التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:04:37 غرينتش


تاريخ الإضافة : 20.03.2012 10:54:11

مدير الحماية المدنية: تدخلاتنا الناجحة بلغت 1400 العام الماضي

المدير العام للحماية المدنية العقيد داهي ولد المامي

المدير العام للحماية المدنية العقيد داهي ولد المامي

الأخبار(نواكشوط) قال المدير العام للحماية المدنية العقيد داهي ولد المامي، إن الحماية المدنية نفذت خلال العام الماضي 1400 تدخلا ناجحا ما بين حرائق منزلية و حرائق سيارات و انهيارات أبنية وحوادث سير، وتقديم مساعدة إغاثة.

وقال العقيد داهي ولد المامي في مقابلة مع وكالة الأخبار، إنه يلاحظ تحسن كبير في نوعية تدخلات الحماية المدنية "بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها وخاصة تقريب الخدمة من المواطنين، حيث تم افتتاح مراكز في مقاطعات تيارت وتوجنين والميناء إضافة إلي ميناء انواكشوط المستقل وسيتم تعميم هذه المراكز علي بقية المقاطعات، وتنشيط الإدارات الجهوية الأخرى وفتح ثلاث إدارات هذا العام.

وقال إن الحماية المدنية عرفت منذ إنشائها سنة 1969م كمصلحة بوزارة الداخلية وحتى تحويلها إلي إدارة عامة سنة 2004،إهمالا كبيرا حال دون قيامها بمهامها، تمثل هذا الإهمال في انعدام إرادة حقيقية و عدم توفير الوسائل المادية والبشرية "حيث كانت تعتمد في اقتناء معداتها بشكل شبه كامل علي التعاون مع الشركاء الذين تراجع اهتمامهم بعد ما لاحظوا عدم جدية الحكومات القائمة آنذاك في تنمية القطاع. كما أن عدد أفرادها ظل رمزيا، ولم تعرف اكتتابا يذكر قبل سنة 2000م، وكان أخر اكتتاب عرفته سنة 2004م، ومنذ سنة 2009.أصبحت تتمتع بعناية خاصة ومتزايدة مكنتها من الحصول لأول مرة علي معدات حديثة ومتطورة شملت 15شاحنة إطفاء و10صهاريج لشفط المياه، ويتم الإعداد حاليا لأكبر اكتتاب تعرفه الحماية المدنية" وفق قوله.

وقال المدير العام للحماية المدنية إن القطاع يتواجد الآن في عواصم سبع ولايات بإدارات جهوية ، مزودة بأفراد وببعض المعدات، وهي: انواكشوط- انواذيبو – اترارزة – الحوض الشرقي – بالإضافة إلي لعصابة وكوركل ولبراكنة، التي تم افتتاحها هذا العام.


وهذا نص المقابلة:

الأخبار: السيد المدير العام كيف تقدمون مؤسستكم للقراء الكرام ؟

المدير العام للحماية المدنية:الحماية المدنية قطاع شبه عسكري يعني بحماية الأشخاص والممتلكات والبيئة، من جميع الأخطار والكوارث الطبيعية والصناعية التي يتعرض لها الإنسان وممتلكاته (مثل خطر الحريق والفيضان وحوادث السير والإنفجارات و الإنهيارات... ) ’ والحد من آثارها إن هي وقعت. وقد عرفت الحماية المدنية منذو إنشائها سنة 1969م كمصلحة بوزارة الداخلية وحتى تحويلها إلي إدارة عامة سنة 2004،إهمالا كبيرا حال دون قيامها بمهامها، تمثل هذا الإهمال في انعدام ارادة حقيقية و عدم توفير الوسائل المادية والبشرية، حيث كانت تعتمد في اقتناء معداتها بشكل شبه كامل علي التعاون مع الشركاء الذين تراجع اهمهم بعد ما لاحظوا عدم جدية الحكومات القائمة انذاك في تنمية القطاع. كما أن عدد أفرادها ظل رمزيا، ولم تعرف اكتتابا يذكر قبل سنة 2000م، وكان أخر اكتتاب عرفته سنة 2004م، ومنذ سنة 2009.أصبحت تتمتع بعناية خاصة ومتزايدة مكنتها من الحصول لأول مرة علي معدات حديثة ومتطورة شملت 15شاحنة إطفاء و10صهاريج لشفط المياه، ويتم الإعداد حاليا لأكبر اكتتاب تعرفه الحماية المدنية.


