التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:08:50 غرينتش


تاريخ الإضافة : 10.09.2011 09:54:04

ولد بربص: الحوار ولد ميتا لأن الوسيط أصبح طرفا

الوزير والقيادي السابق في حزب التحالف الشعبي التقدمي و المتحدث باسم لجنة الأزمة في الحزب - تصوير الأخبار

الوزير والقيادي السابق في حزب التحالف الشعبي التقدمي و المتحدث باسم لجنة الأزمة في الحزب - تصوير الأخبار

قال الوزير و القيادي السابق في حزب التحالف الشعبي التقدمي إن مجموعته متمسكة بحزبها و بحركة الحر ونهجها في الدفاع عن حقوق شريحة "لحراطين" و أنها تعتبر نفسها أولى من غيرها بالتحالف وأنها خاطبت وزارة الداخلية بهذا الشأن.

و أضاف ولد بربص المتحدث باسم لجنة الأزمة التي شكلتها مجموعة القيادات المناوئة لرئيس الحزب مسعود ولد بلخير إن مجموعته متمسكة بحركة الحر و تعتبر أنه لا أحد يملك قرارا بحلها و أن الظروف الداعية لقيامها لا زالت موجودة بل هي أكثر تأكيدا اليوم.

واتهم ولد بربص في مقابلة مع "الأخبار" الرئيس مسعود بالتسبب في الأزمة التي أدت إلى تجميد وفصل عدد من القيادات العليا للحزب بمن فيهم أعضاء في المكتب التنفيذي بجملة من المواقف التي اتخذها بدءا بإعلانه في 2007 تخليه عن الدفاع عن العبيد والخدم بعد سن قانون العبودية و انتهاءا بقراره الشخصي حل حركة الحر مرورا باعتذاره لشريحة البيظان بعد ترشيحه في 2007.

و أضاف ولد بربص إن هذه المواقف التي لا تعبر عن رأي أبناء الحركة والحزب ولم يستشاروا فيها هي التي أحدثت خللا وتسببت في ما يعيشه الحزب اليوم و أن إصرار ولد بلخير على مواقفه وعدم قبوله الناش وتهجمه على العديد من رفقاء دربه ضيع فرصا كثيرة لتلافي الوضع .
وحمل ولد بربص مسعود ولد بلخير مسؤولية فشل العديد من الوساطات الرامية لرأب الصدع بين الأطراف ابتداء بمبادرة أعضاء المكتب التنفيذي مرورا بمبادرة نساء التحالف و انتهاءا بمبادرة منسقية الحوض الغربي برفضه في كل مرة النقاش حول حركة الحر وقضايا لحراطين و إصراره على مواقفه وتعاليه على إخوانه ورفقاء دربه.

و قال ولد بربص إن مجموعته تتوجه في هذا المرحلة للتمسك بالإطار القانوني لحزب التحالف مع إضافة لجنة الأزمة للتمايز عن الطرف الآخر و أنه إذا ما تم إنصافهم منطرف السلطات الإدارية فسيصرون على حقهم في الحزب و ممارسة أنشطتهم السياسية لما فيها الترشح عبر هذه الصيغة و في حال رفضها من السلطات الإدارية فإن الخيارات الأخرى تبقى مفتوحة نافيا أن يكون هو وزملائه قد قرروا الانضمام لأي تشكلة سياسية أو إنشائها من جديد.
وعن موقفهم من الحوار الذي يجري الإعداد له قال ولد بربص إن هذا الحوار ولد ميتا لكون الوسيط فيه وهو بلخير أعلن صراحة أنه ماض في الحوار ولو منفردا ما يعني أن السلطة ستتكئ على ظهرها لضمانها مشاركة طرف أو اثنين اثنيث في حوار عديم الجدوى الهدف منه هو ضرب المعارضة مستغربا كيف تهرول المعارضة وراء حوار لا يريده النظام رغم مشاكله المحيطة به من كل جانب و كأنها تقدم طوق نجاة للسلطة.
وهذا نص الحوار:


