التاريخ: 23.09.2024  التوقيت:02:27 غرينتش


تاريخ الإضافة : 14.07.2008 11:55:23

لماذا لم تستقل اتحادية كرة القدم "من الرئيس إلى الفراش"

النتيجة الأخيرة للمنتخب الموريتاني للشباب أمام المنتخب الغامبي للشباب يوم السبت الماضي 12-07-2008 (تصوير الأخبار)

النتيجة الأخيرة للمنتخب الموريتاني للشباب أمام المنتخب الغامبي للشباب يوم السبت الماضي 12-07-2008 (تصوير الأخبار)

السالك ولد شيخنا

السلام عليكم يا أهل الخير لم يبقى لنا اليوم إلا أن نتوسل إلى أهل الخير الذين عندهم كلمة صادقة ويمكن أن يصل صوتهم للذين لا يسمعون غير صوت الأقوياء
والله لا عرف من أين يمكنني أن أبدأ
ولكن سأحاول أن أجمع أفكاري وأبدأ من البداية أنا كنت أحلم يوما بأن أرى منتخبي الوطني يتأهل إلى كأس أفريقا لا بل كأس العالم وأبقيت هذا الحلم طي الكتمان لأنه في بلدنا من يشجع الرياضية أويحاول الوقوف مع الرياضيين يعتبر أما صغيرا في السن "طفل" وما يزال يلهوا كالصغار أو هو رجل فاقد للوعي.
ومع ذلك لم يتركوا الرياضية وإنما أنشأوا لها منشآت رغم ضعفها و عدم توافقها مع المعاير الدولة.
وفي السنة الماضية تعلقت بهذا الحلم كثيرا وظننته قد اقترب تحققه بسبب الأداء المشرف الذي قدمه منتخبنا أمام "روندا و مصر" ورغم أنه خرج من التصفيات إلا أن الجمهور الرياضي -على قلته- كان راضيا ومقتنعا بالنتيجة التي حققها المنتخب الوطني.
أما في الآونة الأخيرة فقد ازداد فيها التخبط السياسي بين الحكومة والبرلمان ليختلط مع الرياضية حيث أن الكل يسأل عن السياسة والكل مشغول عن الرياضة عندها بدأت تتدهور و تتدهور بكوارث وليس بهزائم فقط فبعد أن كنا نفوز ب 4 أصبحنا نهزم ب 6 وأمام من؟ أمام أثيوبيا الدولة التي لا تملك حتى ثمن القمصان التي تلعب بها.
لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
السبب الوحيد هو أنها تملك روح الوطنية لأنها تعرف أنها تدافع عن اسم بلد، هي لا تملك محترفين لا تملك تاريخ لا تملك لا تملك.. ونحن لسنا بعيدين منها بل هي أرقى منا، هذا البلد الفقير الذي لا يملك أي شيء إلا أنه يملك مواطنين يعرفون أن هذا بلدهم ويجب أن يحققوا له شيء يذكر الآن كتب في التاريخ –للأسف- أثيوبيا 6- 1 موريتانيا. والله هذا يكفيهم حسب ظروفهم.
ولكن نحن نطرح السؤال التالي لماذا لا نسأل من السبب؟
من السبب في كل هذه الكوارث ؟ في المباراة الأولى كنا جماعة من الشباب نكتب في منتدى الكرة الموريتانية وقلنا في ما بيننا لا بأس هزمنا لأننا لعبنا خرج أرضنا وأعطينا مبررات بإصابة الحارس وضغط الجمهور.
رغم أننا لا نعرف شيئا عن المباراة فنحن لا نملك إعلاما يغطي أخبار منتخبنا ولا صحافة تكتب عنه ولا اتحادية تنشر أخباره على موقعها الذي لا يدخل في تقديري أي أحد حتى رئيسها لو سألته فلن يعرف رابطه التي يدخل بها.
