بحضور جماهيري غفير وفي حدود الساعة الرابعة من مساء يوم الأحد 11/12/2011 انطلق الحفل الثقافي الذي نظمه اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب ـ فرع وجدة تخليدا للذكرى الإحدى والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، وذلك بقاعة الندوات بفضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بالمدينة.

الأمين العام للاتحاد ـ فرع وجدة الطالب عكرمة ولد سيد يحيى ألقى كلمة بالمناسبة شكر من خلالها الحضور، وذكَّر ببعض مآثر وبطولات المقاومة الوطنية، كما شكر المغرب بشكل عام وأهل وجدة بشكل خاص، وأثنى على علاقات الأخوة والصداقة بين البلدين.

وبعد الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم انطلق الحفل الذي تخللته مجموعة من الفقرات المتنوعة، حاولت تسليط الضوء على جوانب مختلفة من حياة البلد وتاريخه وثقافته
وماضيه. بدأت هذه الفقرات بالاستماع للنشيدين الوطنيين الموريتاني والمغربي، تلا ذلك عرض فيلم جاء كبطاقة تعريف مختصرة وشاملة عن موريتانيا، وكان للهم والواقع الطلابي حضوره أيضا؛ فقد تخللت فقرات الحفل مسرحية تحدثت عن بعض العراقيل والصعوبات التي يواجهها الطلاب خاصة الجدد منهم، كقضيتي التسجيل والاندماج في المجتمع الجديد.
كان للشعر أيضا مكانه المتميز ضمن فعاليات هذا الحفل، فقد استمع الحضور لقراءات شعرية متنوعة، تناولت الشعر بشقيه الفصيح والشعبي، كما استمع الحضور أيضا إلى مداخلة شعرية باللغة الفرنسية.
برقصات شعبية وعرض للأزياء التقليدية نالت من التصفيق والتفاعل الكثير؛ حضر الفلكلور الشعبي في أبهى حلله، كما تم تكريم بعض المميزين خصوصا في المجال الرياضي، وكانت هناك جائزة تقديرية لمسابقة ثقافية نظمت خلال الحفل تناولت معلومات عامة عن موريتانيا، اقتصر المتسابقون فيها على الحضور المغربي.
وفي ختام هذا الحفل الذي استمر قرابة ثلاث ساعات؛ دعي الحضور لوجبات تقليدية فاخرة أعدت على شرفهم، كما كان للشاي الموريتاني دوره المميز على هامش الحفل، هذا دون إهمال عرض لمجموعة كبيرة من الأدوات التقليدية، إضافة لعرض بعض الكتب لمؤلفين موريتانيين، قدماء ومعاصرين.