الأخبار (بوكي) ـ يثير الطابع الذي تستخدمه هذه الأيام إدارة ثانوية بوكي في تصديق الأوراق جدلا كبيرا بين أساتذة المؤسسة وطاقمها التربوي، بعد ظهور عبارة "وزارة لا تهذيب" بشكل واضح على طابع المؤسسة.

وفي بداية ظهور الطابع كان بالنسبة للمدرسين في الثانوية مجرد نكتة تتداول من أجل الفكاهة، ومع إصرار الإدارة على استخدامه تحول إلى مادة نقاش أثارت جدلا واسعا في الوسط التربوي داخل وخارج المؤسسة.

بعض الفضوليين رأى أن الصواب مع الإدارة التي أصرت على عدم تغيير الطابع، فبحسبه عبارة الطابع تلخص واقع وزارة التعليم في موريتانيا، خصوصا بعد الارتجالية الكبيرة التي هيمنت على طرح البرامج التربوية خلال "الإصلاح" الأخير، ولعل ذلك ما دفع الإدارة على اعتماد الطابع مهما كلفها ذلك.

بينما يرى آخر أن الحل الوسط هو أن تستمر الإدارة في استخدام الطابع حتى ظهور النتائج التي ستسفر عنها المنتديات العامة للتعليم سلبا أو إيجابا، وبحسب النتيجة يتغير أو يبقى الطابع يحمل نفس العبارة.

و يبقى أكثر الأطراف توجسا وارتباكا هم آباء التلاميذ الذين باتوا يخشون على أبنائهم من الانتساب لمؤسسة تحمل شعار "لا تهذيب"، حتى لا يصدق فيهم قول الشاعر:
المستجير بعمرو عند كربته * كالمستجير من الرمضاء بالنار

يشار إلى أن إدارة المؤسسة المذكورة تستخدم اللغة الفرنسية وحيدة في جميع معاملاتها الإدارية وجداولها الموزعة، غير آبهة بالمطالب المتكررة من بعض أساتذتها الذين يطالبون بإدراج اللغة العربية إلى جانب الفرنسية.