الأخبار (نواكشوط) – حمل اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين في المغرب وزارتي التعليم العالي والخارجية الموريتانيتين مسؤولية الوضع الذي يعيشه الطلاب في المغرب، مؤكدا أنه رغم انقضاء المرحلة الأولى من السنة الجامعية الجارية إلا أنه لم يجد "أي جديد في أزمة تسجيل الطلاب الموريتانيين الحاصلين على موافقات تخولهم الدراسة بمرحلتي الماستر والدكتوراه في الجامعات المغربية".

وعبر الاتحاد في بيان تلقت الأخبار نسخة منه عن أمله العميق "لعدم تسجيل أصحاب الموافقات، وعودتهم بعد رحلة شاقة عانوا فيها من شتى صنوف المتاعب"، مطالبا الجهات "الموريتانية المعنية (وزارة التعليم العالي السفارة) بالتدخل العاجل لدى الجهات المعنية بالملف خصوصا الوكالة المغربية للتّعاون الدولي من أجل تسجيل الطّلاب أصحاب الموافقات من الماستر والدكتوراه، وتقديم منح من تبقى من لائحة 150 طالبا التي تم اختيارها في موريتانيا من طرف الوكالة بناء على التفوق".

وشكر الاتحاد في بيانه "المملكة المغربية الشقيقة ممثلة في الوكالة المغربية للتعاون الدولي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجامعات المغربية على الجهود الكريمة التي كانت ولا تزال تبذل من أجل تسجيل الطلاب، والتي لن تنساها أجيال كثيرة من الطلاب الموريتانيين..عبر الزمن". حسب تعبير البيان.



ورأى الاتحاد أن أزمة منع الطلاب من التسجيل "ليست سوى انعكاس لعام استثنائي بالنسبة للاتحاد حيث استقبل في بدايته مئات الطلبة، وعمل على تسهيل عملية التسجيل، لتكون الحصيلة عبارة عن 300 طالب هي مجموع الحصص الرسمية الممنوحة بالإضافة إلى 80 من الطلاب الممنوحين الذين أوفدتهم السلطات الموريتانية خارج الحصة"، مضيفا أنه عمل "بكل ما أوتي من قوة من أجل تسجيلهم باعتبارهم متفوقين أولا، ولأن وزارة التعليم العالي الموريتانية تذرعت بعدم وجود دول أخرى تستقبلهم ثانيا، وهو ما كان له الأثر السلبي البالغ على باقي الطلبة الذين قدِموا على نفقاتهم الخاصّة معتمدين على الله أولا، ثم على العلاقات الضاربة في التاريخ بين البلدين".

وأرجع الاتحاد جانبا من الأزمة إلى "عدم اهتمام السلطات الموريتانية بطلابها، وتجاهلها لمصالحهم، وعدم اكتراثها بأحلامهم"، مؤكدا أن ذلك "كان أقوى سبب من أسباب عرقلة التسجيل؛ إذ خارج الحصص الرسمية والممنوحة (380 طالب) لا يمكن للسلطات الموريتانية أن تفاخر بأنها سجلت أي طالب، ولا بأن حسن علاقاتها مع الأشقاء سهل عملية التسجيل".

وعدد الاتحاد في بيانه ما اعتبرها "جهودا ونضالات" قام بها من أجل "تسجيل الطلاب عموما، وأصحاب الموافقات خصوصا"، منها "المبادرة والسبق في تحمل المسؤولية فالاتحاد هو أول من وقف على المشكل وعلى حقيقته وأصدر بيانا حول الأزمة، والقيام بوقفات احتجاجية داخل السفارة الموريتانية للتضامن مع هؤلاء الطلبة، وإصدار بيانات توضيحية حول أزمة الطلاب الوافدين إلى المغرب، والبحث والمتابعة اليومية مع الجهات الثلاثة السفارة _الوكالة _الوزارة المسؤولة عن تسجيل هؤلاء الطلبة، والضغط على السفارة من أجل إرسال مذكرات لكل من الوكالة ووزارة التعليم العالي الموريتانية حول الأزمة الخانقة التي يعيشها الطلاب، وطلب لقاء الأمين العام للوكالة من أجل شرح المشكل وإطلاعه على الوضعية الإنسانية الصعبة للطلاب". يقول البيان.