ونعود للمنتخب رغم كل هذا الغموض الذي لف به المنتخب عند ذهابه ورغم الهزيمة "هنا ما زلت أقول إنها هزيمة" إلا أن الشباب المتواجدين في المنتدى قرروا الذهاب لاستقبال المنتخب والرفع من معنوياته وبالفعل فعلوا، وقبل بدأ المباراة الثانية راجت فكرة تكوين رابطة لتشجيع المنتخب وللوقوف خلفه ولكن بعد المباراة اختفت هذه الفكرة والسبب هو الهزيمة، لندخل الآن في المباراة الثانية.
رغم أن المباراة الثانية كانت أمام منتخب من العيار الثقيل وهو منتخب المغرب الذي فاز بكأس إفريقيا وتأهل إلى كأس العالم ولكن كل هذا كان لا يعنينا لأننا كنا نمني النفس بتقديم المستوى الذي قدمناه أمام مصر وحتى كنا نحلم بالفوز على المنتخب المغربي ولكن ما إن بدأت المباراة حتى بدأت الأحلام تتبخر وبدأت الأمور تميل إلى المنتخب المغربي فسجل الهدف الأول ثم الثاني ثم الثالث. لأرى ولأول مرة في حياتي الجمهور الموريتاني غاضب وبدأ يعبر عن غضبه برمي عصي الأعلام والقنينات الفارغة على رأس اللاعبين والمسؤولين والمدرب الفرنسي الذي خرج تحت حماية الشرطة وبدأت الشرطة في قمع الاحتجاجات.
وبدأ الكلام عن السبب وقيل إنه المدرب وخططه، استقال المدرب وعين مدرب وطني جديد وبدأ الإعداد للمرحة الثالثة رغم أننا نحن الجمهور تأكدنا من خروجنا من التصفيات إلى أننا كنا نأمل أن نبني منتخب لتصفيات 2012 ونوفق بين لاعبينا وانتظرنا ذالك اليوم بفارغ الصبر.
جاء يوم المباراة المنتظر التي كان الجميع يعتقد أنها مباراة التصالح بين المنتخب والجمهور وهنا "نحن لا نتكلم عن الاتحادية" وما إن بدأت المباراة حتى بدأ المنتخب يتخبط وكأن اللاعبين لم يسبق لهم لعب كرة القدم وكأنهم ليسوا محترفين في الخارج. وأمام من؟ أمام منتخب أثيوبيا الذي كان في تدريباته قبل المباراة يتدرب بأقمصته التي يقسم بها الفريق الواحد إلى قسمين لكي يتدرب قبل المبارة، وعند ما بدأت المباراة دخل بقمصان ليست من نوع واحد ولكنه لعب على قلب رجل واحد حيث أحصيت 6 انفرادات للاعبيه بالحارس الموريتاني في الشوط الأول، ولولا رعونة المهاجمين لكانت 6 أهداف ثم أتى الشوط الثاني لنتمنى الفوز بهدف بعد أن كنا نمني النفس بالفوز بثلاثية أو رباعية.
ولكن جاءت الكارثة في الدقيقة الأخير "وهنا أقول كارثة" بدلا من تسجيل هدف لصالحنا يرتكب الحارس خطأ قاتلا ويسجل هدفا علينا.
فقدنا الأمل في التأهل وفي بناء منتخب وفي كل شيء.
ويعود السؤال مرة أخرى من المسؤول هذه المرة؟ هل المشكلة في المنتخب؟ على الرغم أنه مكون من أقوى لاعبينا في الداخل والخارج من محترفين أثاروا إعلام الدول التي لعبوا فيها، ومحليين أثبتوا جدارتهم في دورنا المحلي.
أم المشكلة في الاتحادية وإدارة المنتخب التي لا يسأل أحد عنها؟ وماذا تقدم للمنتخب؟ وكيف تقوم بتلبية مطالبه؟.
أم هل السبب عدم ترتيبها مع الاتحادات الأخرى للقيام بمباريات ودية؟.
