أفاد مراسل وكالة أنباء الأخبار المستقلة من ولاية لبراكنه بالوسط الموريتاني أن قتيلين سقطا جراء عاصفة رملية مصحوبة بأمطار غزيرة اجتاحت مساء أول أمس الخميس قرية "موندي" (45 كلم جنوب مدينة ألاق عاصمة ولاية لبراكنه) التابعة لبلدية بوحديده، وقال المراسل إن القتيلين هما: يماوه بنت آميجن (50 عاما) وبركة بنت سالم (10سنوات) وخلفت ثلاثة وعشرين جريحا جروح أغلبهم متوسطة، إضافة إلى تهديم ما يزيد عن مائة من منازل القرية.
الطريق المؤدي إلى القرية شاهد على عظم المأساة فكل الأشجار الواقعة عليه تقريبا تحتجز أسقف المنازل التي رحلتها الرياح من فوق رؤوس أصحابها
والي ولاية "لبراكنه" وحاكم مقاطعة ألاك، وعمدة بلدية "بوحديده" وصلوا إلى القرية دون تقديم مساعدات بحسب ما أفاد الأهالي
العمدة المساعد لبلدية "بوحديده" زينب بنت ابلال قالت في اتصال مع وكالة أنباء الأخبار المستقلة اليوم السبت 12/07/08 إن العاصفة التي اجتاحت القرية خلفت الكثير من الخسائر البشرية والمادية، وأن أهالي القرية لم يتوصلوا بأية مساعدات بعد طالبة من الدولة منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التدخل لإنقاذ الأهالي التي قالت إنهم يواجهون خطر الموت بردا بسبب تهدم المنازل.
وطالبت العمدة بإرسال معونات من الخيام، الأغطية والمواد الغذائية إلى القرية المنكوبة، وقالت بنت بلال إن أهالي القرية مهددون بالأوبئة بسبب غياب أي نوع من الرعاية الصحية إضافة إلى إمكان نفاد المياه الصالحة للشرب في وقت قريب.
وطالبت العمدة بفك العزلة عن القرية عبر تبليط 14 كلمترا تفصلها عن الطريق الرئيس، قائلة إن القرية تعاني كل عام من عزلة لمدة شهور بسبب المياه التي تغمر الطريق غير المعبد بينها والطريق الرئيس.

إلى ذلك قالت مصادر مطلعة لوكالة أنباء الأخبار المستقلة إن أمطارا غزيرة تهاطلت اليوم علي مدينة النعمة بلغت 42 مم وقد نجم عنها سقوط عدد كبير من المنازل كما جرفت السيول قطيعا من الإبل و أغناما كانت ترابط "بالبطحاء".
وقد انتشل المواطنون بوسائلهم التقليدية بعض الحيوانات بينما جرفت السيول قطيعا من الإبل ومنازل طينية وأعرشة.