وجد نفسه في ورطة ودون سابق إنذار وكما كان زميله يواجه اتجاها معاكسا وجد نفسه هو الآخر يواجه عدة اتجاهات لكنها كانت تردد معزوفة واحدة " أنتم مجموعة من الفاسدين يحرككم الصنادرة ولا تريدون الخير للبلاد ولا العباد" فيما ردد آخرون هل تستطيعون إنكار علاقتكم بولد عبد العزيز وولد الغزواني " واستشاط ثالث " هم من أتوا بكم وهم من يحرككم اليوم، كما أنهم هم جاءوا بولد الشيخ عبد الله، لكنه الآن يريد أن يخرج عن سيطرتهم".
هكذا اشتد الخناق على نائب مقاطعة أكجوجت وهو يواجه العشرات من المواطنين الذين ألجأوه إلى هذا الجدار وبدأوا في رشقه بسهام الانتقاد الشديد.
محاولات النائب في أن يكون أكثر هدوءا وتماسكا لم تنجح في حلحلة الطوق المضروب والذي جعله يفضل الاستماع والاستناد إلى الجدار ربما بعد أن أسقط المحتجون جميع ما يستند إليه من حجج.
وفي محاولة للرد قال النائب " هذه وجهات نظركم أنتم أما أنا... أما أنا... قاطعه أحدهم قائلا " أنت واحد منهم جميعكم تتحركون من أجل تنفيذ ما يريد العسكر ولا علاقة لكم بمصلحة موريتانيا.
حاول مرة أخرى .. أنا أرى ... أنتم لا ترون إلا ما يريده العسكر يضيف محتج آخر ...أنا ..نحن قررنا حجب الثقة عن حكومة فاسدة لن تستطيع القيام بدورها في الإصلاح ولن تحقق شيئا مما يريده الشعب ولاعلاقة لنا بالعسكر.
وبالكاد وجد النائب فرصة للخروج من الطوق المضروب، فيما كان آخرون يرددون وهم يفسحون الطريق للنائب هؤلاء جميعا لا يريدون مصلحة موريتانيا والعسكر هم من جاءوا بهم وبسيدي وهم من يحركونهم ضده اليوم.

أيهما يمثل رأي النائب


في وقت واحد لكن على قناتين مختلفتين كان يمارس دورين مختلفين في قناة الحرة كان يناضل بقوة وبجلد ويبرز مساوئ الحكومة الحالية، منتقدا بقوة كونها تضم بعض رموز الفساد الذين سيجلبون الكثير من الويلات للشعب الموريتاني، وفي نفس الوقت وبحركة بسيطة لزر الريمول كنترول كان ذات النائب على قناة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس يخوض حربا شرسة ضد محاوره معددا الخصال الحميدة التي تتمتع بها الحكومة وقدرتها الفائقة على حل المشكلات والتصدي للأزمات والقرارات الشجاعة التي استطاعت أن تنفذها في فترة وجيزة.
أيهما إذا يمثل رأي النائب المحترم؟