التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:11:57 غرينتش


تاريخ الإضافة : 28.10.2011 22:18:39

أحمد ولد يحي : خمول كرة القدم الموريتانية ليس قدرا محتوما

الأخبار (نواكشوط) - قال رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي إن خمول كرة القدم الموريتانية ليس قدراً محتوماً، بل هو داء عرضي يمكن التخلص منه إذا تحلت الأطراف المعنية بروح الانضباط والالتزام والتسامح والإنصاف.

وقال ولد يحي في رسالة وجهها للحقل الرياضي مع بداية الدوري الممتاز – حصلت الأخبار علي نسخة منها- إن "فعاليات البطولة الوطنية لأندية الدرجة الأولى، وهي فرصة لجميع أفراد الأسرة الكروية الوطنية لإبداء حسن نيتهم والعمل يداً في يد مع الاتحادية التي منحوها ثقتهم الغالية، قصد بلوغ الهدف الأسمى الذي نصبو إليه جميعاً، وإن اختلفنا في المقاربات، وهو بناء صرح كرة وطنية محكمة التنظيم في الداخل، ومشرفة التمثيل في الخارج".

وأضاف ولد يحي في رسالته للحقل الرياضي " من الأكيد أنه بدعم الدولة من خلال مبادئها التوجيهية وسياساتها العامة اتجاه الشباب ودعمها اللوجستي والمالي؛ متعدد الأوجه، وانخراط أسرة كرة القدم الوطنية بكامل أطيافها، ومساهمة الرعاية والتعاون الدولي والحكم الرشيد الذي ننهجه، فإن كرة القدم ستشهد النهضة المأمولة".


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

إخوتي وأخواتي أفراد الأسرة الرياضية العزيزة..
ها نحن اليوم نقبل على افتتاح أول موسم كروي منذ انتخاب مكتبنا الاتحادي الجديد في 28 من شهر يوليو المنصرم؛ حيث ندخل خلال الساعات القادمة بصورة فعلية في غمار موسم كروي جديد، نتمنى أن يكون مغايراً جذرياً لما درجت عليه المواسم الماضية..
وإذ ندخل إلى موسم كروي جديد مختلف في التنظيم والجدية عن سابقيه، فإننا ارتأينا أن تكون الانطلاقة الرسمية لهذا الموسم من بوابة إحياء الدورة البرلمانية التي وافقت الجمعية الوطنية مشكورة على رعايتها.
وكما وعدنا جمهورنا الكريم والأسرة الرياضية بشكل عام، فقد باشرنا فور تسلمنا مهامنا في الاتحادية تطبيق برنامجنا القائم على ثنائيتي الإصلاح والبناء، وهكذا سارعنا إلى اتخاذ إجراءات ذات طابع استعجالي تهدف إلى خلق أرضية ملائمة للعمل؛ واعين في الآن ذاته جسامة المهمة ومشقتها، لكن سلاحنا في التصدي لها هو إيماننا الذي لا يتزعزع بقدرتنا مجتمعين على تجاوز كل الصعاب، وإنجاز كل ما نطمح إليه بالعمل الجماعي المتواصل؛ كل من موقعه.. في الاتحادية.. في النادي.. وحتى في المواقع الخاصة.. حيث نعول على جهود الجميع، من أجل المساهمة في مشروع البناء والتطوير الذي نسعى إليه..
وها أنتم ترون اليوم على أرض الواقع بعض الإجراءات الفورية التي قمنا بإنجازها حتى الآن، والتي لا تمثل بالنسبة لنا سوى تهيئة بسيطة لخطو الخطوة الأولى على درب البناء والتطوير الذي ننهجه بالتعاون معكم ومن أجلكم، ومن هذه الإجراءات التي تمت حتى الآن:
• ترميم مباني الاتحادية الوطنية لكرة القدم، وتزويدها بخدمتي الهاتف والإنترنيت، وذلك لتوفير إطار ملائم للعمل.
• إنشاء عصبة وطنية مكلفة بتسيير المسابقات الوطنية كخطوة أولى على درب الاحتراف المزمع سنُّه قريباً إن شاء الله.
• مراجعة صيغة المسابقات الوطنية؛ حيث رفعنا عدد أندية الدرجة الأولى من 9 إلى 14 فريقاً، وعددَ أندية الدرجة الثانية من 14 إلى 18 فريقاً. في حين ننوي، إن شاء الله، استحداث مسابقة للدرجة الثالثة بدءً من الموسم المقبل.
• تعليق النشاط المتعثر للأكاديمية الوطنية لكرة القدم، واستئنافه وفقاً لأسس فنية سليمة.
• إنجاز إنارة ومقاعد مثبتة في ملعب العاصمة، وستبدأ الأعمال في هذا المشروع خلال الأيام المقبلة بفضل التعاون بين اتحاديتنا وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في نواكشوط.
• تنظيم عدة دورات تكوينية لصالح مختلف مكونات كرة القدم الوطنية.
• إعادة تشغيل الموقع الألكتروني الرسمي للاتحادية باللغتين العربية والفرنسية، والذي ظل متوقفاً عن الخدمة منذ سنوات عديدة.
• إنجاز استوديو تلفزيوني خاص بالاتحادية سيبدأ، إن شاء الله، اعتباراً من الأسبوع الأول من دوري أندية الدرجة الأولى في إنتاج برامج عن المسابقات الوطنية وكافة أنشطة الاتحادية، على أن يتم بث هذه البرامج في التلفزيون الوطني، وتعتبر هذه الخطوة تجربة رائدة في بلادنا، سنسهر -إن شاء الله- على نجاحها.

