التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:09:44 غرينتش


تاريخ الإضافة : 17.02.2012 23:32:22

نص خطاب رئيس الحزب الحاكم

رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا محمد محمود ولد محمد الأمين (الأخبار - أرشيف)

رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا محمد محمود ولد محمد الأمين (الأخبار - أرشيف)

ــ السيد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، رئيس مجلس المستشارين الموقر، الأخ الدكتور محمد الشيخ بيد الله؛
ــ الأخوات والإخوة المؤتمرون الكرام؛
ــ أعضاء المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة؛
ــ السيدات والسادة مناضلي وأنصار حزب الأصالة والمعاصرة؛
ــ أخواتي و إخوتي الحضور الكرام
تحية مفعمة بالإسلام والسلام والأخوة

تحية الأشقاء من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إلى الإخوة الأعزة في المملكة المغربية الشقيقة، بلاد العز والشرف، ودوحة الأصالة والمعاصرة تحية إخوتكم المناضلين والمناضلات في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي أتشرف بحضوره اليوم تلبية للدعوة الكريمة من الأخ الأمين العام ورئيس مجلس المستشارين، الدكتور محمد الشيخ بيد الله، وذلك لمشاطرتكم هذا الحدث الهام في تاريخ الحزب، كما شرفتمونا بمشاطرتكم إيانا وقائع المؤتمر الوطني الأول لحزب الاتحاد قبل عامين من خلال حضور الأخ الفاضل الأمين العام مشكورا للمؤتمر الأول لحزبنا في نواكشوط، صحبة وفد رفيع المستوى من حزبكم الشقيق

ـ السيد الأمين العام، أعضاء المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة؛
ـ أيها السادة ، أيتها السيدات؛
إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي يشرفني اليوم أن أقف أمامكم ومعي الإخوة، ممثلين له ومراقبين في المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزبكم الموقر، هو أكبر حزب سياسي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية من حيث حجم التمثيل في البرلمان وفي المجالس البلدية في عموم التراب الوطني، ورغم حداثة عهد النشأة، وكونه لم يخض استحقاقات انتخابية تشريعية وبلدية منذ تأسيسه من لدن رئيس الجمهورية الحالي السيد محمد ولد عبد العزيز في ربيع عام 2009، فإنه استطاع أن يستقطب أغلبية الموريتانيين تحت مظلته، وأن يحشد نسبة 52 % من أصوات الناخبين في الشوط الأول لصالح مرشحه للانتخابات الرئاسية في 18 يوليو 2009 الرئيس المؤسس السيد محمد ولد عبد العزيز الذي قدم استقالته من رئاسة الحزب قبيل تنصيبه رئيسا منتخبا للجمهورية الإسلامية الموريتانية.

ـ أيها السادة ، أيتها السيدات؛
لسنا هنا اليوم لتقديم عرض حول الممارسة الديمقراطية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بقدر ما نحن هنا لمشاطرتكم تجربتنا السياسية المتواضعة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حديث النشأة، كما أننا ننتهز فرصة وجودنا بين ظهرانيكم اليوم في هذا البلد الآمن ـ المملكة المغربية الشقيقة ـ لنطلعكم على ما تحقق من انجازات ومكتسبات وطنية هامة، ولتقديم نبذة مقتضية عن معالم التطور الكبير الذي عرفه الفضاء السياسي التعددي الديمقراطي في موريتانيا خلال السنوات الثلاث الماضية، وعلى صعد شتى، ليس أٌقلها شأنا مجال الحريات العامة، كحرية الصحافة، وحرية التعبير والتنظيم، والممارسة السياسية، في ظل نظم دولة القانون والعدالة الاجتماعية، والمساواة والإنصاف، وتعزيز المكاسب، وتجذير قيم السيادة وثوابت ومرتكزات الوحدة الوطنية، المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف مصدرا وحيدا للتشريع ومرجعية لا بديل عنها لتشكيل اللحمة الوطنية كرابط مقدس يختصر الهوية الوطنية الموريتانية في نسيج واحد، بكل أبعادها العربية والإفريقية والإسلامية، الوسطية والمعتدلة، إنها باختصار موريتانيا الجديدة وتعزيزا لهذا المسار الوطني الباهر، كان حزبنا الاتحاد من أجل الجمهورية في صدارة دعوة الطيف السياسي الموريتاني ـ معارضة وموالاة ـ للحوار السياسي الوطني الذي تم في البلاد مؤخرا بمبادرة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وخرج المشاركون فيه من الأغلبية الرئاسية والمعارضة المشاركة بنتائج هامة، تضمنت تعديلات دستورية جزئية، نالت تزكية البرلمان في الأسابيع الماضية، وستأخذ طريقها إلى التنفيذ ابتداء من الاستحقاقات التشريعية والبلدية القادمة.

