نواذيبو (الاخبار) تعرف العاصمة الإقتصادية نواذيبو إقبالا منقطع النظير على لعب كرة القدم فى ليالى الشهر الكريم كاحد الوسائل الترفيهية لكسر الجمود وشحن الوقت باللعبة الاكثر شعبية فى العالم

وتبدو ملامح الإقبال والتعلق بالكرة بادية للعيان فلا يكاد يخلو شارع من شوارع المدينة من ممارسى اللعبة وسط إقبال شبابى كبير

نظرا لتعلقهم بالعبة سارع العديد من شباب المدينة إلى الإستعداد لتهيئة الساحات العمومية وتنظيفها بغية تحويلها على ملاعب كروية مع التكفل بكل التجهيزات الضرورية من كهرباء وإضاءة ومنعشين وحكام على حسابهم الخاص

ويقول جبريل ولد عبد الله وهو احد الشباب الرياضيين إنه برفقة زملائه بذلوا جهودا جبارة لتهيئة الساحة وتحويلها إلى ملعب كروى يتبارى فيه الشباب لحصد الكؤوس المخصص لذلك

وأضاف ولد عبد الله فى حديث ل "الأخبار" إن المشاركين فى الدورى المصغر الذى ينظمه الشباب يدفع مبلغ 6000 اوقية ويخوض غمار المنافسة الحادة التى تستمر حتى الساعات الاولى من الفجر

رغم كونها مباريات بين الهواة إلا انها تحظى بحضور الفضوليين الذين تستقطبهم هذه المباريات ويتابعونها حتى ساعات متاخرة من الليل وسط إنعاش موسيقى يصاحب المباريات واجواء تنافسية تشد انتباه المشجعين

ويقول أشريف احمد وهو احد اللاعببين الرياضيين عن معظم مرتادى هذه الدوريات المصغرة هم من فئة الشباب وفى بعض الحالات يلتحق بهم الاكابر الذين تستهويهم هذه المباريات

وطالب أشريف باسم زملائه بإقامة أكاديمية رياضية لإعداد الشباب الموهوبين والذين لوجدوا الرعاية والإهنمام الكافيين لساهموا فى إنقاذ واقع الكرة من الوضع المزرى الذى تعانيه منذ عقود حسب تعبيره

تلجأ فئات ميسورة الحال من ساكنة المدينة إلى اللعب فى صالات مغلقة مقابل دفع رسوم تناهز 30000 اوقية لإستمتاع بأجواء أكثر راحة من تلك التى يقاسيها لاعبو الساحات العمومية

ويلعب الشباب فى نواذيبو عادة وفق طريقة "المرمى الصغير" التى يكون فيها جميع اللاعبين مهاجمين ومدافعين وحراسا للمرمى فى نفس الوقت إنه أسلوب جيد نستهلك فيه كل مقدراتنا البدنية وتقوم كل العضلات بدورها فيه ويفتح شهيتنا للسحور حتى آخرها خصوصا أن الأجواء الرمضانية تساعد على ذالك يعلق احد الرياضيين