الأخبار: في البداية نود أن نسأل عن الأسباب الحقيقية للازمة الراهنة في حزب التحالف الشعبي التقدمي والتي أدت لتجميد عضوية قادة من الحزب وقمتم على إثرها بتشكيل لجنة للأزمة؟

محمد ولد بربص: أسباب الأزمة الأخيرة هي أن الأخ مسعود ولد بلخير أراد أن ينفرد برأيه وبقراراته ويستبد بحيث أن جماعته أبت إلا أن تتمسك به وتسايره رغم الأخطاء والمشاكل التي تعاني ورغم بعض القرارات الخاطئة والتقول عليها ببعض الأقوال، إلا أنه هو أبى إلا أن يسير في هذا النهج لأنه ظهر له أنه ينبغي أن يكون هو فقط و رأيه و إن كان خطأ فإنه وحي لا يناقش، وهو ما تجلى في عدة أمور سأذكر منها ثلاث نقاط إن كثرت.
أولها ما قاله في ملعب العاصمة 2007 أنه لن يدافع بعد اليوم عن عبد ولا خادم، وهو ما اعتبرناه غير مناسب لا من حيث الزمان ولا المكان ولا من حيث أيضا ما أنجز في الواقع لأن ما تم هو مجرد سن قانون، و لو كان العبيد والخدم باستطاعتهم أن ينهضوا ويحرروا أنفسهم لما احتاجوا إلى أحد أصلا، و لأننا نعتبر أن السعي لتحرير هذه الشريحة أمر مستمر وقد حاولنا بعد هذا الخطاب تخفيف الأمور التقينا به و أخبرناه بأن حركة الحر لا تزال ضرورية و أن تماسكنا من الداخل لا يزال ضروريا و أننا بحاجة لأن نمضي في رفع مستوى هذه الشريحة ومساعدتها لكي ترقى إلى مستوى الشرائح الأخرى في المجتمع الموريتاني.

الموقف الثاني كان في خطابه في 2009 الذي قال فيه بعض الكلام الذي لا نتقاسمه معه بل إن المجتمع كله لا يوافقه فيه والذي قال فيه إنه يطلب من البيضان السماح واعتذر لهم لأنه لم يكن يظن أنهم سيرشحوه وهو عبد، وهذا خطأ فنحن لا نسعى لتنصيب حرطاني لا رئيسا ولا وزيرا ولا رئيس برلمان و لا في أي منصب مهما علا، و إنما نسعى لترسيخ ثقافة وتجذير عادات والعمل على قبول البعض للبعض وتربية جيل مجتمعي على أنه لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالجهد والعقل و العمل الصالح لبناء هذه الدولة، لذلك أخجلنا هذا الخطاب واعتبرناه مقايضة من أجل ثمنا لترشيحه وهذا ليس هدفا لنا ولم يأخذ فيه برأينا.