أم السبب الإعلام والصحافة الرياضية التي أشك في أنها تعرف اسم لاعبين من لاعبي المنتخب الوطني، بل أشك أنها تعرف حتى الألوان التي يلعب بها، يقولون عندنا إعلام حر ينتقد كل شيء وهم لا ينتقدون أي شيء، يقولون ممكن أن تتصل على التلفزيون أو الإذاعة وتقول ما تريد وعندما تتصل لن تجد إلا من يقول لك أنا لست المسؤول وإذا قلت أين المسؤول يقولون غير موجود الآن.
يقولنا عندنا برامج تحقيق في كل شيء لماذا لا يحققون مع اتحادية كرة القدم ؟ لماذا؟
فقدنا كل شيء وكل أمل في المنتخب الأول حتى أن نتائجه أثرت على شباب المنتدى فلم يعد أحد يدخله ولم يعد أحد يهتم بأخبار المنتخب الأول.
ثم جاءت كارثة الكوارث؛ وتمثلت في الهزيمة التي لم و لن نسامح الاتحادية ولا الوزرة عليها لأن لكل مسؤول عن هذه الكارثة "الهزيمة التي انتهت (بنصف دزينة) كما يقال عندنا 6-1.
وتلاحظون هنا أني في كل مرة أطرح سؤال لماذا؟ وهذه المرة سوف أقول لماذا لم تستقل الاتحادية هنا أقول الاتحادية كلها وبشرح أكثر " من الرئيس إلى الفراش" وليس تبديل رئيس بواحد من نفس الطينة والله أعلم ما هي تلك الطينة.
وبعد كل هذه الكوارث التي أصابت كرتنا ومازالت تصيبها يخرج إلينا الوزير المكلف بشؤون الرياضية ليقول لنا إن الميزانية التي خصصت للرياضة لا تكفي مع العلم أن الميزانية التي يتحدث عنها هي 1.5 مليار أوقية.
وهنا أعود لطرح الأسئلة من جديد أين ذهبت هذه الأموال؟ هل أقيمت بها منشآت؟ هل جهز بها منتخب قادر على الفوز مرة واحدة؟ أريد جوابا لماذا يريدون زيادة هذه الميزانية؟ هل يردنها للأكل؟ شراء السيارات؟ وقضاء الراحة في منتجعات أوروبا تحت عنوان "البحث عن محترفينا في أوروبا؟ أين اللاعب الموريتاني من كل هذا؟
وإذا وجد أحد منكم الأجوبة فأنا في الانتظار.
وأعود مرة أخرى إلى الصدمة الأخيرة وهي العدوى التي انتقلت إلى منتخب الشباب بعد أن كنا نفتخر به ونعلق عليه كل الآمال لاسيما بعد العروض التي قدمها أمام غانا أولا ثم الجزائر الشقيقة ثانيا.
ولكن إذا "ضرب الإمام خاف المؤذن" هزم المنتخب الأول 3 و 6 فما بالك بالشباب والله قبل أن يضرب لهم المنتخب الأول المثل في الهزائم كانوا يحسنون اللعب والفوز أمام كل الفرق ولكنهم الآن يفعلون ما يفعله الكبار كما قال المثل "الشاف الكبير عند الصغير"
في الأخير ما هذه إلى فضفضة أحبت أن فضفض بها عن نفسي بين وبين جهاز "كمبيوتر" حتى الجهاز أعتقد أنه ضاق بها ولو كان عده قلب لتقطع
ثم أعود إلى أهل الخير الذين يستطيعون الوصول إلى هؤلاء أسمعوا صوتنا ولا تكونوا ساكتين عن الحق "فالساكت عن الحق شيطان أخرس".

أخبار ذات صلة:
..........................................

"المرابطون" الشباب يخسر 3-1 أمام غامبيا (تقرير مصور)

خسائر متتالية ل "المرابطين" تبحث عن السبب (أثيوبيا 6-1 موريتانيا)ا


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!