التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:05:36 غرينتش


تاريخ الإضافة : 21.12.2011 22:23:35

رياضيو موريتانيا .. اخفاق الكبار وحضور الصغار

وزيرة الثقافة السيسه بنت بيده مطالبة حسب الحقل الرياضي بتقييم المشاركة واعادة النظر في سياسات القطاع

وزيرة الثقافة السيسه بنت بيده مطالبة حسب الحقل الرياضي بتقييم المشاركة واعادة النظر في سياسات القطاع

الأخبار (نواكشوط) - شكلت المشاركة الموريتانية في الألعاب العربية المقامة حاليا بالدوحة نكسة كبيرة للجهود الحكومية الرامية إلي تغيير القطاع ، وأنهت آحلام الموريتانيين بتمثيل مشرف رغم الزخم الإعلامى الذي صاحب المشاركة.

الحكومة الموريتانية دفعت ببعثة رياضية ضمت 39 شخصا من بينهم 37 رياضيا ورياضية موزعين على ثمانية العاب هي الرماية (5) رماة، والعاب القوي (4) عدائين من بينهم بنتا واحدة في مسافات 800 متر و200 متر،والمصارعة بمصارعين، و الجيدو باثنين كذلك من بينهم بنتا والتايكوندو(1)، والتنس الأرضي(1)، والشطرنج(5) لاعبين، والكارتي (6) لاعبين.

وأوكلت قيادة الوفد إلى لجنة ضمت كلا من :

1- رئيس اللجنة الأولمبية محمد محمود ولد أماه
2- الأمين العام للجنة عبد القادر جينغ
3- رئيس البعثات الرياضية بنفس اللجنة السيد عبد الله ولد الناجي

وبعد ساعات من وصول الوفد الموريتاني إلي العاصمة القطرية الدوحة ، حزمت وزيرة الثقافة الموريتانية السيسه بنت بيده أمتعتها ، مع المكلف بمهمة لديها محمد سالم ولد بوخريص ..
وقد أختار ولد عبد العزيز أن يكون من بين الرؤساء القلائل الذين حضروا حفل الإفتتاح في رسالة ودية للقطريين ، وتشجيعية للموريتانيين المشاركين في الدورة العربية بالعاصمة القطرية الدوحة.

هل يعيد رئيس اللجنة الأولومبية محمد محمود ولد أماه النظر في واقع الإتحاديات التابعة له ؟

هل يعيد رئيس اللجنة الأولومبية محمد محمود ولد أماه النظر في واقع الإتحاديات التابعة له ؟

الحكومة الموريتانية صاحبت المشاركة بتغطية إعلامية موسعة ، وآمال عريضة بالدخول إلى نادي المتوجين بالذهب ، وتلقفت أجهزة الإعلام الرسمية وغير الرسمية مشاركة وفد الرماة ،باعتباره الأقرب إلي الجدية والمنافسة من مجمل الوفود الشكلية التي ساهمت في العرس الرياضى العربى.

تداول الإعلاميون كثيرا سلسلة من الأسماء التى برزت خلال منافسات الرماية قرب نواكشوط وأطار وتجككجه وخصوصا :
1- أسويدات ولد بوهده
2- حبيب ولد محمد صالح
3- محمد فال ولد الغابد
4- سيدى عبد الله ولد محمد صالح
5- شيخنا ولد ودادي


ولم تكتف الحكومة الموريتانية بذلك فحسب بل جاءت تصريحات رئيس الوفد واثقة لدرجة ملأت نفوس المتابعين للألعاب العربية بالأمل عن مستوي الإنجاز المتوقع والتحضير المسبق.

وقال رئيس الوفد إن المشاركة الحالية ستختلف عن سابقاتها،اعتمادا على حسن الظروف التي وفرتها اللجنة الأولمبية الموريتانية المشرفة على مشاركة موريتانيا في الدورة الحالية ودولة قطر المضيفة التى وفرت بدورها ظروفا خاصة ومتميزة لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية العربية.


الحصاد المر ..


رئيس اللجنة الأولمبية محمد محمود ولد أماه وأمينه العام عبد القادر جينغ وهما يلتقاط صور تذكارية مع الفائزين من الدول الأخري !!

رئيس اللجنة الأولمبية محمد محمود ولد أماه وأمينه العام عبد القادر جينغ وهما يلتقاط صور تذكارية مع الفائزين من الدول الأخري !!

غير أن الأيام الأولى لدورة الألعاب العربية كشفت الحصاد المر لموريتانيا ، والضعف الذي رافق مسيرتها الرياضية.

اختفت الأسماء الكبيرة التى تم الترويج لها في مجال الرماية ، وأكتفت بآخر الترتيب ،فيما كان ممثلو السعودية والإمارات وقطر يثبتون جدراتهم بالمراكز الأمامية للرماية فرادى وجماعات.

غير أن المضحك هو رفض العديد من اللاعبين الموريتانيين المشاركة في التنافس ، خوفا على سلامتهم الشخصية من مغامرة غير محسوبة النتائج ، مكتفين بظلال الفنادق القطرية الفاخرة مع السلامة البدنية.

وكانت تلك فرصة تاريخية بالنسبة لمنافسيهم من مصر والجزائر وخصوصا في الجيدو والكارتيه.

