تناولت الصحف الصادرة اليوم الأحد 29/06/08 تداعيات الأزمة السياسية في قمة الهرم الحاكم في موريتانيا، واستعرضت وجهات نظر أطراف الأزمة السياسية:
يومية الفجر
في تعليقها على الأزمة السياسية وفي صدر الصفحة الأولى كتبت الفجر" الصراع داخل اجنحة النظام يصل ذروته" حيث أوردت خبر "إعلان مجموعة من 27 نائبا عزمهم استكمال اجراءات الطعن في مسؤولية الحكومة و إيداع ملتمس رقابة ضدها أمام الجمعية الوطنية" وهي المجموعة التي يعتبر النائب سيد محمد ولد محم ناطقا رسميا باسمها.
في جانب آخر نقلت اليومية عن أحمد ولد داداه قوله إن "علي أن أعترف أن الانتخابات – وإن كانت شفافة تقنيا - لم تكن حرة، نظرا للطغوط واستغلال النفوذ الذي مارسته شخصيات عسكرية ومدنية تشغل أعلى المناصب في هرم الدولة" ويضيف "لقد أظهرت الانتخابات السابقة أن الحياد المعلن للجيش كان خداعا وأمرا زائفا"
يومية الفجر نقلت أيضا عن بيان صادر من طرف مجموعة من أطر حزب عادل دعوتهم لانعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزب عادل، وجاء في البيان"بعد مخاض عسير رأى هذا الحزب النور تحت اسم العهد الوطني للديمقراطية والتنمية"عادل" إلا أن الحزب، ورغم النداءات المتكررة من داخله بضرورة إحداث التغيير والإصلاح المنشود ( الرسالة الداخلية الموجهة إلى رئيس الحزب، البيانات والنقاشات المتكررة....)، لم يتمكن من التجاوب مع طموحات الأغلبية من أعضائه الشيئ الذي أفقده القدرة على الأخذ بزمام المبادرة وبالتالي بدأت الأزمات تلوح في الأفق منذرة بفترات صعبة سيعيشها البلد إذا ما انحرف عن المسلسل عن أهدافه المرسومة" ويضيف البيان وتشير الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا( تشكيل الحكومة....) إلى عودة البلاد إلى ما قبل التغيير"وطالب البيان في الأخير المجلس الوطني للحزب لعقد دورة استثنائية عاجلة لدراسة الوضع واتخاذ الحلول الناجعة.
تطالب كافة القوى السياسية الساعية للإصلاح بتوحيد الجهود من أجل صيانة المكسب الديمقراطي وتفادي الأزمات التي قد تنجم عن حالة الانسداد الحالي"
من جهة أخرى نقلت اليومية عن رئيس حزب الصواب في افتتاح الدورة الثالثة للمجلس المركزي لحزب الصواب أن "حزبه ما زال متمسكا بخيار دعم برنامج رئيس الجمهورية رغم تسجيله تقاعسا تدريجيا مطردا عن تطبيق هذا البرنامج بالتزامن مع انخفاض ملحوظ في مستوى الشراكة الضروري بين أطراف الأغلبية الذي قاد لحد الآن إلى شلل أداء الحكومة السياسية الجديدة"
يومية السراج
في الصفحة الرئيسية والخط العريض كتبت السراج "المنسحبون من عادل يقولون إن حجب الثقة بات وشيكا والرئيس يلوح بحل الجمعية الوطنية" وذكرت اليومية تحت ما أسمته استنفارا سياسيا "أن تطورات المشهد السياسي دفعت أغلب القوى السياسية إلى عقد اجتماعات متواصلة لهيئاتها القيادية بهدف اتخاذ موقف من أزمة بات الجميع يتفق على أنها مفصلية في التاريخ السياسي الحديث لموريتانيا ".
ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة "أن الحزب الجمهوري دخل منذ ثلاثة أيام بهدف بلورة موقف مما يجري في البلد" ونقلت عن وكالة أنباء الأخبار في تصريح خاص من اقريني ولد محمد فال "أن الحزب اتخذ قراره النهائي بالانضمام للساعين لحجب الثقة عن الحكومة".
وذكرت اليومية أيضا عن مصادرة مطلعة أن حزب التحالف الشعبي التقدمي عقد اجتماعا لمكتبه السياسي، يرجح أن يكون على جدول أعماله التطورات السياسية الحالية، رغم أن الاجتماع عادي وكان مقررا قبل الأزمة الحالية"
ونقلت أيضا "أن اللجنة الدائمة لحزب "تواصل" عقدت اجتماعا يوم الخميس درست فيه التطورات الجارية وقررت دعوة المكتب السياسي لاجتماع طارئ بدأ مساء السبت ويتوقع أن تعلن نتائجه خلال الساعات القادمة" كما ذكرت اليومية أن "ولد داداه نأى بنفسه عن الخلافات الداخلية للسلطة، خلال خطابه في مؤتمر الحزب في حين لم يصدر أي موقف حتى الآن عن حزبي "حاتم" و"الحركة من أجل التجديد".
وفي إطار آخر نقلت الصحيفة عن صندوق النقد الدولي أن" موريتانيا حققت نموا في التاتج المحلي الإجمالي بدون النفط بمعدل 6% في عام 2007 ، وذكرت عن مصدر حكومي أن قوله" إن الحكومة خصصت 15 مليون دولار لتخفيف الآثار السلبية للارتفاع الملحوظ في الأسعار وندرة المواد الأساسية في الأسواق المحلية.
