الأخبار (نواكشوط) – لاحظ متابعون لإعادة التلفزيون الموريتاني للحوار الذي أجراه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ليلية البارحة بقصر المؤتمرات تحت عنوان "لقاء الشعب" أن "مقص الرقيب" طال عدد من فقرات البرنامج، كما أخفى "خرجات للرئيس" وخصوصا "النكات" التي حرص سيادته على ذكرها أثناء البرنامج، إضافة للأخطاء في الأرقام والمعلومات.

فقد طال مقص الرقيب "نكتة" الرئيس في علاقة قناة الجزيرة بالقذافي، ودعوته لها لترك القذافي وشأنه "فقد آن للجزيرة أن تترك القذافي"، كما طال اعتذاره عن التعبير عن "صفقات التراضي بالعربية، مضيفا أن لا يعرف اسمها بالعربية مكتفيا بالتعبير عنها بالفرنسية "gré à gré".

كما طال "مقص الرقيب" فترة الرئيس كرئيس للأركان الخاصة للرئيس حيث اكتفى بذكر معلومة أنه مكث فيها "ثلاثة أشهر" وغاب الخيار الثاني الذي ذكره الرئيس وهو ستة أشهر، فضلا عن المعلومة الدقيقة وهي أحد عشر شهرا بدأت في سبتمبر 2007 وانتهت يوم السادس أغسطس 2008 بعيد الانقلاب الذي قاده صبيحة هذا اليوم على الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله.

ولم تسلم مسائلة الرئيس لأحد الصحفيين عن مصدر حديثه "هل هو من فكره الخاص أن نقله عن أحدهم"، كما لم تسلم كلمته لصحفي عن آخر عن تحديد المستائين من حكمه، بعد حديث الصحفي عن انتشار الاستياء بين المواطنين أغلبية ومعارضة مطالبا الرئيس بالكشف "عن من يحكم بهم موريتانيا".

لكن أخطاء أخرى وأغلاط بقيت في حديث الرئيس ومن أبرزها تأكيده أن كل ولايات الوطن وصلها الطريق المعبد باستثناء "ولاية ازويرات"، لكن مبادئ التربية المدنية تنفي وجود ولاية بهذا الاسم إذ هو ولاية "تيرس زمور" أما ازويرات فهي عاصمة الولاية، كما بقي إرباك أرقام الأراضي الموزعة حيث ذكر الرئيس أنها 35 ألف مليون، أو 35 ألف متر، وبقي الرقم مترددا بينهما دون الحسم، ليتجاوزه إلى ما تم توزيعه منذ العام 2008 وهو 7 مليون متر كما ذكر.