل البعض ، هل صحيح أن الجماعة بدأت كما يقال " تأكل أبنائها"؟

د.أحمد دياب : الجماعة حريصة على أبناءها ، أفرادها هم جسدها وقلبها النابض، لا جماعة بدون أفراد ، والجماعة لن تنال من أفرادها على الإطلاق بل تحترمهم ، تقدرهم وتصقل مواهبهم ، وترتقي بهم ، وأفراد كثيرون منهم من أصبحوا قادة وأصبحوا معروفين ، وأصبحوا رموزا لم تكن هذه الرمزية ولا هذه القيادة التي وصلوا إليها بمهاراتهم الشخصية فقط إنما بجهد الجماعة من ورائهم ، وبجهد الأفراد بخدمتهم ، بصقل مواهبهم بدورات وبإعداد وبتربية وبمثل هذا ، وعلى ذلك فالجماعة أبدا لا تطغى على أفرادها ولا تنال منهم بالعكس تحترمهم وتقدرهم وتقدمهم، ولكن المهم أن يلتزم الأفراد بهذه الجماعة، لأن الجماعة في النهاية الباقية والأفراد زائلون.


الأخبار: هناك من الشباب من يرى أن الجماعة تحتاج إلى ثورة بداخلها ، لأن قياداتها بدأت تجمد شيئا فشيئا ، هل توافقون هذا الرأي؟

د. أحمد دياب : هذا الكلام بعيد جدا عن أبجديات وأدبيات الجماعة وعن المناخ الذي تحيى فيه الجماعة، الجماعة ليست جماعة وليدة ولاهي قصيرة العمر، إنما الجماعة وكما قلت لكم ممتدة حتى 83 عاما، وبالتالي الحديث عن ثورة داخلية داخل الجماعة، وانشقاقات داخل الجماعة، قلت لكم أن هذا في مخيلات البعض، وفي عقول البعض، ويسعى إليه البعض ولكن سيعودون كالعادة بخفي حنين، سيعودون كمن يقبض الهواء إنهم لن يجدوا شيئا، الجماعة متماسكة، شباب الجماعة داخل الجماعة، فاعلون داخل الجماعة وداخل مؤسسات الجماعة، شباب الجماعة هم القلب النابض لهذه الجماعة ليس عندنا ما عند الآخرين من صراع الأجيال بل تكامل الأجيال وتوافق الأجيال، وتواصل الأجيال.


الأخبار: كيف تنظرون إلى مستقبل الديمقراطية في مصر ما بعد الثورة؟

د. أحمد دياب : نقول بوضوح إننا حددنا مهام إستراتيجية في ثلاث محاور:
1ـ هو استمرار الزخم الشعبي ، والزخم الثوري للحفاظ على مكتسبات الثورة واستكمال منجزاتها، وهذا ما نسعى إليه الآن بتحالف شعبي كبير.
2ـ هو إيجاد نوع من التحالف الديمقراطي من أجل مصر ليضم هذا التحالف 28 حزبا سياسيا في مصر، حتى نفوت الفرصة على الذين يهمون بشق الصف الوطني ، ففي هذا التحالف توافقنا على مبادئ عامة لصياغة دستور قادم المبادئ العامة نتوافق عليها حتى لا يقول البعض إن فصيلا واحدا سينفرد بصياغة الدستور القادم ، فتوافقنا على وثيقة ( وثيقة التوافق الوطني من أجل مصر) ثم ذهبنا للتنسيق في الانتخابات القادمة، حتى لا تستخدم فزاعة أن الإخوان سيسيطرون على برلمان القادم ، وحتى هبنا مع ها التحالف الكبير الذي نسعى إليه ، للتنسيق في الانتخابات حتى نرسل رسالة أننا نقدم ونتعامل بالمسؤولية الوطنية وليس بالانتهازية السياسية.
3ـ هو أن الانتقال السريع إلى مرحلة انتخاب مؤسسات شرعية، وبرلمان بمجلسي الشعب والشورى، ثم لجنة لصياغة الدستور ثم انتخابات رئاسية، الانتقال من مرحلة استثنائية انتقالية إلى مرحلة من الاستقرار وبداية بناء المؤسسات وبناء النظام الديمقراطي، أنا أثق في الله سبحانه وتعالى ثم في قدرة الشعب المصري، الذي استطاع أن يثور هذه الثورة المبهرة على مستوى العالم ، أثق فيهم إن شاء الله من أنهم سيكملون المرحلة الأولى من تطهير البلاد وإزالة الفساد ، ويبدؤوا في المرحلة الثانية من بناء البلاد وتطوير البلاد.