الأخبار: ما نسبة التدخلات التي نفذتها إدارتكم خلال السنة المنصرمة؟

المدير العام للحماية المدنية: لقد قامت الحماية المدنية بجملة من التدخلات المتنوعة سنة2011م، بلغت أكثر من 1400تدخل ناجح ما بين حرائق منزلية- - حرائق سيارات – انهيارات أبنية وحوادث سير، وتقديم مساعدة إغاثة. ويلاحظ تحسن كبير في نوعية تدخلات الحماية المدنية بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها وخاصة تقريب الخدمة من المواطنين، حيث تم افتتاح مراكز في مقاطعات تيارت وتوجنين والميناء إضافة إلي ميناء انواكشوط المستقل وسيتم تعميم هذه المراكز علي بقية المقاطعات، وتنشيط الإدارات الجهوية الأخرى وفتح ثلاث إدارات هذا العام.


الأخبار: ما حجم وعدد الموارد البشرية والمعدات اللوجستية اللازمة للقيام بالأعباء الضرورية للحماية المدنية علي أكمل وجه؟

المدير العام للحماية المدنية: ليس هناك عدد معروف ومحدد من الآليات والأفراد لابد من توفيره للحماية المدنية إلا أن هناك معايير دولية في مجال عدد الأفراد مازلنا بعيدين منها، حيث انه وحسب المقاييس الدولية لابد من رجل إطفاء لكل 100مواطن، أي أننا نحتاج إلي 30.000فرد.

ويسعي القطاع حاليا كمرحلة أولي وفق السياسة التي رسمتها الحكومة إلي تغطية جميع عواصم الولايات بالإضافة إلي المدن الرئيسية ذات الكثافة السكانية أو التي توجد فيها أنشطة اقتصادية هامة.

أما المعدات فهي متنوعة ويعتمد العدد الضروري منها علي عدد الوحدات المفتوحة. و رغم التحسن الكبير في هذا المجال بفضل المجهود الذي قيم به لأول مرة علي ميزانية الدولة فإننا مازلنا بحاجة إلي الكثير خاصة في مجال سيارات الإسعاف والمضخات والتجهيزات المتعلقة بحوادث السير، وسوف تقوم الإدارة هذا العام بشراء سيارات إسعاف جديدة علي ميزانية الدولة.


الأخبار: ما حجم تغطية القطاع للتراب الوطني؟

المدير العام للحماية المدنية: يتواجد القطاع الآن في عواصم سبع ولايات بإدارات جهوية ، مزودة بأفراد وببعض المعدات، وهي: انواكشوط- انواذيبو – اترارزة – الحوض الشرقي – بالإضافة إلي لعصابة وكوركل ولبراكنة، التي تم افتتاحها هذا العام.


الأخبار: ما تأثير أصحاب النفوذ ورجال الأعمال علي سير عملكم في القطاع؟

المدير العام للحماية المدنية: يمكن لأصحاب النفوذ ورجال الأعمال القيام بدورهم في سبيل النهوض بقطاع الحماية المدنية،وذلك من خلال احترام النظم الأمنية وإجراءات السلامة المطلوبة في مؤسساتهم والتعاون مع فرق الرقابة و التفتيش التابعة للحماية المدنية ورغم أن هؤلاء يبدون استعدادهم للتعاون معنا ، فإننا نطالب جميع الفاعلين بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية بشكل عام وخاصة المصالح المكلفة بالوقاية والرقابة التي ستزور مؤسساتهم للتأكد من احترام المعايير المطلوبة.