ـ الأخوات والإخوة، مناضلات و مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة؛
ـ أيها السادة ، أيتها السيدات؛
إننا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية نتابع باهتمام كبير ما جرى ـ ويجري ـ من تغييرات سياسية في المنطقة العربية ضمن حراك "الربيع العربي" وما انبثق عنه من أحداث وثورات، متطلعين إلى كونها بداية تحولات سيكون لها ما بعدها من تسارع وتطور كبيرين في مستقبل التعاطي الإيجابي مع الآمال والطموحات المشروعة لشعوب هذه البلدان في العيش بكرامة، وعزة، وتقدم، بعيدا عن الدكتاتورية والتهميش و مصادرة إرادة الشعوب، وما ينجر عنها من نزاعات مسلحة، واستعمال للعنف والتطرف والإرهاب وسائل للتغيير، في خروج خطير على نواميس الدين والقانون و قواعد الديمقراطية والسلم والسلام وفي الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تتعزز الآمال بما تحقق من مكتسبات سياسية واستراتيجية في مجال تطوير النظام الديمقراطي، وترقية الحريات وصيانتها باستمرار وتألق، كان شاهده الأخير تسنم موريتانيا قائمة الدول العربية في مجال حرية الصحافة، وحرية التعبير في التصنيف العالمي السنوي الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود قبل عدة أسابيع.

هذا فضلا عن أنها كانت السباقة في السير على طريق التغيير البناء بأقل الأثمان، ودون إراقة دماء، أو تسجيل أحداث عنف، وذلك منذ إزاحة النظام المستبد في ثورة هادئة جرت على مرحلتين ما بين عامي 2005 و2008، وأنتجت نظاما ديمقراطيا شفافا يتمتع بثقة المنظومة الدولية التي عبرت عن ذلك إثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 18 يوليو 2009، حيث حصد هذا النظام احترام وتقدير وسطه العربي والإقليمي والقاري
وقد بدأت بلادنا بالفعل جني ثمار التغيير على شتى الأصعدة، وغدت السياسات الإصلاحية المنتهجة من لدن الحكومة والتي تتخذ من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مرجعية لها، غدت الأساس القوي والرافعة الحقيقية لمكافحة الفساد، وترشيد الموارد الطبيعية، وتثمين وترقية المصادر البشرية لخلق تنمية شاملة ومتوازنة في عموم البلاد

ولعل النهضة التنموية متعددة الأوجه التي تعرفها بلادنا، وما حققته من نسب معتبرة في شتى مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى صعيد البنى التحتية المختلفة، خير دليل وأصدق مؤشر على أننا في موريتانيا ننتهج السبيل الصحيح نحو مستقبل أفضل

ـ أخواتي وإخوتي الأعزاء؛
ـ أيها المناضلون ، أيتها المناضلات؛
إننا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية قيادة وشعبا ونخبا سياسية من كل الأطياف، لنعتز بما تحقق من مكاسب وتغييرات جوهرية في المملكة المغربية الشقيقة بفضل الله، أولا ، ثم بفضل حكمة وتبصر وانفتاح العاهل المغربي جلالة
الملك محمد السادس، ولحسن تقديره لأوضاع وتطلعات القوى والنخب الشبابية، والسياسية، و الشعبية، في المملكة المغربية

ولن ندع هذه السانحة تمر دون أن نزف لكم ـ إخوتنا الأعزاء في حزب الأصالة والمعاصرة الحاضرين هنا، ومن خلالكم لكل مناضلي وأنصار الحزب- أحر التهانئ والتبريكات، لما حققه حزبكم من نتائج طيبة في الاستحقاقات البرلمانية
التاريخية الأخيرة في المملكة، عبر حصوله على 47 مقعدا، مع حصاد هام من حيث عدد الناخبين في هذا الاستحقاق، ولا نقول لكم إلا سيروا على الدرب، فمن سار على الدرب وصل

ـ السيد الأمين العام ورئيس مجلس المستشارين
ـ أعضاء المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة؛
ـ أيها السادة ، أيتها السيدات؛
انطلاقا من طموحات شعوب المغرب العربي، وحتمية أن تفتح التطورات الأخيرة الحاصلة في المنطقة المغاربية الآفاق واسعة أمامنا لتأمين التلازم بين الانتقال الديمقراطي و الإصلاح السياسي و النمو الاقتصادي و الرقي الاجتماعي وترسيخ الحقوق و الحريات في بلداننا، فإن كل هذه التحديات تفرض علينا اليوم، أن نجنح إلى دفع المجتمع المدني والحكومات والأنظمة السياسية في بلداننا الخمسة إلى المضي قدما من أجل العمل علي تنشيط مؤسسات و هيئات اتحاد المغرب العربي.
ـ عاش حزب الأصالة والمعاصرة؛
ـ عاش حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛
ـ عاشت العلاقات الأخوية الأصيلة والمتميزة، القائمة دائما وأبدا، بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية وشقيقتها المملكة المغربية، ذخرا للشعبين الكريمين، ولقيادتيهما المظفرتين، حاضرا ومستقبلا، كلهما تقدم ورفعة وازدهار،إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!