يومية الشعب
كتبت يومية الشعب الصادرة اليوم على صفحتها الأولى "رئيس الجمهورية يستقبل مدير التعاون العسكري الفرنسي"، وذكرت أن العميد محمد ولد عبد العزيز وشح باسم رئيس الجمهورية الجنرال إيمانويل بيث مدير التعاون العسكري الفرنسي، بوسام ظابط في نظام الاستحقاق الوطني"
وفي إطار الأزمة السياسية الراهنة ذكرت اليومية عن ولد مولود دعوته "إلى الحفاظ على المكاسب الديمقراطية" ونقلت عنه خلال مؤتمره الصحفي الذي عقد أمس في مقر حزبه أنه "حذر الجميع من أي عمل لا يحترم الشرعية الدستورية أو من شأنه أن يجر البلاد إلى منحى يشغلهاعن متابعة برامج التنمية والإصلاح".
يومية الأمل
يومية الأمل كتبت على صدر صفحتها الأولى "نواب من حزب عادل يحثون الرئيس على إقالة الجنرالات "، حيث نقلت عن موقع تقدمي أن نوابا من حزب عادل من بينهم "با علي إبرا" والنائبة النمه منت مكيه قد التقت أمس بالرئيس " وحسب المصدر فإن النواب طلبوا من الرئيس إقالة الجنرالات"
ونقلت عن مصدر من نواب الأغلبية أن الوزير الأول يحي ولد أحمد الواقف التقى في مكتبه كلا من فاطمة منت خطري وزيرة الترقية النسوية والطفولة والأسرة ، النائب سي آدما النائب عن الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم وصرح النائب سي آدما عقب اللقاء أن اللقاء لم يكن جديا "
ونقلت عن مصادر مطلعة أن الوزير الأول قوله إنه لن يستقيل من منصبه وسيجابه الوضع الحالي بحكمة وتروي".
الأخبار
افتتحت صفحتها الأولى يومية الأخبار بهذا العنوان وأكدت في معرض تحليلها للوضع السياسي الراهن أن " الجنرالين أصبحا أكثر صراحة في مطلبهم، وأنهم ماضون في ثني النواب عن دعم الحكومة" في حين نقلت أن" من بين حزب عادل من اقترح على الرئيس حل البرلمان استباقا لملتمس حجب الثقة الذي وصل مراحل متقدمة، تفاديا لأصوات 16 نائبا تتوفر عليها المعارضة حاليا " ونقلت الصحيفة عن جميل منصور قوله "إن الإسلاميين لايسعون إلى إثارة مشكلة بين المؤسسات الدستورية والمؤسسة العسكرية ويفضلون التوافق"ويدعون جميع الأطراف "إلى الانشغال بما يهم الموريتانيين في هذه المرحلة وهو حل المشكل الاقتصادي والاجتماعي".
في ناحية أخرى نقلت اليومية عن" "ماكس بلومانفلد"، وهو أحد المسؤولين في مركز "الافريكوم" في "شتوتغارت " أن عناصر من المارينز ستصل موريتانيا قريبا محملة بمعدات ومؤن"، ونقلت عن جريدة الحياة في تصريح أدلى لها به الجنرال وليام وارد أن "خطر القاعدة في الشمال الافريقي حقيقي وأنه سيتعاون عسكريا مجابهته".
السفير
"ساحة سياسية منقسمة" هكذا عنونت يومية السفير معالجتها للأزمة السياسية الراهنة وقالت " أعلن نواب الأغلبية الرئاسية أنهم حصلوا على أغلبية وهم بصدد حجب الثقة عن الحكومة هذا الأسبوع" ونقلت عن تكتل القوى الديمقراطية "أنه سيدرس موقفه اليوم الأحد" في حين ذكرت أن"أغلب القوى السياسية أعلنت عن مواقفها"
القلم
الصراع في قمة هرم السلطة يضع البلد على صفيح ساخن، أيهم يقاوم التغيير
استعرضت جريدة القلم الصادرة اليوم في إطار تحليلها للوضعية الراهنة في البلد، تفسيرات متعددة لطبيعة الصراع السياسي "ففي الوقت الذي يرى فيه البعض تطاولا – يبلغ درجة التهديد – على السلطة الشرعية فإن آخرين ينظرون إليه باعتباره أول تمرين جدي على طريق حسم معضلة تعدد مراكز القوى داخل قمة هرم السلطة، في حين يرى فيه أكثر المراقبين تفاؤلا، تجسيدا رائعا للمنافسة الديمقراطية وتعبيرا عن تطور ملحوظ لمستوى النقاش السياسي خصوصا داخل برلمان عرف لفترة طويلة بـ"البرلمان الأخرس".
وتختم الجريدة تحليلها المطول تحت عنوان "حرب الجبابرة تندلع في قمرة القيادة" بأنه"إذا كان من المؤكد أن مصير حكومة ولد الواقف هو الحل، فإن العهد الديمقراطي قد لا يكون أحسن حالا".
في موضوع آخر ذكرت اليومية أن موريتانيا جاءت في المرتبة 97 من أصل 118في مؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي صدر أمس، وتم الترتيب في هذا المؤشر حسب التسهيلات التي تقدمها الدول للتجارة الدولية، وقد جاءت موريتانيا في أسفل القائمة العربية التي تتصدرها البحرين، متقدمة على الجزائر وسوريا بسبب اعتمادهما على سياسات الاكتفاء الذاتي والحماية الاقتصادية.