التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:06:23 غرينتش


تاريخ الإضافة : 11.01.2012 16:04:20

نائب مرشد الأخوان : كامب ديفد خطأ تاريخي

نائب المرشد العام للاخوان المسلمين: أمين جمعة

نائب المرشد العام للاخوان المسلمين: أمين جمعة

الأخبار (نواكشوط) - قال نائب المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين بمصر جمعة أمين في مقابلة خاصة مع وكالة الأخبار المستقلة اليوم السبت 7-1-2012 إن اتفاقية كامب ديفيد خطأ تاريخي ارتكبته الحكومة المصرية السابقة مع أخطاء أخري كثيرة ، وإن الأخوان المسلمين عارضوها ومازلوا يرفضونها لحد الساعة .

وأضاف "أن جماعة الأخوان المسلمين كانت لديها مواقف واضحة ومازالت من اتفاقية كامب ديفد".

وقال جمعة أمين "الجماعة وقفت ضد الاتفاقية ، والحكومة السابقة فرطت في أمور كثيرة وهذه منها ، ونحن إذا احترمنا الاتفاقيات الدولية ،يجب أن يكون الاحترام متبادلا "..

وأضاف "القانون الدولي يعطينا حق مراجعة الاتفاقية، كما أن مجلس الشعب لديه الصلاحية ، وهو المخول في الفصل نهائيا بشأنها.

إن الجماعة معنية بتحالفات قوية في المرحلة القادمة لإدارة الشأن العام بمصر بحكم التحديات التي تواجه الجميع.

وقال نائب المرشد الذي يزور موريتانيا حاليا –في مقابلة مع الأخبار ستنشر في وقت لاحق - إن التحالفات كانت سياسية معتمدة من قبل الجماعة حتى قبل الثورة المصرية بحكم الفساد المستشري في البلد ، وبعد نجاح الثورة تحركت الجماعة باتجاه تحالف عريض تشارك فيه مجموعة من القوي السياسية والحزبية ، والجماعة مستمرة في ذلك التحالف ،لأنها تدرك أنها غير قادرة على مواجهة التحديات لوحدها ،كما أنها مؤمنة بضرورة إشراك كل القوى السياسية في إدارة شؤون البلد.

وعن إمكانية التحالف مع حزب النور السلفي قال نائب المرشد أن شروطهم للتحالف ثلاثة :

1- أن لا تكون الجهة المعنية ممن يكفر المسلمين
2- أن تنبذ العنف ، ولا تستخدمه
3- أن تكون لديها مجالس شورية يمكن التعامل معها بدلا من التعامل مع الأشخاص

وقال نائب المرشد إنهم مستعدون للتحالف مع حزب النور السلفي إذا كان الحزب ملتزما التزاما كاملا بالنقاط الثلاثة ، وكانت هنالك جدية وثوابت يتم التعامل بها ، لأن الغاية الأخلاقية لابد لها من وسائل أخلاقية .

نص المقابلة:

الأخبار : السيد جمعه أمين نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ، ما هي أهداف زيارتكم لموريتانيا ؟
جمعه أمين : بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، لا شك أن من رأى غير من سمع ، صحيح كنا نسمع أن موريتانيا مركز من المراكز التي تهتم بالعلوم الإسلامية و تهتم بإعداد العلماء ، هذا الذي كنا نسمعه ، وعندما جئنا ، رأينا خيرا كثيرا ، الذين يقومون على الدعوة بفضل الله سبحانه وتعالى ، بفهم دقيق وحب عميق ، و اليوم كنا في المعهد الذي يعد العلماء ، حقيقة رأينا شبابا في مقتبل عمرهم ، ولكن في نفس الوقت رأيناه يهتم بالعلوم الإسلامية و تحصيلها ، أخذنا فكرة عن هذا المكان الذي هو منارة ، فضلا عن اتصالنا بإخوتنا الذين يهتمون بالدعوة الإسلامية و رأينا فيهم خيرا كثيرا ، نسأل الله أن يزيدهم فيه .

الأخبار : كانت أهداف الزيارة هي الإطلاع على التجربة الموريتانية ؟
جمعه أمين : حقيقة .. كانت لي جولات في أميركا و أوروبا ولكن لم أطرق باب إفريقيا ، ولقد كان من أسباب هذه الزيارة أن أتعرف على هذه القارة الطيبة المباركة ، فوجدت فيها أناس غيرتهم على الإسلام كبيرة ، وفهمهم للإسلام ـ بفضل الله ـ طيب ، وكان ضمن هذه الزيارة ، وشجعني إخوة كبار زاروا المركز الإسلامي في مركز الإخوان المسلمين ، وطلبوا مني زيارة موريتانيا ، ورحبت بذلك ترحيبا كبيرا ، لأنها ستضيف إلى بعدا آخر غير أميركا و أوروبا ، لأرى عالمية الإسلام بفضل الله سبحانه وتعالى.

