الأخبار (نواكشوط) – استنكرت رابطة الشباب الموريتاني في فرسنا بشدة "قرار إغلاق المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية"، وطالبت "بالعدول عنه فورا"، مؤكدة على ضرورة "محاسبة المتورطين في القمع و التعذيب الذي تعرض له الطلاب"، ومعلنة "وقوفها إلى جانب طلاب المعهد المناضلين في قضيتهم العادلة، وتمسكها بالحق في النضال السلمي سبيلا لنيل المطالب".

واعتبرت الرابطة في بيان صحفي تلقت الأخبار نسخة منه أن قرار إغلاق المعهد العالي يمثل "وصمة عار في تاريخ التعليم لم يكتف أصحابها ومنفذوه بهذه الجريمة، بل أشفعوها بقمع وحشي واعتقالات تعسفية ضاربين عرض الحائط بأقدس الحقوق و الأعراف الدولية المؤسسة لحرية التعبير".

وأضاف البيان الذي وقعه رئيس المكتب التنفيذي للرابطة خالد ولد محمدن أن "المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية كان صرحا من صروح التعليم إذ خرج لموريتانيا فقهاء وحقوقيين وإعلاميين... كانت لكل منهم بصمته البارزة في حاضر البلاد"، مشيرا إلى أنه "تتوارد إلى الأسماع أنباء وتتراءى للأنظار مشاهد كلها تعبر عن عمق المأساة التي تعيشها منظومة التعليم العالي في بلدنا الحبيب"، معتبرا أن "القرار القاضي بإغلاق المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ليس إلا مظهرا من مظاهر الارتجال والتخبط التي تطبع مسيرة التعليم منذ فترة, فضلا عن غياب أي رؤية إستراتيجية تنطلق من إشراقات الماضي و تتطلع لمستقبل مشرق". حسب نص البيان.