التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:12:20 غرينتش


تاريخ الإضافة : 17.09.2011 21:12:38

النص الكامل: لخطاب الرئيس الموريتاني في حفل افتتاح الحوار الوطني بين الأغلبية الرئاسية وأحزاب المعارضة

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم

السيد الوزير الأول
السيد رئيس مجلس الشيوخ
السيد رئيس الجمعية الوطنية
السادة أعضاء الحكومة
السادة رؤساء الهيئات الدستورية
السادة البرلمانيون
أصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي،و ممثلي المنظمات الدولية؛ السادة والسيدات قادة وممثلو الأحزاب السياسية الوطنية؛

السادة والسيدات ممثلو النقابات والروابط المهنية ومنظمات المجتمع المدني؛ أيها
الحضور الكريم؛

إن اللقاء الذي يجمعنا اليوم يشكل نقطة تحول مهم من تاريخ بلدنا إذ يعطي الفرصة لأول مرة لمختلف الشركاء السياسيين لتدارس الآليات الضرورية لتطوير حياتنا الديمقراطية من خلال الحوار البناء في أوضاعنا السياسية.

ومن هذا المنطلق دعونا مختلف الأطراف السياسية الوطنية لهذه المناسبة، لانها، في نظرنا ستشكل مدخلا أساسيا لتجاوز مخلفات الماضي، وبناء علاقات جديدة، قائمة على الثقة المتبادلة بين أطراف الساحة السياسية الوطنية بما يضمن احترام اختلافاتهم، وتعدد مواقعهم، وتنوع مواقفهم.

وإنني لعلى ثقة كاملة بأن ذلك ليس أمرا مطلوبا وممكنا فحسب وإنما يشكل دافعا
قويا لدينا جميعا للعمل على نجاح هذا الحوار.

أيها السادة و السيدات
إن قناعتنا راسخة بأن موريتانيا تسع جميع مكوناتها السياسية والاجتماعية، بل وأكثر من ذلك فهي بحاجة ماسة إلى مشاركة هذه المكونات وإلى تضافر جهود جميع فعالياتها، ونخبها، واتجاهاتها السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في بناء مستقبلها.
أيها السادة والسيدات
إن تعزيز الديمقراطية في بلادنا يشكل بالنسبة لنا خيارا استراتيجيا ليس لتنمية
البلاد فحسب وإنما لتعزيز استقرارها ونشر ثقافة الحوار بين مختلف مكوناتها.

وقد أكدت التجارب دور التعاطي الديموقراطي في النهوض بالشعوب ، لذلك فنحن
حريصون على تعزيز مقومات الديموقراطية السليمة، التي تضمن وجود تعددية، قادرة
على التوعية والتوجيه والتقويم، والنصح، والنقد البناء.

أيها السادة والسيدات
إننا نهدف إلى أن يتحقق مقصود الديموقراطية التنموي والاجتماعي.نسعى إلى أن يكون الخلاف والتعدد في الآراء علامة ثراء، من أجل المراجعة الدائمة، والشفافية المستمرة، اللتين يتمسك فيهما الجميع بالجدية والموضوعية، وبالابتعاد عن النوازع الضيقة، في سبيل المصلحة العامة التي هي النهوض ببناء هذا الوطن الذي يحتاج جهود جميع أفراده.

أيها السادة والسيدات
أنتهز هذه الفرصة لأنوه بالدور الجاد الذي قام به، بإخلاص، فاعلون سياسيون من
أجل أن نجتمع اليوم في هذا اللقاء الوطني الذي نأمل أن يشكل إطارا مناسبا لنقاش
بناء وحوار جاد.

وستظل أبواب هذا الحوار مفتوحة أمام الجميع للمشاركة في إرساء أسس جديدة لبناء
موريتانيا حديثة تتعزز فيها الثقة بين الجميع عن طريق الحوار الحضاري الجاد.

قال تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ
كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا"
صدق الله العظيم

وفقنا الله وإياكم وألهمنا جميعا الرشد والسداد
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!