الأخبار: الجماعة هناك هل استعدت رسميا للحكم وهي تقترب من انتهاء المرحلة الثالثة ، وهل أصبحت هناك خريطة واضحة للتحالفات في مصر ؟
جمعه أمين : التحالفات هذه كانت سياسة الجماعة من قبل الثورة ، لأنها رأت أن الفساد مستشر و أن كمه كبير ، وأن أي قوة بمفردها أو أي حزب لا يستطيع أن يواجه هذا الفساد ، ويقدم الإصلاح الذي يجب أن يكون ، من قوة واحدة أو حزب واحد ، فكانت الدعوة دائما ، وكتبت مبادرات من قبل الثورة لكي نجمع جميع الوطنيين من مصر لكي يواجهوا هذا الفساد ، ثم كانت الثورة المباركة بفضل الله سبحانه وتعالى فكانت هذه التحالفات امتدادا لما كان قبل الثورة ، فالحمد لله بفضله تتم الصالحات ، فيه عدد لا بأس به من القوى و الأحزاب تشاركنا هذا التحالف ، ونحن مستمرون في هذا الأمر ، ومؤمنون بأننا لا يمكن أن ننفرد بالإصلاح ، ولكن كما رأيت في الجمعية التي زرت اليوم يدا بيد وهذا ما يجب أن يكون .

الاخبار : كانت مفاجئة الانتخابات المصرية على الأقل بالنسبة لنا خارج مصر هي ظهور السلفيين وحزب النور، ما أسباب هذا الظهور المفاجئ، وهل يمكن للجماعة أن تتحالف مع هذا الحزب في قابل الأيام؟
جمعة أمين: نحن وضعنا ثلاثة شروط للتحالف، أولها أن لا ندعو إلى التكفير، أن لا نكفر أحدا من المسلمين، والشرط الثاني أن ننبذ العنف ولا نستخدمه، ولكن نسخدم الوسيلة أو – على الأصح – المنهج الصحيح الذي هو منهج الدعوة والتربية، والثالث أن تكون لنا مؤسسات شورية، حتى نضمن أن نتعامل مع المؤسسات وليس مع الأفراد، وباب التحالف مفتوح لمن أراد، لا نجبر أحدا عليه، كما أننا مؤمنون بهذا التحالف، مع جميع القوى، بما في ذلك حزب النور، إذا كان هذا الحزب يلتزم التزاما كاملا بما قلت أولا، وبآداب الحوار، وفي نفس الوقت لنا ثوابت يجب ان نقف عندها، لا حيل انتخابية نعمل بها، ولا تشوف إلى النصر بوسائل لا أخلاقية، لأننا عندنا أنه إذا كانت الغاية هدفها الأساسي أخلاقي فلا بد أن تكون الوسيلة أخلاقية.

الأخبار: هل بدأت المشاورات بين الحزبين؟
جمعة أمين: النصح كان منذ زمن بعيد، ولما جاءت الانتخابات نصحناهم، باعتبار أننا لدينا خبرة لا نبخل بها على أي جماعة إسلامية، ويعني هذه الصلة كانت موجودة، نصحا ونقلا للتجارب والخبرات، لكن المهم أن نجد من يسمع، ومن يعمل بالموعظة الحسنة.

الأخبار: من أكبر المشاكل المطروحة لمصر في المستقبل، هي اتفاقية كامب ديفيد، موقف الجماعة – وهي على مشارف بإذن الله وتوفيقه الوصول للسلطة، وأكبر حزب في مصر، موقفها من هذه الاتفاقية؟

جمعة أمين: يعني، الغريب أن هذا السؤال يتردد حتى لما جاء جون كيري لمصر، صار هذا التساؤل، وكأن الجماعة ما كان لها موقف من كامب ديفيد من منذ السطور الأولى فيها، وقفنا ضدها، وأعلنا عدم رضانا عنها، لأنها عقدت بين حكومة كانت موجودة وفرطت في أمور كثيرة، ولذلك نحن إذا احترمنا المعاهدات الدولية وما تنص عليه، نقول إن هذا الاحترام لا بد وأن يكون متبادل أولا بين الطرفين، وان لا يبقى طرف يحترم المعاهدة و يعمل بها، وهو الحكومة المصرية السابقة، وحكومة أخرى إسرائيلية لا دخل لها لا بالشروط ولا بالقواعد، ولا بالقوانين، ولا أي أمر من الأمور، ولذلك قلنا - ولازلنا نقول – إن هذا أمر يعتمد اعتمادا كليا على:
- أولا القانون الدولي يعطينا حق المراجعة
- ثانيا أن هناك مؤسسة تسمى مجلس الشعب منوط بها أن تنظر في هذه الأمور، ويفصل مجلس الشعب في هذه القضية.

الأخبار: بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية تقريبا، مصر مقبلة على انتخابات رئاسية، يرى البعض..هل بات للجماعة رؤية من هذه الانتخابات ترشيحا، أو دعما لأحد الخيارات المطروحة على الساحة.

جمعة أمين: نحن أعلنا أننا بالنسبة للترشيح، أننا ليس لنا مرشح مطلقا ولا نفكر في هذا الأمر الآن، فلكل حادث حديث، فمجلس الشورى عندنا هو الذي اتخذ هذا القرار بأننا ليس مرشح الآن، أما الذين ترشحوا، فباب الترشيح لا يزال مفتوحا حتى الآن، ونحن ننتظر فتحه وغلقه، فلما يفتح ويغلق سيحدد الأشخاص الذين ترشحوا، وقتها ندرس البرامج لكل واحد منهم، والبرنامج الذي يشجع الإصلاح في البلد، والمحافظة على الأخلاق، وفي نفس الوقت ينظر إلى مناحي الحياة نظرة جيدة، ويحيي الديمقراطية والحريات وتبادل السلطة، ننظر في برامجهم وأي البرامج أقرب إلى ما نحن نعتقد أنه الصواب سنقف إلى جانبه إنشاء الله.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!