الأخبار (ألاك) - قالت البرلمانية المعارضة كاديتا مالك جالو إن قمع الطلاب أخذ طابعا فئويا وذلك إثر الاعتقالات التي ركزت علي فئة طلاب الزنوج في جامعة نواكشوط خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت البرلمانية عن حزب اتحاد قوى التقدم في مقابلة مع مراسل الأخبار في ولاية لبراكنه أن منع بعض النواب من زيارة الطلاب المعتقلين ما هو إلا تعبير عن تراجع النظام الديمقراطي لأن النواب منتخبون من قبل الشعب ومنعهم من زيارة أي مكان هو انتقاص من سيادة الشعب الذي انتخبهم.

واتهمت جالو السلطة باستعمال العنف المتوحش بدلا من التعاطي مع المطالب العادلة للطلاب، محذرة من أن البعض يسعي إلي ما سمته "إيقاظ شياطين الفتنة" التي خلفت للشعب الموريتاني تاريخا مرعبا، مضيفة أن "الحفاظ علي كيان موريتانيا يقتضي معارضة النظام الحالي الذي يهدد وحدتها".

وهذا نص المقابلة:

كاديتا: اعتبر أن هذه الأحداث سيئة وذلك بسبب عاملين أساسيين:

العامل الأول أن الطلبة لم يرتكبوا أي جرم عدا استخدام حقهم في التعبير عن مطالبهم المشروعة كتحسين ظروفهم وتعميم المنحة، وقد نظموا تظاهرة داخل الجامعة ضمت الكثير من النقابات الطلابية، وهناك تحالف نقابي واسع يحمل تلك المطالب. لكن لسوء الحظ فإن السلطة لم تجد ردا غير القمع المتوحش في وقت متأخر من الليل، وقد تدخلت الشرطة مستخدمة العنف والقنابل المسيلة للدموع حتى أمام أعين البرلمانيين، ولذلك تم تجاوز حق المواطن في التظاهر السلمي .

والسبب الثاني: هو أن القمع أخذ طابعا فئويا وهذا يعني أن المستهدف من القمع هم الطلبة الزنوج ولا أدي ما السبب لكن في كل حال لدي شعور بأن هناك من سعي لإيقاظ الشياطين الفتنة.

كاديتا: هذا أمر خطير لأن القمع موجه وهو أمر من الناحية الموضوعية يتطلب منا البحث عن موضوعات أخري. في هذا الدولة لدينا ماض قريب يزعجنا، وهذا ما يضعنا في مواجهة هذه السلطة التي تسعي لإيقاظ الشيطان وتقسيم البلاد.

كاديتا: يفسر ذلك في إطار تراجع الديمقراطية وقيم الجمهورية فقد منعنا من زيارة المعتقلين ونحن نواب في البرلمان.

فمن الطبيعي أن النائب يمكنهم الولوج إلي أي مكان لأنهم منتخبون من قبل الشعب، وإذا أوصد الباب أمام النواب فمعني ذلك أنهم أن هناك تراجعا في الديمقراطية حسب المعايير الدولية.

كاديتا: تراجع السلطة عن إغلاق المعهد أعتقد أنه أمر جيد لأننا كنا دائما نقول إن المعهد العالي رمز، كما أن إغلاقه قد عورض من قبل الطلاب والسياسيين والبرلمانيين وحتى أئمة المساجد.