يشهد قطاع الشباب والرياضة في ولاية لعصابة منذ سنوات تدهورا ملحوظا يتمثل في تهالك المباني، وقلة المنشآت التي تنحصر في ستة ملاعب اثنان منها بمدينة كيفه، إضافة إلى ملعبين لكرة السلة ودارين للشباب إحداهما متهالكة، واثنتين بمقاطعة باركيول وواحدة في كنكوصه.

بينما لا توجد أي دار شبابية بمدينة كرو وبومديد، علما أن أغلب هذه المنشئات تفتقر لأدنى التجهيزات اللازمة ولا توجد فيها مدرجات للمتفرجين، في حين وصل مجمل الأندية الرياضية المسجلة لدى المندوبية الجهوية للشباب والرياضة إلى 20 ناديا، فيما بلغ عدد النوادي الثقافية 25 من بينها شبكة شبابية، وذلك في عموم ولاية لعصابة.

المندوب الجهوي للشباب والرياضة بولاية لعصابة السيد البناني ولد حويه يقول إن قطاعه كان يعيش وضعا مزريا في العقود الماضية، لكنه بدأ يتعافى ويشهد نموا ملحوظا وتطورا ملموسا في ظل ترميم بعض المنشئات الرياضية، و العزم على هذا العام على بناء ملعب جديد بكيفه يضم ألف مقعد إضافة إلى ملعب مماثل بكنكوصه، ودارا للشباب بكرو.

يقول رئيس مصلحة الشؤون الإدارية بالمندوبية الجهوية للرياضة با بوس إن المندوبية قامت بتجديد جميع الشبكات الثقافية على مستوى مقاطعات الولاية لكنها تفتقر إلى مكاتب، ويقاطعه رئيس شبكة الروابط الشبابية محمد محمود ولد محمد الأمين قائلا إن تجديد الشبكات وحده لا يكفي فلا بد من آليات التنفيذ وتوفير التجهيزات اللازمة لذلك وهو ما أخفقت فيه سياسات الحكومات المتعاقبة.

رئيس الشبكة الجهوية للشباب بلعصابة أحمد ولد اشبيلّ أكد أن قطاع الشباب يحتاج إلى لفتة حكومية جادة وعاجلة، من أجل توفير ملاعب لائقة وإنشاء دور للشباب مجهزة بالمكتبات، إضافة إلى إقامة مخيمات صيفية وتنظيم رحلات داخلية، بينما اختار رئيس اللجان في شبكة الروابط الشبابية محمد ولد جدُ أن يشير إلى نقص المكونين الثقافيين وحكام كرة القدم مطالبا بترميم الملاعب وتوفير أدوات الرياضة والتكوين.

العارفون بالشأن الرياضي بلعصابة يؤكدون أن تدهور القطاع أدى إلى عزوف شباب الولاية عن النشاطات الرياضية والثقافية، مما انعكس عليهم بشكل سلبي و أصابهم بفتور ثقافي وركود رياضي.