والموقف الثالث هو أنه بعد الانتخابات الأخيرة ارتأى الحزب أن يجري مسحا شاملا لتقييمها و تقييم الساحة السياسية ككل وقد عبرت كل القواعد عن رأيها وتمت صياغته في تقرير أعددته بصفتي مسؤولا للتنظيم في الحزب وكانت الآراء تتضمن سخطا واضحا على ما جرى والمطالبة بالعودة للمطالب التي تم التخلي عنها، و إعادة التماسك للحزب وهياكله والكف عن التهميش والهرولة نو الآخر ودحض قوة الحزب، لكن مع الأسف عند افتتاح الأيام التفكيرية بدار الشباب حيث يفترض القيام بمراجعات فاجأنا الأخ مسعود بخطاب غير مناسب لا زمانا ولا مكانا و -كانت القواعد تتوقع خطابا مغايرا يعمل على احتواء الشحن الحاصل- فقد أعلن في خطابه أن حركة الحر ملك له، وأنه يعلن حلها ورافق هذا الإعلان تجريحا للعديد من الشخصيات ورفقاء الدرب وهو الخطاب الذي أكد عندنا قناعة بطموح شخصي للرجل للإقطاعية لأن كل ما قيل بعد الانتخابات من خطابات لا يمثل طموحاتنا لأننا لا نطلب من الآخرين العتراف بأننا متساوين وكأنهم يهبوننا ذلك و إنما نسعى إلى نشر ذلك كثقافة وواقع، وبعد هذا الخطاب ارتأت جماعة من الحزب الاجتماع بالرئيس لكن ظهر أنه لم يعد قادرا على التراجع و أنه لا يريد إلا أن يكون الآمر الناهي وأظهر رفضا صريحا للشورى والرأي الآخر، وكان هذا من مسببات من أبرز أسباب الأزمة لأن الناس تمارس السياسية لأنها تملك آراء وتنظر إلأى الرئيس ليس و أنه رئيس عليها و إنما هي من رأسته و لا عنبر قراره وحيا ملزما لها.


الأخبار: قامت مبادرات عدة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر إلا أنها انتهت بالفشل ما السبب في ذلك؟

محمد ولد بربص: قامت مبادرات عدة من بينها المبادرة التي قمنا نحن بها وذكرتها على عجالة حيث ارتأت جماعة من المكتب التنفيذي تضم بالإضافة إلي أعبيدها ولد عبده الله ويرب ولد نافع و محمد ولد يرك القيام بوساطة وهي أول مبادرة وكان الهدف منها الاجتماع بمختلف الأطراف والتباحث بشأن الأزمة ما بين رئيس ومرؤوسين والتباحث بشأن الخطابات التي نعتبر أنه لا تمثل خطنا الفكري، وكان الرأي أن نلتقي بالرئيس مسعود ، لأننا نعتبر أنفسنا المؤهلين أكثر لذلك، كوننا وسطيين من حيث الطرح ووسط من حيث السن ووسط من حيث القيادة و أننا لسنا طرفا و إنما نسعى للحفاظ على الفكرة والمسار الذي يجمعنا وكانت الآراء تصب في اتجاه الالتقاء به مباشرة لكن كان رأى عضو اللجنة محمد ولد يرك أن لقاء الرئيس غير مناسب في هذا الوقت كونه ربما يكون متشنجا بسبب بعض الخطابات والكتابات، و أن الأولى هو البدء في الاتصال بالقواعد ومن ثم لترتيب اللقاء بعد أن نكون قد استطلعنا رأي القواعد الحزبية و بذلك نكون أيضا أعطينا للرئيس وقتا ليهدأ ورغم ما قيل عن هذه اللقاءات فإنها تمخضت عن شيئين اثنين: أولهما أنها ترى في مسعود رئيسا لها وتتمسك به أن ما يربطها جميعا هو حركة الحر و أنها متشبثة بها و غير مستعدة لحلها، والثاني ضرورة الشفافية والتسيير والحضور في الحزب لأنه رأس مال جميع المناضلين ولم يكن هو رئيسا للحزب ولا للبرلمان إلا بالحزب وجماعته، وأضيف للمجموعة النائبة المعلومة وأربعة من القياديين التاريخيين بينهم بوبكر ولد مسعود و عمر يالي و عبد الرحمن ولد محمود و تم تكليفنا بلقاء الرئيس للحديث معه لكن الأخ مسعود عمل للأسف على تفتيت هذه المبادرة حيث قام بمراسلات فردية لزملائه التقليديين و أبلغهم أنه لا يسمح لأي بالمشاركة في هذه الاجتماعات و أن من يسمع له عليه أن يتركها ورفض اللقاء وسايرته في ذلك بعض القيادات التاريخية وظهر لنا أيضا أن أحد أعضاء الفريق وهو محمد ولد يرك قام مسعود بتجنيده لغرض تزويده بتقارير عن كل ما يحدث بل والعمل على تحريف وتشويه الحقائق.
ثم بعد ذلك قامت مبادرة قادتها مجموعة من القيادات النسائية للحزب وحين اتصلن بنا أبلغناهن بأننا على استعداد لكل شيء لكننا نعتبر أن ما جمعنا في البداية هو حركة الحر وحين يتم التوافق على هذه النقطة فبالإمكان التجاوز عن كل شيء بما فيه التجريح الذين تعرضنا له مرارا من طرف مسعود و ذهبن من عندنا متفائلات لكن في بعد لقائهن بمسعود أبلغننا أنه غير مستعد للنقاش حول الحر أو لحراطين فقلنا بأننا لا يجمعنا معه غير الحر أو لحراطين!.