إخوتي وأخواتي..
لقد أديت مؤخراً زيارة عمل لمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التقيت خلالها بالرئيس السيد جزويف بلاتير وكبار معاونيه.
وقد أكد لي رئيس الاتحاد الدولي كامل استعداده الشخصي واستعداد اتحاده لمد يد المساعدة لاتحاديتنا، وستفتح هذه الطفرة النوعية في تعاوننا مع الاتحاد الدولي آفاقاً واسعة أمام كرة القدم الوطنية، تستفيد من خلالها في مجالات الدعم اللوجستي والفني خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأغتنم هذه السانحة لأدعوكم جميعاً من هذا المنبر؛ رؤساء أندية وفنيين ولاعبين وحكاماً ومراقبين إلى تضافر الجهود والعمل معنا سوياً بروح الجدية والمثابرة، والإقلاع عن ممارسات الماضي بما كان يطبعها من فوضوية في الأساليب وتكاسل في الأداء.

إخوتي وأخواتي..
كما أكدت مراراً، وانطلاقاً من قناعة راسخة، فإن خمول كرة القدم الذي نعاني منه ليس قدراً محتوماً، بل هو داء عرضي يمكننا التخلص منه إذا تحلينا بروح الانضباط والالتزام والتسامح والإنصاف؛ كل من موقعه، في وثبة وطنية جامعة، هدفها الأوحد إخراج كرتنا من وضعيتها المزرية، إلى مستوى يمكنها من مضاهاة مثيلاتها في شبه المنطقة والقارة والعالم.
ودافعنا في ذلك أن إيماننا قوي بأن لدينا كماً هائلاً من المهارات البدنية والرياضية والفكرية، ومن الأكيد أنه بدعم الدولة من خلال مبادئها التوجيهية وسياساتها العامة اتجاه الشباب ودعمها اللوجستي والمالي؛ متعدد الأوجه، وانخراط أسرة كرة القدم الوطنية بكامل أطيافها، ومساهمة الرعاية والتعاون الدولي والحكم الرشيد الذي ننهجه، فإن كرة القدم ستشهد النهضة المأمولة.

إخوتي وأخواتي..
ستبدأ بعد أيام من الآن فعاليات البطولة الوطنية لأندية الدرجة الأولى، وهي فرصة لجميع أفراد الأسرة الكروية الوطنية لإبداء حسن نيتهم والعمل يداً في يد مع الاتحادية التي منحوها ثقتهم الغالية، قصد بلوغ الهدف الأسمى الذي نصبو إليه جميعاً، وإن اختلفنا في المقاربات، وهو بناء صرح كرة وطنية محكمة التنظيم في الداخل، ومشرفة التمثيل في الخارج.


مع تمنياتي لكم بالتوفيق خلال هذا الموسم.

أحمد ولد عبد الرحمن
رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!