حذر العقيد محمد ولد سيدي محمد المدير المساعد لمدير المستشفى العسكري بنواكشوط من إمكانية الانتشار الواسع لعدوى مرض الملاريا خصوصا في المنطقة المحاذية للنهر والمعروفة بالمنطقة السودانية، والتي قال الطبيب إنها تعد المكان الملائم لانتشار هذا الفيروس الخطير.

وأضاف الطبيب في حوار له مع مجلة "أخبار الجيش" إن الملاريا تعد الوباء الطفيلي الأول في العالم حيث يؤدي سنويا بحياة مليون شخص حول العالم أي بمعدل ثلاث وفيات كل دقيقة، كما تتجاوز عدد الإصابات به كل سنة عتبة المليار شخص خصوصا في أفريقيا وجنوب شرق آسيا و أمريكا اللاتينية.

و قال ولد سيدي محمد إن العسكريين هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في موريتانيا بسبب طبيعة عملهم في بعض المناطق الموبوءة التي تعتبر مناطق ينتشر فيها المرض.

وأضاف ولد سيدي محمد أنه في موريتانيا توجد ثلاث مناطق متفاوتة الخطورة هي منطقة الشمال ووسط البلاد وهي الأقل خطرا نتيجة لطبيعتها الصحراوية ومناخها الجاف، إضافة إلى منطقة الجنوب الشرقي حيث تكون العدوى بالمرض فصلية، في حين تبقى المنطقة المحاذية للنهر الأكثر خطورة حيث تتلاءم البيئة والمناخ مع طبيعة الفيروس المسبب للمرض وهو ما يجعل سكانها عرضة بشكل دائم للإصابة بالمرض.