بعد خسارته في الجولة الأخيرة بهدف مقابل صفر في العاصمة نواكشوط أمام نظيره الأثيوبي المجهول الأسبوع الماضي، عاد "المرابطون" اليوم ليأكد من جديد أنه الخاسر الأبدي في التصفيات الجارية حين اضطر حارسه هذه المرة لالتقاط الكرة ستة مرات من خلف الخط الأبيض الرابط بين عمودي المرمى. 6 أهداف مقابل هدف يتيم كانت هي نتيجة مباراة اليوم وطبعا لصالح الأثيوبيين الذين يبدو أنهم سيصنعون تاريخا على حساب الفريق الموريتاني.

"المرابطون" انتقلوا هذه المرة إلى العاصمة الأثيوبية وهم يحدوهم الأمل بأن يقللوا من آثار الهزائم المتتالية التي تعرضوا لها ولكن شاءت الأقدار أن تكون خسارة اليوم هي أكبر خسارة يمنى بها الفريق ضمن التصفيات الحالية. وهي بذلك الخسارة الرابعة للفريق على التوالي بعد أن خسر أمام منتخب رواندا الصاعد بثلاثية نظيفة في العاصمة الرواندية يوم 21-06-2008 ثم أمام المنتخب المغربي في العاصمة نواكشوط قبيل أسبوعين وبنتيجة عريضة 4-1 وبعد ذلك أمام الفريق الأثيوبي قبل أسبوع وأيضا في العاصمة نواكشوط وبين جماهيره وبنتيجة 1-0.

لم تنفع إقالة المدرب الفرني مويزان وتعيين المدرب المحلي محمد سالم ولد هارونا الملقب ب اصنيدري بعد الخسارتين الأوليين في قلب الواقع ولعل من الصدف أن عدد الأهداف المسجل في المبارتين الأوليين والأخيرتين كان هو نفسه وبواقع 7-1.
ولم يجد كذلك تذمر الجمهور الرياضي الموريتاني والذي بقي وفيا لفريقه شيئا. ولم تنفع كذلك زيارات المسؤولين للفريق وعلى رأسهم وزير الرياضة.

وهكذا يودع المرابطون تصفيات أمم أفريقيا وكأس العالم وهم خالوا الوفاض من أي نقطة ولعل المبارتين القادمتين أمام رواندا في نواكشوط وأمام المغرب في الرباط هما الأصعب أمام الفريق ومن خلال المعطيات الحاليه فإنه من المرجح أن تخرج موريتانيا من هذه التصفيات بدون أي نقطة من أصل 18 نقطة كان يمكن الحصول عليها.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه:
من المسئول عن هذه الهزائم المذلة والمخيبة لآمال الموريتانيين؟؟؟
هل هي الإدارة متمثلة في اتحادية كرة القدم كما يزعم الكثيرون؟؟
أم أن النقص المادي الكبير هو السبب كما تدعي الاتحادية؟؟
أم أنه ليس لمورتانيا لاعبون قادرون على مجابهة بقية فرق العالم ومن ثم يجب الرجوع لتأهيل الناشئين؟؟

كلها أسباب قابلة لأن تعطي تفسيرا لما حصل ولكن الأهم من ذلك هل يملك المسؤولون المباشرون عن ما حصل شجاعة الإعتراف بالفشل وتقديم استقالتهم على الأقل؟