قال السباح الموريتاني المثير حمزة ولد محمد الأمين إن القفزة الأخيرة له والتي مثلت مثار سخرية العالم كانت ردة فعل يائس على الفساد الذي ينخر جسد الرياضة الموريتانية وخصوصا اتحادية السباحة.

وقال حمزة في حديث نشرته الوكالة الرياضية إنه قام بها متعمدا حتى ولو كان الشعب الموريتاني ينظر إلى المسألة كنكتة مضحكة أو سخرية جاءت في وقتها وعلى مقياس الجميع ، مستغربا لماذا لم يسأل أحد نفسه عن الأسباب؟

وأضاف "لقد فعلتها احتجاجا على هضم الحقوق والظلم الذي أتعرض له من طرف رئيس الاتحادية الموريتانية للسباحة عبد الله ولد الناجي الذي خصص في ميزانيته مبالغ مالية معتبرة وصلت مبلغ 544000 كما هو مبين في ميزانيته ، ومع ذلك لم نحصل حتى على سروال للسباحة فالسروال الذي قدم لي عبد الله كان مشقوقا ولا يصلح للاستعمال.

وأضاف " كل معداتي اشتريتها على حساب والدي ولم تدفع منها الاتحادية فلسا واحدا.".

وعن الأسباب التي جعلته يقوم بذلك قال "كل من يعرفني من محيطي الذي أعيش فيه وحتى مدربي يعرف أن تلك القفزة ليست عن نقص في الخبرة وٌأن هذه المشاركة لم تكن هي الأولى لي فقد شاركت في مسابقة كأس العالم في إمارة دبي وعلى الجميع أن يدرك أن السباح الموريتاني حمزة ولد أعبيدي عانى الأمرين قبل هذه القفزة وشارك في هذه البطولة من أجل أن يقوم بهذه القفزة لأن الظروف التي تمر بها رياضة السباحة ككل لا تستحق في نظري إلا هذه القفزة وعلى الدولة أن تدرك ذالك وتعرف أن الرياضة وسمعة الوطن في هذا البلد يعيشون على كف عفريت".

وقال إن المسؤولين عن هذه الرياضة يتعاملون معها على أن نزهة أو عطلة صيفية تقضيها العائلة ككل ، وذلك هو حال رئيس الاتحادية الوطنية للسباحة السيد عبد الله ولد الناجي.

وقال السباح إن رئيس الاتحادية اتصل به أياما قليلة قبل السفر وطلب منه تجهيز جواز سفره و أخذ معه واحدا من نواذيبو يعتقد بأنه لم يسبح في حياته في حوض ، كما أخذ معهم ابنته على أنها ستسبح وبمجرد وصولها هناك ادعى مرضها ودفع عنها غرامة وهو نفس ما قام به مع ابنته الأخرى في كأس العالم الماضية.