بعد ذلك قامت مبادرة قادتها منسقية الحزب في الحوض الغربي حيث طلبوا فرصة للقاء جميع الأطراف و أعلن هو في البداية قبول الوساطة و حين اتصلوا بنا أبلغناهم أيضا استعدادنا لكل شيء لكنهم حين عادوا إليه أكد لهم من جديد رفضه للنقاش حول الحر أو حول أي من القضايا الخلافية، و أن هذه الجماعة لن يحاورها إلا إذا أرادت أن تتوب وتعود إلى صوابها فلتتفضل، أما هو فغير مستعد للنقاش معها، و إنما يقبلها عائدة مطأطئة منسجمة فعادت إلينا لجنة الوساطة وأبلغتنا رفضه للحوار، وهو ما كان ظننا به.

آخر المبادرات قال رئيس حزب الوئام بيجل ولد حميد بعد لقائنا به أنه سيسعى فيها دون تكليف منا ولم نحمله مسؤولية القيام بها لأننا وصلنا درجة اليأس، وما وصلنا من الأخبار غير واضح حتى الآن، وهو استعداده للقائنا على نحو لقائنا بأحزاب المعارضة الأخرى و اعتبرنا أن ذلك يمثل موقفا وهو ما لم نتخذه بعد، لأننا لم ننفصل عن التحالف الشعبي التقدمي و ننتهز الفرصة لنخبر الطرف الوساطة بأننا نعتبر رد الطرف الآخر غير واضح لنا حتى الآن .


الأخبار: فيما يخص لجنة الأزمة ماذا أنجزت منذ الإعلان عنها حتى الآن؟

محمد ولد بربص : بعد فشل جميع المبادرات الساعية للحل ارتأينا تشكيل لجنة باعتبارنا أعضاءا في هذا الحزب مؤسسين له و فاعلين فيه وليس لأحد حظ فيه أكثر منا، وبعد أن ظهرت تلك الارتجالية في القرارات و التعسف في تجميد العضويات والفصل لبعض الشخصيات والتجريح الذي وقع للبعض في كل خرجات مسعود، ارتأينا أن نعلن أنفسنا لجنة أزمة داخل الحزب، تسعى للتمسك بالحركة، والتصحيح داخل الحزب، و بدأنا عملنا بمؤتمر صحفي، وضحنا فيه كل مواقفنا و قمنا بزيارات لقواعد الحزب في الداخل و في العاصمة، و كنا قد امتنعنا عن الرد على مسعود خلال زياراته للقواعد، لأننا لم نرغب في قول أي سوء لأحد، لأننا نعتبر أن قضيتانا إما أن نتفق فيساير بعضنا بعضا أو يذهب كل منا لحال سبيله، ولكن حين واصل هو في مساره وحاول إعطاء صورة غير حقيقية لنا وحاول تقزيم الأزمة وحصرها في أنها مجرد طموح لبعض القيادات في التوظيف أو الترقية ، عملنا اتصالات بقيادات وقواعد الحزب و أعطينا صورة حقيقية عن مسببات الأزمة، إضافة إلى أننا كتبنا لوزارة الداخلية، نشعرها بالتمسك بإطارنا القانوني المتمثل في حزب التحالف الشعبي التقدمي بإضافة لجنة الأزمة للتمايز عن غيرنا، لأننا نعتبر أن قرارات الطرف الآخر لم تعد تلزمنا، و اتبعناها بكتابات توضيحية أخرى، وحاولنا إقامة نشاط جماهيري في دار الشباب لأننا نعتبر أنفسنا نمثل أكثرية مناضلي الحزب ولكن ظهر أن السلطات الإدارية و السياسية تحاول عرقلتنا كجائزة لتقرب مسعود منها وارتمائه في أحضانها هذا بالإضافة إلى نشاط آخر نواصله هذه الفترة هو زيارة المقاطعات في نواكشوط و في الداخل لشرح مواقفنا والخطوات لتي ننوي القيام بها.


