التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:12:34 غرينتش


تاريخ الإضافة : 13.08.2011 20:02:10

مجلة الموريتانية تتناول نشأة الصحافة النسائية في موريتانيا

نواكشوط / (الأخبار) - صدر اليوم السبت (13-08-2011) العدد العاشر من مجلة الموريتانية ، وهي مجلة نسائية تهتم بالقضايا النسائية ، بالإضافة إلى بعض القضايا العامة.

وتناول العدد العاشر من الموريتانية ملفا موسعا عن الصحافة النسائية في موريتانيا: الواقع والآفاق ، استنطقت فيه تاريخ هذا الصنف من الصحافة الموريتانية من خلال استطلاعات لبعض آراء الصحفيين الموريتانيين والباحثين الاجتماعيين ممن لهم صلة بقضايا المرأة.

ونسبت الموريتانية إلى الباحث في قضايا المرأة سيد أحمد ولد البكاي قوله إنه "قد لا يجانبنا الصواب إذا قلنا بأن أول مطبوع صحفي نسائي عرفته موريتانيا يرجع إلى سنة 1961 مع مجلة مريم ، على اسم عقيلة المرحوم المختار ولد داداه أول رئيس موريتاني".

وأوضح ولد البكاي أن المتوفر من الدراسات يشير إلى أن عقد الستينات والسبعينات شهد تطورا ملحوظا للصحافة النسائية في موريتانيا غذته الصحوة النسائية آنذاك فحملت فيه المرأة همومها حيث طالبت بضرورة تعليمها وخروجها للعمل.

كما تحدث ولد البكاي كذلك عن جملة من الصعوبات قال إنها تعيق العمل الصحفي النسائي في موريتانيا وتحول دون تحسين وضعية المرأة في مجال الإعلام "كانعدام ثقافة القراءة ــ خاصة للصحافة المكتوبة ــ ، ونظرة المجتمع للمرأة الصحفية ، وغياب قرار سياسي بخلق إعلام نسائي رسمي على غرار العديد من الدول ، وعدم معرفة ـ أو تجاهل ـ القيمة الاقتصادية للاستثمار في الإعلام النسوي ، مما جعل مردوديته الاقتصادية هزيلة".

وأضاف ولد البكاي أن من هذه الصعوبات كذلك "ما يرتبط بظروف العمل الصحفي وأخرى ترتبط بالممارسة ذاتها".

واعتبر ولد البكاي أن "واقع الإعلام النسوي – إذا جاز التعبير – يطبعه واقع الإعلام الموريتاني بصفة عامة ، والذي يتسم بعدم التنظيم في كثير من الأحيان".


من جانبه قال الأستاذ أحمد ولد الوديعة (المدير العام لمؤسسة السراج للإعلام والنشر) إن إسهام المرأة الإعلامية والصحفية في موريتانيا ظهر مبكرا مع صحفيات لامعات عرفهن الموريتانيون عبر أثير إذاعة موريتانيا في مراحلها الأولى وكذلك على الشاشة الصغيرة.

وأضاف ولد الوديعة "عندما تأسست أيضا الصحافة المستقلة في موريتانيا مع بداية التسعينات كان في جيل التأسيس أقلام نسائية عرفها الموريتانيون تكتب بالعربية والفرنسية".

مبديا أن هذا الإسهام لم يكن على مستوى حضور المرأة ولا مستوى تأثيرها ، مشيرا إلى اعتقاده بأن "الإعلامية حافظت على حضور قد يكون قليلا من الناحية العددية لكنه حظي بمستوى من النوعية والكفاءة".

وأضاف "لم يكن حضور المرأة في ميدان الصحافة بالأمر السهل ، إذ كانت تهاب التعبير عن مشاعرها وأفكارها خوفا من العادات والتقاليد التي كانت تقيدها".

أما مريم منت النيني (الأمينة العامة لشبكة الصحفيات الموريتانيات) فقد ذهبت إلى أن المرأة الموريتانية دخلت الإعلام منذ نشأته في مدينة "أندر" السنغالية فالنساء كن في البادية كاتبات على الآلة الكاتبة ، على حد تعبرها ، مضيفة أن المتتبع لوجود المرأة في الحقل الإعلامي يجد أنها كانت موجودة وجودا بارزا ولها بصماتها المتميزة وحاضرة أداء وتحريرا.

و تضمنت "الموريتانية" كذلك مقابلة مع الشيخة الدكتورة ياي أنضو كوربالي أبرزت من خلالها أن البلد كان يعيش وحدة وطنية بصورة طبيعية دون أن يعرفوا هذا المصطلح.

وقالت ياي أنضو: "كنت أنا وأختي لا نتكلم إلا الحسانية .. لم نكن نشعر بأي فرق بيننا نحن والجيران كنا في الحقيقة نعيش نوعا من المحبة والود يمكن أن نسميه الآن وحدة وطنية ولكننا نعيشه بصورة طبيعية ولا نعرف هذا المصطلح".

كما تحدثت كذلك عن جوانب من حياتها البرلمانية والأسرية باعتبارها ربة أسرة وشيخة في البرلمان..

وتناولت الصحيفة كذلك جملة من المواضيع التي تهم الأسرة الموريتانية ، وبعض المواضيع الصحية والتربوية والثقافية ، فضلا عن جملة من المقالات في مجالات مختلفة.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!