التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:10:49 غرينتش


تاريخ الإضافة : 01.01.2012 20:37:50

همة الشيخ القاضي (تأبين الشيخ المصطفى ولد الشيخ القاضي)

القاضي شكرود ولد محمدو ولد محمود

القاضي شكرود ولد محمدو ولد محمود

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد:
فإنه بمناسبة وفاة قطر زمانه وشيخ طريقته الشيخ المصطفى بن الشيخ القاضي تغمده الله برحمته ليلة الأحد 20 محرم سنة 1433هـ، الموافق 19 دجمبر 2011م، وبعيد انتهاء مراسيم الدفن في مقبرة (بوطلحاية) وفوق رياضها الصالحة تمت البيعة لابنه البار: الشيخ محمد محفوظ في مكانه ومكانته الربانية والاجتماعية بإجماع – لا خارق له – بوجوه طلقة وصدور رحبة ونفوس طيبة... باسطة أكف الوفاء والثقة... رغم وجود من هم أهل للمنافسة، وطبقات المريدين وفئات مجتمع القبيلة... مما دفعني إلى أن أنوه بهذا العمل الرفيع المستوى ببعث رسالة إلى تلك الأسرة المحترمة (أسرة أهل الشيخ القاضي كافة) أقول فيها:

هكذا تصنع الهمم العالية ..!!
هنيئا لك شيخنا الشيخ القاضي..
بذرت ويزرع الله ما تريد..!

هكذا... (البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه..) طيبا (لا أريد أن أكون مثل الأتانة تحمل ويحمل أبنائها)، كلمة مأثورة عن شيخنا الشيخ القاضي مخاطبا بها شيخه الكبير الشيخ سيد المختار الكنتي.. حين كانت مطالب وأماني قوم آخرين هي: (الظهور في الدنيا والآخرة) (حكمة التكثير) (الخمول في الدنيا والظهور في الآخرة)...الخ وإنهم لعظماء..!.

إلا أن همة الشيخ القاضي تعلو إلى أن لا يستأثر على ذريته بشيء من ذلك المعين الذي يشرب منه عند شيخه الكبير، ولا يريد لذريته أن تعاني تلك الخطوات والعقبات التي مر بها هو خدمة لشيخه في سبيل الوصول إلى ما يصبو إليه من معرفة رب العالمين.

هكذا يريد... ويحقق الله مراده..!

هذه ذرية الشيخ القاضي تتوارث خلفا عن سلف ذلك المقام الرباني الذي تتجلى فيه معرفة الله عز وجل على هدي رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه دون أن تفتقر إلى خدمة (شيخ تربية أو شيخ ترقية خارجها) ، واصلة عن طريق: جذب أحدية أو سلوك تربية.

متصفا بالتواضع في غير مهانة، والخمول في غير مذلة، حريصة على أن تبقى تلك المكانة الربانية جارية النفع على صاحب الهمة العالية، ومن خلفه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقد تحقق ذلك إلى أن وصلنا في زماننا:

(بالشيخ يحي المصطفى وشقيقه *** سيدي السدات فهاهما السيدان
فهما اللذان إذا ذكرت تنطقت *** بعلا المقام شهادة الرحمن
قسما لنعم السيدان، وأينعت *** بربى القلوب تحية الرضوان
ونمت مشاعر كل فكر نابض *** وذوت مخاذل كل ذي خذلان
حرم لكل اللاجئين كأنه *** حرم يضم بقاعه الحرمان
وفد وليس لأي وفد سره *** كلا ولا رفقاؤه بسيان
يا سادة ورثوا المعالي كابرا *** عن كابر بتسلسل الأزمان
يا قادة بخطى النبي محمد *** في العالمين وثقتموا بقران
ماذا أقول وقد تلجلج مقولي *** ويراعتي لو أنها قلمان
ماذا أقول إذا أردت مديحكم *** ومديحكم من قبل ذا أعيان
عجز الذون تسابقوا في مدحكم *** وتنافسوا بعبارة ومعان
حسب المقالة أنها في مدحكم *** والقائلين تنطقوا بلسان
فرحى الزمان تدور في أقطابها *** والقطب ليس سواكم لزمان
وخطى النبي خطاكم لا فيكم *** متناكص عنها ولا متوان
ومريدكم وصديقكم ونزيلكم *** والزائرون بعزة وأمان)

هكذا سأل ربه بكلمات فأتمهن، فجعله وذريته للناس إماما..

كيف لا يكون ذلك حقيقة، وهم أولاء يحطمون جنود شياطين الإنس والجن ويحطمون جنود غرائز النفس الكامنة فيها من حسد وبغضاء، وعجب وكبرياء.. ويحطمون صنم حب الخلافة، وحب التفوق على الأقران، والأتراب، والإخوة وأبناء العمومة..!! وأي مثير لهذه الغرائز أكبر من: (الخلافة في مركز رباني قوامه صلاح الدنيا والآخرة).

وأي مانع من إثارتها وإخوة أشقاء وغير أشقاء، وأبناء عمومة؛ عمومة قربى وبعدى متواجدون وفي كل أهلية وكفاءة!؟ أي مانع!؟ لا مانع إلا قوة الإيمان بالله والثقة به، والحفاظ على تلك المكانة الربانية الفذة... وعلى ذلك المجد الرفيع الذي بنته تلك السلالة الطيبة الطاهرة لنفسها، ولقبيلتها، ولطريقتها الصوفية.

ولم تزل، ولن تزال – بحول الله - حريصة على ذلك.

وهكذا أجمعوا – وفيهم الأسن، ومن هو دون ذلك في السن – على تنصيب الخليفة السادس لصاحب الهمة العالية ألا وهو: شيخنا الشيخ محمد محفوظ ابن أشياخنا: (الشيخ المصطفى ابن الشيخ محمد محفوظ ابن الشيخ المصطفى ابن الشيخ محمد محفوظ ابن الشيخ المصطفى ابن الشيخ القاضي)

(نسب تحسب العلا بحلاه *** قلدتها نجومها الجوزاء)

ولخليفتنا المظفر بالعز والأمان نقول جميعا:

انت جيت اكارد مل *** يالشيخ المحفوظ الغل
موجود فيه.. وتل *** واصعيب فالدهر الحل
كومها لا تخلك مل *** بيك الل من منبت عال
واعليك ادبش ثكل الحل *** مديوراثكل متغال
وكعدت ألا فيه زل *** فابلد عز لك متوال
دارو لك عز وجل *** فاباتك لول هو والتال
وعالم ملان بعد الل *** فبلد حد اكبير وغال

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!