التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:06:39 غرينتش


تاريخ الإضافة : 19.11.2011 20:39:23

وان بيران للأخبار: سعينا لدعم القادة الزنوج ولكن الشباب هو من نزل للميدان

وان بيران منسق حركة لا تلمس جنسيتي (الأخبار)

وان بيران منسق حركة لا تلمس جنسيتي (الأخبار)

قال وان بيران منسق حركة "لا تلمس جنسيتي" الزنجية إن حركته سعت من البداية للحصول على دعم القادة الزنوج "و لفت انتباههم لما يحاك لنا" ولكنه قال إن الشباب كان "وحده من نزل للميدان في النهاية"

واستثنى وان – في مقابلة مع الخدمة الفرنسية للأخبار- من ذلك حزب الحرية والمساواة والعدالة الذي يقوده با أمدو آلاسان والذي قال إنه "أظهر التزاما حقيقيا بهذه القضية"

وفي ما يلي ترجمة كاملة لهذه المقابلة:


الأخبار: لوحظ خلال الفترة الأخيرة أن أنشطتكم تقلصت لماذا؟



بيران وان: إن أنشطتنا لا تزال حتى هذه اللحظة تسير على نفس الوتيرة، ففي التاسع والعشرين من أكتوبر نظمنا مسيرة إلى مجلس الشيوخ انتهت بتسليم رسالة إلى أعضائه أردنا من خلالها وضع الشيوخ أمام مسؤولياتهم، وبعد ذلك جاء عيد الأضحى المبارك حيث يذهب العديد من الناس إلى خارج العاصمة ولم يكن من الممكن مجرد التفكير في تنظيم أي نشاط، ولقد أظهر المهرجان الحاشد الذي نظمته الحركة في كيهيدي يوم 13 من الشهر الجاري أن أنشطتنا تكبر يوما بعد يوم.


أما خلال الأسبوعين القادمين فسنكرس نشاطنا للتعبئة و التحسيس بالمسيرة الكبرى التي ننوي تنظيمها في نواكشوط ومدن الداخل في الثامن والعشرين من نوفمبر تخليدا لذكرى الشهداء الذين قتلوا غدرا على يد أزلام ولد الطايع الذين لا يزال بعضهم في الجيش بل في مناصب عليا منه.


كما أن أولويتنا الآن هي تنظيم صفوفنا في وجه محاولات السلطة بكل الوسائل لتفكيكنا عبر مرتزقة الزنوج الذين ليس من صالحهم تغير الوضع في البلد.


الأخبار: هل تعتبرون أنكم كسبتم معركتكم ضد عملية تقييد السكان؟



وان بيران: كلا! فنحن لا نزال بعيدين عن بلوغ أهدافنا، والدولة تظهر أنها تراجعت، ولكنها تسعى لصرف أنظارنا عن قضيتنا، إننا لا نزال نطالب بحل اللجان الوطنية والمحلية المكلفة بالإحصاء لكونها بعيدة من تمثيل كل المكونات الموريتانية، ويجب أن يكون المشروع نتيجة وفاق وطني واسع بين الموريتانيين.


الأخبار: واجه عدد من المواطنين من مختلف المكونات الموريتانية صعوبات في تقييد أنفسهم لما كنتم الوحيدين الذين شكوا من ذلك وتظاهر ضده؟


وان بيران: نعم! من الواضح أن هناك أيضا ضحايا من الحراطين لكن الحقيقة هي أن الغالبية الكاسحة ممن رُفضوا هم من الزنوج، وظهر من خلال هذا المشروع الهزلي أن هؤلاء هم المستهدفين به، وإذا كان بعض المكونات الأخرى ممن تعرضوا للاستبعاد لم ينضموا للمحتجين فإن الزنوج الذين لديهم إحساس بالتهديد قد نزلوا للشارع.


الأخبار: هل لديكم علاقات مع الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني.


وان بيران: في البداية سعينا لدعم أكبر عدد ممكن من القوى السياسية لموقفنا، ولذلك اتصلنا بالقادة الزنوج البارزين للفت انتباههم لما يحاك لنا، ولكن في النهاية كان الشباب وحدهم من نزل للميدان، باستثناء حزب PLEJ الذي أظهر التزاما حقيقيا بهذه القضية، أما منظمات حقوق الإنسان فهم شركاؤنا ونحن نحيي مواقف "فوناد" وكذلك موقف آمنة بنت اعلي أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.


الأخبار: ولكن منتقديكم يقولون إنكم تسعون إلى مطالب أكبر من تقييد السكان وإن هذا الأخير ما هو إلا أداة تعبئة لهذه المطالب؟


وان بيران: نعم! ولكن ينبغي وصف هذه المطالب "بالمطالب المشروعة" فنحن نسعى لتعزيز الديمقراطية وهو ما لا يتم إلا بتقاسم ثروات البلد بين جميع أبنائه، وتقاسم السلطة والمساواة في الفرص وإعادة أراضينا المصادرة، وترسيم لغاتنا الوطنية، وتبني تقطيع انتخابي عادل، والقضاء على العبودية، وهذه المطالب ليست لها طابع سياسوي ولا تختلف عن مطالب منتقدينا لأنها حقوق مشروعة نطالب بها.

الأخبار: ما هو مستقبل حركتكم؟ هل تنون مثلا تشكيل حزب سياسي؟


وان بيران: لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن هذا الموضوع، واهتمامنا الرئيسي هو انتصار العدالة والحرية، ولا يهمنا كثيرا الإطار الذي يقودنا لهذا الهدف.


الأخبار: هل من رسالة أخيرة تودون توصيلها سواء للسلطات أو للشعب الموريتاني؟


أما رسالتنا للسلطات فهي أننا نذكرهم بأن "الخطأ من شأن البشر، أما الاستمرار في الخطأ فمن عمل الشيطان" ونقول لهم كذلك إننا دخلنا معركة سنستمر فيها حتى النهاية ولا شيء سيفت من عزمنا ولا قمع سيوقف مسيرتنا، إن النظام العنصري التمييزي عليه أن يزول، أليست تونس وليبيا ومصر وسوريا أمثلة على ذلك؟


وأما رسالتنا للشعب الموريتاني فهي أننا ندعو للتضحية من أجل فضح هذا النظام القائم على الأكاذيب والظلم واحتقار الإنسان الأسود، ونحن ندعو الموريتانيين للوحدة لكي ينتصر الشعب، يقول آناتول فرانس "تكون معجبا بالقوة الغاشمة لأنك تعتقد أنها هي القوة السيادية ولأنك لا تعرف أنها تلتهم نفسها، ولا تعرف أن كل الخردة لا تستطيع الصمود أمام فكرة عادلة" لذلك نحن ندعو الشباب الموريتاني إلى التحلي بالشجاعة لكي تنتصر أفكارنا العادلة


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!