أما المشاركين في السباق ،فقد كانوا الأوفر حظا من حيث التغطية الإعلامية بعد أن احتلوا المرتبة الأخيرة في كل المنافسات التي خاضوها ، بينما كان بقية أعضاء الوفد يتمتع بظلال الدوحة ويشارك الآخرين فرحتهم بالحصول على الذهب والفضة وأوسمة التشريف، ويستمع دون خجل الي نشيد مصر والجزائر وقطر والكويت والسعودية والمغرب وجيبوتي وهم يعزفون كل صباح ، بينما لم يتعب الوفد الموريتاني القطرين كثيرا ، بعدما اشترطوا الحصول على ميدالية لعزف نشيد أى دولة من الدول المشاركة في الألعاب.

واليوم وقد انتهت الألعاب العربية أو تكاد ستعود الوفود الموريتانية وهى تجر أذيال الهزيمة، خالية من أى تتويج أو منافسة مشرفة ، لكن هل ستطوى الحكومة الملف كمجمل ملفات الفضائح ، أم أن للأمر تبعات؟


أمل كروي يحاصره الفقر


المرابطون الصغار سيدافعون الجمعة عن المركز الثالث أمام تونس بعد أن أثبتوا جدراتهم في مواجهة المغرب

المرابطون الصغار سيدافعون الجمعة عن المركز الثالث أمام تونس بعد أن أثبتوا جدراتهم في مواجهة المغرب

غير بعيد من موريتانيا ، كانت أوجه أخري تبحث عن موقع للرياضة الموريتانية وخصوصا كرة القدم، أشبال في عمر الزهور من مجمل مقاطعات نواكشوط ، لملموا أوراقهم ، جمعوا قواهم ، تعاهدوا على تمثيل مشرف رغم صعوبة المهمة ، وقلة الزاد ، وحداثة التشكل، والتجاهل الإعلامى الذي حظيت به مشاركتهم بمنافسات البطولة المغاربية للمنتخبات أقل من 17 سنة والمقامة حاليا بالرباط.

"مراد" ورفاقه تم انتقائهم على عجل من قبل الإتحادية الوطنية لكرة القدم بغية المشاركة في البطولة المصغرة لفرق شمال افريقيا ، مستفيدين من غياب المنتخب المصري المشغول حاليا بأزمة بلده الداخلية.

كانت التحديات أمامهم كبيرة ، بعضهم لم يلعب على النجيلة الخضراء في عمره ، جلهم من أحياء نواكشوط الفقيرة (توجنين – دار النعيم- الميناء ..) ، لم يلعبوا ولو لمرة واحدة ضمن تشكلة منتظمة .

تقول مصادر الإتحادية الوطنية لكرة القدم إن المشاركة كانت مغامرة ،غير أن الحصار المفروض حاليا على البلد ،بفعل سلسلة الإنسحابات غير المبررة من مجمل البطولات الدولية ، دفعت بالمكتب الجديد إلي البحث عن أى فرصة لعله يجد خرقا في جدار الحصار المحكم ،من أجل اعادة موريتانيا للساحة الدولية وفتح المجال أمام الشباب المحبط.

كانت القرعة قاسية ، لقد وضعت المرابطين الصغار أمام المضيف المغرب ، أقوي أندية البطولة حاليا ، والمرشح القوى للفوز باللقب ،غير أن المنتخب الموريتاني فاجأ كل متابعيه، وأعاد الأمل بالفعل إلي الكرة الموريتانية من جديد.

هل ينجح رئيس الإتحادية الووطنية لكرة القدم أحمد ولد يحيح في بناء فريق وطنى متماسك قادر بالفعل على تمثيل البلاد؟

هل ينجح رئيس الإتحادية الووطنية لكرة القدم أحمد ولد يحيح في بناء فريق وطنى متماسك قادر بالفعل على تمثيل البلاد؟

فرض أشبال موريتانيا أنفسهم طيلة شوطى المباريات ، وكادوا يسجلون أكثر من مرة . بل إن التجانس الذي أظهروه فوق الملعب والثقة العالية بالنفس كانت الأكثر مفاجئة لكل من تابعوا النقل الحى للمباريات في بعض القنوات الدولية ، ناهيك عن الطلاب الموريتانيين بالرباط ممن أستهوتهم الأعلام الوطنية وهي ترفع لأول مرة بسماء الجارة المغرب بعد غياب طويل عن الساحة الدولية لسنوات عجاف..
صحيح أن ركلات الترجيح خانت الموريتانيين ، ومنحت الفوز للمغرب ،لكن صحيح أن الأداء كان مشرفا ، والأمل بوجود فريق قوي بات أقوي من ذي قبل ، والتنافس الآن مع تونس على المركز الثالث شرف جديد.

لم يخيب المرابطون الصغار آمال المتابعين للكرة ، ولم يظهر غياب المصريين بفعل المباراة القوية التي خاضها الجانب الموريتاني المشارك لأول مرة في البطولة ، وأثبتت المشاركة بالفعل أن لموريتانيا جيلا من الشباب رغم الفقر الذي يحاصره ، والإهمال الذي يعيشه ، والتوجيه المقصود للأموال الي بؤر الفساد والفشل بدل الشباب الطامح للمجد.



Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!