الأخبار (نواكشوط) - نظم عشرات الطلاب الموريتانيين بالمغرب صباح اليوم الجمعة 17 فبراير 2012 وقفة احتجاجية داخل مبنى السفارة الموريتانية بالرباط، تنديدا بما وصفوه "بالاعتقال التعسفي" الذي تعرض له بعض الطلاب الموريتانيين وطرد البعض الآخر من جامعة نواكشوط، في قرار تعسفي من المجلسس التأديبي. يقول المتظاهرون.

وحسب إيجاز صحفي من اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب تلقت الأخبار نسخة منها فقد رفع الطلاب المتظاهرون شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وإرجاع الأمور إلى نصابها، منددين بشدة بالاعتقال الذي تعرض له بعض الطلاب والطالبات قائلين إنه يتنافى مع العادات والأخلاق الموريتانية.

وقال الأمين العام لاتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب محمد بوي ولد أحمد إن اعتقال هؤلاء الطلاب يمثل تطورا خطيرا وتراجعا عن مستوى من الاخلاق والقيم ينبغي أن يحكم تعامل الادارة مع الطلاب، منددا بطرد الطلاب واعتقال البعض الاخر ليبقى الطلاب موزعين بين المنع من الدراسة والاعتقال فى السجون، معتبرا أن هذا التراجع يمثل جزءا من سياسة عامة تنتهجها الإدارة فى ظل تخبط يشهده التعليم بشكل عام والعالي منه على وجه الخصوص فى ظل عدم تسجيل طلبة سلك الثالث فى هذه السنة ورجوعهم إلى أرض الوطن.

وندد ولد أحمد بما أمياه العسكرة التى تشهدها جامعة نواكشوط مطالبا بالرفع الفوري لهذه العسكرة، وعودة الجامعة إلى دورها الطبيعي في توفير جو دراسي ملائم وتحقيق مطالب الطلاب.



كما تحدث خلال الوقفة الاحتجاجية عدد من الطلاب من بينهم الطالب أبو بكر لام الذي اعتبر في مدخلته أن إقدام النظام على اعتقال هؤلاء الطلاب ليس لسبب سوى أنهم "طالبوا بحقوقهم" يمثل إجراما حقيقيا، واصفا قرار المجلس التأديبي لجامعة نواكشوط بأنه "تعسفي، ويتنافى مع جميع القوانين والتشريعات"، داعيا إلى "إنصاف الطلبة وإطلاق سراحهم".

وناشد الطالب باه مامادو في حديث له أمام المحتجين السلطات الموريتانية بإطلاق سراح الطلاب الموريتانيين مشيرا إلى أنها تعتبر المرة الأولى التي يقدم فيها النظام على اعتقال الطالبات، مضيفا أن "زمن الصمت على هضم الحقوق قد ولى" ومؤكدا أن الاعتقال لا يعتبر حلا للمشاكل، وأن جميع الطلاب مستعدون للاعتقال في سبيل إنصافهم ونيل حقوقهم.

الأمين العام المساعد لاتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب أنس ولد محمد فال ندد خلال الوقفة بما أسماه "عسكرة الجامعة" مطالبا النظام الموريتاني بإطلاق سراح المعتقلين، مضيفا أن "الموريتانيين معروفون باحترامهم وتقديرهم للمرأة" ومشيرا إلى أنها تعتبر المرة الأولى التي تتعرض لها طالبات موريتانيات للاعتقال".

وعبر ولد محمد فال عن تضامنه مع هؤلاء الطلاب المعتقلين، مطالبا الجميع بالوقوف إلى جانبهم حتى ينالوا حقوقهم ويطلق سراحهم.

ووزع الاتحاد خلال الوقفة بيانا صحفيا جدد فيه تنديده بالاعتقالات التي تعرض لها الطلاب الموريتانيون بجامعة نواكشوط، مطالبا بضرورة إطلاق سراحهم وتمكينهم من حقوقهم فى الدراسة فى ظل عجز الدولة عن توفير السلك الثالث للطلبة المتخرجين من جامعة نواكشوط.