الأخبار: قمتم مؤخرا بإجراء اتصالات مع بعض الأحزاب السياسية ما هو الهدف من هذه الاتصالات وما هي نتائجها؟

محمد ولد بربص: نحن مجموعة أطر سياسية لها بعدها السياسي والاجتماعي وتتقاسم معنا أكثرية منتسبي الحزب مواقفنا وقناعاتنا بل، و انضم إلينا كثيرون لم يكونا منضوين تحت لوائه، ولدينا رأي معين ومنهجية معينة اخترنا توصيلها للأحزاب السياسية التي تتقاسم معنا رؤانا بهدف تعريفهم بأسباب الأزمة وتعريفهم بأنفسنا، وقد التقينا حتى الآن سبعة أحزاب معارضة وكانت نتائج تلك اللقاءات على قدر كبير من الإيجابية حيث التقينا بأحزاب "التكتل" و اتحاد قو التقدم" و "إيناد" و"تواصل" و"الوئام"و "اللقاء الديمقراطي" و "حاتم"، والذي أشيع مؤخرا أننا انضممنا إليه وهو كذب، وقد عبرت كل هذه الأحزاب بنا وعبرت عن تفهمها لموقفنا مع أنهم كلهم يريدون الحفاظ على تماسك الحزب و أبدى معظمهم استعداده للوساطة بما تمليه مسؤولياتهم التاريخية، والغريب أن كل هذه الأحزاب لا نفوقها في تصوراتنا عن هذه المشاكل، وأبدى البعض اعتقاده أن حركة الحر لم تجد مبرر وجود أكثر من الآن، لأن هناك من انبطحوا و آخرين متشددين، ومن يستطيع فعلا صيانة وحدة موريتانيا هو هذه الحركة فضلا عن أن من بينهم من لديه مشاريع تستهدف هذه الشريحة مثل "تواصل" و"التكتل" مع الاستعداد لإيوائنا إن احتجنا إلى ذلك.


الأخبار: هل وصلتم إلى مرحلة التفكير في الخروج من حزب التحالف الشعبي التقدمي؟

محمد ولد بربص : لا، لسبب بسيط هو أننا نعتبر أنفسنا أولى بهذا الحزب من غيرنا، و أننا نحرص على الوئام لكننا لم نجد من يريده لأن الطرف الآخر يريد التقديس والمجاراة ونحن لم نأت هنا إلا لنمارس قناعاتنا فإن أنصفت الجهات الإدارية والسياسية، فإننا سنمارس حقنا، وسنصر على حقنا في التحالف فإن أصرت على منعنا فهذه ليست بدعة وكم من مرة تشهد الأحزاب انقساما وانشطارا.


الأخبار: ماذا عن الانتخابات القادمة هل فكرتم في الترشح وتحت أية يافطة ستعلنون الترشح؟

محمد ولد بربص:نعم لقد قررنا المشاركة في الانتخابات القادمة فإن تم إنصافنا وسمح لنا بالترشح تحت لافتة التحالف لجنة الأزمة فهذا ما نرجوا و إلا فالخيارات كلها متاحة، وأريد أن أؤكد أن كل الأحزاب التي التقينا بها أبدت استعدادها للتعاون معنا في الانتخابات القادمة، وهذا الموقف طبعا من الانتخابات هو في إطار ما تقرره أحزاب المعارضة لأننا جزء منها.