الأخبار : من تظنون بأنه سينال دعم الإخوان المسلمين في الانتخابات ؟

د. أحمد دياب : نحن لسنا معنيين بمن سيدعمه الإخوان ، لكن كما قلت لكم نسعى إلى توافق وطني أنا أدرك أن طبيعة المرحلة الانتقالية، لا يستطيع أن ينفرد بها فصيل سياسي واحد، فالشعب المصري يحتاج في هذه المرحلة إلى توافق القوى الوطنية كلها، لذلك دعا "الإخوان المسلمون" وحزب "الحرية والعدالة " وأحزاب أخرى ، مثل حزب الوفد وحزب الغد وحزب النور وحزب الفضيلة ، وحزب العمل الإسلامي ، وأحزاب بلغوا 28 حزبا سياسيا ، على مستوى الساحة المصرية ، للتوافق وللتنسيق في الانتخابات القادمة ، حتى يفرز برلمانا توافقيا ، برلمانا متجانسا ، برلمانا لا يقصي أحدا ، برلمانا يعبر عن الوطن كله، وعن مختلف ألوان الطيف السياسي المصري هذا ما نسعى إليه وهذا ما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إليه، وأن يمنح مصر الخير، وأن يجنبها الفتن وشرور الذن يريدون أن يشيعوا الفوضى والفرقة بين أطياف الصف الوطني.

الأخبار: ما هو توقعكم عن مشاركتكم في الانتخابات البرلمانية المقبلة ؟

د. أحمد دياب : والله ... نحن نحترم إرادة الناخبين ، لكن ثقتنا في الشعب المصري، وثقتنا في الله سبحانه وتعالى أولا وأخيرا، ثم في خيارات الشعب المصري، وفي وعي الشعب المصري وقدرته على الفرز وعلى التقييم الصحيح في تجربة 2005 ـ 2010 نجح حوالي 20 % من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، واعترف رئيس الوزراء في النظام السابق أحمد نظيف إنه كان لنا 40 مقعد إضافي لولى تدخل التزوير 2005 في المرحلة الثالثة على هذا نقول إننا لا نسعى إلى أغلبية منفردة في البرلمان، ولكننا نسعى إلى توافق وطني كما قلت، وتنسيق وطني يعبر عن مختلف القوى الوطنية داخل هذا البرلمان ، ويكون بحق برلمان مصر ، وبرلمان الشعب المصر ، وليس برلمانا يصطبغ بصبغة واحدة، أو بلون سياسي واحد داخل هذا البرلمان.

الأخبار: أي المرشحين لكرسي الرئاسي التالية أسمائهم أقرب إليكم : محمد سليم العوا ، عبد المنعم أبو الفتوح ، محمد البرادعي ، عمرو موسى ؟

د.أحمد دياب : نحن حقيقة لا يهمنا في المرحلة الأخيرة التركيز على شخص رئيس الجمهورية، و نحن إذا نبني مفهوما جديدا لموضوع موقع الرئاسة لا يقوم على الشخصية الكاريزمية، المنفردة التي تعيد إنتاج رئيس دكتاتوري أو رئيسا منفردا، نحن نريد أن نبني مؤسسة رئاسة، لا يكون فيها رئيس الجمهورية هو الذي يمتلك كل الصلاحيات، وهو الذي يدير بمفرده، في الحقيقة نرى أن اختيار الشخص يحتاج إلى توافق، إلى توافق بين القوى الوطنية، لا نستطيع الآن أن نتكهن بمن سيكون رئيس مصر القادم لأن الساحة ما زالت تفرز المرشحين، ولم يفتح الباب رسميا للترشيح لمنصب رئيس الجمهورية على هذا فالشخصيات المطروحة شخصيات لها كل الاحترام، بمختلف توجهاتها ومختلف انتماءاتها.


الأخبار : شكرا جزيلا لكم ، هل لكم في كلمة أخيرة؟

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الأمة إلى ما تحب وترضى، والقوى الوطنية، وأن يوفق الشعب المصري، وأن يديم الحس الوطني، ونريد الوفاق وليس الشقاق وـن تكون كل أيدي الشعب في يد واحدة، الشباب والكبار والصغار ، كما حدث في ميدان الحرية وشكرا جزيلا لكم ، فأنتم كالجزيرة بالنسبة لموريتانيا حسب ما سمعنا، نحن سعداء بمقابلتكم.

الأخبار : شكرا لكم.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!