التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:23:36 غرينتش


*مــــــــــولاي ولد ابحيده
[email protected]
لم يعرف منذ قيام الدولة الموريتانية الحديثة أن شهدت مدن وقري بأكملها –داخل المناطق الشرقية-عصيانا مدنيا كالذي تشهده في هذه الأيام، فأغلب ساكنة تلك المناطق لم يجمعو قط بين الموافقة والمعارضة، لكنها بالمقابل لم يسجل قط أن حصل لها من الإقصاء والتهميش والحرمان ما تشهده اليوم في حكم ولد الشيخ عبد الله، فرغم أن الانتخابات الماضية أطلق فيها ولد الشيخ عبد الله وابلا من التعهدات والطموحات نحو تنمية المناطق الشرقية، لكن وما لبث أن تلبدتها غيوم بل أصبحت في خبر كان ليتبع بدلا منها سياسة تجفيف المنابع في حق تلك المناطق

ولاغرو فمنذ أن تسلم مقاليد السلطة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية تضرب البلد بأكمله، فبعد عشرات الفيضانات و الحرائق التي اجتاحت المنطقة، خرجت جموع المتظاهرين طلبا لا لمنصب وزاري ولا إداري في الدولة ولا رفضا واحتجاجا علي سياسات التعين الأسري التي انتهجها الرئيس كما حدث في التعيينات في كل من :( ميناء نواكشوط ، البنك المركزي، مفوضية الحماية الاجتماعية، الوزارة الأولي، الرئاسة وكأن الدولة الموريتانية ستحكم بسياسة أسرة أهل الشيخ عبد الله؟) لكن طلبا للقمة العيش فما ذا كان رد ولد الشيخ عبد الله؟

جزاء السنمار..
نكص علي عقبيه وقال إني برئ منكم!!

لم يكن أبناء تلك المناطق يضعون في الحسبان وهم يصطفون بمآة الألف أمام صناديق الاقتراع في يوم كثر فيه القيل والقال وبلغت القلوب الحناجر ليعطو أصواتهم سيكون جزاؤهم رخيصا بهذه الطريقة الوحشية.. وكأنه بذالك يقول لمحترف القتل:

اقتلوهم وما عسي المرأ أن يقتل في سبيل الحق كيف يعقل وفي دولة القانون! قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وبهذه الطريقة الوحشية ، رصاصة تطلق علي الصدر مباشرة ودون سابق إنذارفي حق طفل أعزل أراد أن يحصل علي رمق ليضمن لنفسه ولغيره الحياة، فما عساه لوطلب استقالة الرئيس لسبب الفضائح الأخلاقية والمالية التي توجت مسيرة عمله، وكيف يعقل أن تقابل تلك الاحتجاجات السلمية والشرعية من طرف رئس الجمهورية بالا دان والشجب باعتبارها انتفاضة خارجة عن القانون كماطالبته المستحيل حسب وصفه فأي مستحيل طلبوه !!

الريئس يجب بالحرف الواحد: وفيما يتعلق بالأسعار "..إننا نوجد اليوم في عالم لا نتحكم فيه وبلدنا ينتج القليل ويستورد الكثير مما يستهلكه".. وأضاف: "إن ارتفاع الأسعار في العالم الذي نأسف له ونتألم من وقعه على مواطنينا يحتم علينا النظر فيما ما يمكن القيام به وما لا يمكن القيام به تبعا للموارد المتاحة، وأنا، يقول رئيس الجمهورية، أعتقد أن ما يمكن أن يطور هذا البلد هو أن نضع فرقا بين الممكن والمستحيل لأن المطالبة بالمستحيل لا تقدم ولا تؤخر وأنا اسمع عن أشياء غير واقعية وغير منصفة فيما يتعلق بالاحتجاج علينا عندما يرتفع السعر في الخارج دون أرادتنا وهذا أمر غير مقبول".!!! .

كيف لريئس دولة من أكثر الدول العالمية فقرا ور يئس شعب نصفه يعيش تحت خط الفقر وثلثه يعاني البطالة أن يتجرأ علي نفسه وبعد يوم من إراقة دم طفل برئ الظهور دون استحياء أوخجل من أجل إلغاء كليمات تحمل الاطفال العزل نتيجة ما حصل وكأنه يعيش في عالم من الخيال!! فهل بعد ذالك إلا الضلال؟

*
كاتب صحفى


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!