الأخبار : كيف تنظرون إلى الحوار الذي يجري الإعداد له بين السلطة بعض أطراف المعارضة وما هو موقفكم منه؟

محمد ولد بربص: الحوار من حيث المبدأ لا يمكن لأحد أن يرفضه،كما أنه ليست هناك سلطة ليست لديها مشاكل يمكن أن ترفض حوارا تطلبه المعارضة، أحرى إذا كانت حكومة موريتانيا التي تحاصرها المشاكل من كل جهة، كما أننا لم نر معارضة تأبى لها السلطة عن الحوار وهي تهرول وراءه بلا ثمن، كما أننا نعتقد أن الحوار لم يعد ممكنا لأن الوسيط كان هو مسعود وقد أعلن أنه ماض في الحوار ولو منفردا، وهو ما يعني أن السلطة سوف تتكئ على ظهرها وتحاور طرفا أواثنين من المعارضة لتضرب بهما المعارضة والنتيجة حوار بلا نتائج، والدليل أن الحوار لم ير النور.


الأخبار: كيف تنظرون إلى منظمتي "إيرا" ونجدة العبيد وهل أنتم على علاقة بهذه المنظمات؟

محمد ولد بربص: في الحقيقة نحن كلما وجدنا صوتا يطالب برفع الظلم أيا كان ويناضل من أجل تحقيق الطموح ويسعى للذود عن حقوق البشر فإننا من الناحية المبدئية نوافقه، لكن نرفض ما يلاحظ من بعض الشذوذ والتطرف والخطابات( الراديكالية) ، لكن مبدئيا نحن متفقون مع كل من يسعى للذود عن حقوق المستضعفين، وبخصوص نجدة العبيد فهي وليد شرعي لحركة الحر فإن تركت على خطاب الحر فنحن منها وهي منا ونصدر من مصدر واحد، وأنا كنت نائب أول رئيس لها، وفيما يتعلق بمنظمة "إيرا" فينطبق عليها ما أسلفت من أننا نتوافق معهم من حيث المبدأ لكن الوسائل تختلف.


الأخبار: هل من كلمة أخيرة؟

محمد ولد بربص: أريد في أن أنتهز الفرصة لأشجب تلك الدعايات المغرضة، من طرف بعض الشخصيات والمجموعات داخل الحزب، و أنذرهم أن التاريخ لا يرحم وسوف يفضح مساعيهم، و أؤكد أنه -لا أنا ولا الساموري- ، لم نسع يوما لمزاحمة مسعود ولا خلافته، كما أننا لم نسع يوما للوظائف والانتخابات سوف تثبت قيمة كل أحد، وما قيل أنني أنا إنما أريد أن أن أكون وزيرا فأريد أن أذكر بأنني أول من رفض الترشح للبلدية و بعد القرار مشاركة الحكومة كنت في لعيون وهم من اتصلوا علي وطلبوا إحضار ملفي لكنني رفضت أيضا بعد ذلك أن أقال لترضية أطراف أخرى هذا كله مجرد كذب وتضليل.
و أريد أن أناشد ذوي الضمائر الحية، أننا نحن "لحراطين" بحاجة إلى أنفسنا وموريتانيا بحاجة إلينا وما نريده ليس الترئيس، ولا التوزير، و إنما مساعدتنا في الولوج إلى ما يمكننا من استكمال الوطنية عبر التمييز الإيجابي، وأريد أن أشكر أحزاب المعارضة التي استقبلتنا و أؤكد أن الفوز سوف يكون حليفنا،أؤكد لهم أن الخيارات إما أن يتوب مسعود ويرجع إلى خطه و إلا فإننا ماضون في نضالنا وسننتصر بإذن الله.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!