الأخبار:تنتشر محطات الوقود وأماكن المشوي وأعمدة الكهرباء عالية الضغط ومواسير المياه في الأسواق وفي محيط عدد كبير من الأماكن الخطرة، كيف تتعاطون مع كل هذه التحديات، وما هي استيراتيجية قطاعكم للحد من أخطارها؟

المدير العام للحماية المدنية:تعتمد إستراتيجية قطاعنا في الحد من الأخطار المحتملة في المؤسسات ومحطات البنزين علي محورين:

1- مرحلة الترخيص
2- مرحلة الرقابة(بعد وجود المؤسسة)
وفي مرحلة الترخيص لأي مؤسسة أو محطة للمحروقات وجوبا تقوم مصالح الوقاية بزيارة الموقع وتحديد الأخطار المتبادلة بين المؤسسة قيد الدراسة ومحيطها، ونتيجة ذلك التقييم يمنح أو يمنع إذن البناء.

وفي هذا الإطار أصبحت تأشيرة الحماية المدنية إلزامية في كل تراخيص البناء.

أما في مرحلة الرقابة فتقوم المصالح المختصة بإحصاء المؤسسات المستقبلة للجمهور والمصنفة بغية تحديد الأخطار الكامنة فيها، وفي هذا الإطار قامت مصالح المختصة بزيارات تفتيشية لبعض المؤسسات، للتأكد من احترامها لمعايير السلامة من الحرائق والأخطار التي يمكن أن تنتج من طبيعة نشاطها، وأرسلنا لأصحابها محاضر تحتوي علي التعليمات التي يجب تطبيقها في منشآتهم لتفادي هذه الأخطار،وسنواصل هذه الزيارات والعمل مع المعنيين لمحاربة هذه الظواهر الضارة من اجل سلامة جميع المواطنين، وحماية الثروات الوطنية والبيئة التي نعيش فيها، كما قمنا بالاشتراك مع القطاعات المعنية بمناورات تحاكي الواقع لإطفاء حرائق كبيرة.


الأخبار:ما حجم تعاونكم مع القطاعات الأخرى؟

المدير العام للحماية المدنية: ننوه بالتعاون القائم بيننا والقطاعات الأخرى ، وخاصة القطاعات العسكرية والأمنية ونعمل علي استمراره وتعزيزه في المستقبل إن شاء الله.
ويواصل قطاعنا تنويع تعاونه مع جميع القطاعات العمومية والخصوصية للتعريف بالدور الذي يمكن لكل واحد منا القيام به في سبيل القيام بهذه المهنة النبيلة.


الأخبار: ما هي ابرز العوائق التي تعترض قطاعكم؟

المدير العام للحماية المدنية:من أهم العوائق التي تواجه قطاعنا:

- النقص في الكادر البشري كما ذكرنا سابقا، فمنذ 2004 لم يكتتب القطاع عناصر جديدة، إلا أننا ننوي اكتتابا في القريب العاجل،سيحد من هذه المشكلة.
- النقص في الترسانة القانونية التي تحكم عمل القطاع، فالقوانين و النظم قديمة ولا تستجيب لكل التحديات المطروحة، بل إنها في كثير من الحالات لا تلاؤمها، ونقوم الآن بمراجعة بعض هذه النصوص واستحداث نصوص أخري حتى يكون بإمكاننا اتخاذ كل الإجراءات التي تتطلبها مهمتنا.
- هناك العوائق المرتبطة بالمواطنين من بلاغات كاذبة تتسبب في إشغال الخطوط عن البلاغات الحقيقية، بالإضافة إلي عدم إفساح الطريق أمام آليات الحماية المدنية أثناء التدخلات، والتجمهر أثناء تدخلات الحماية المدنية،إضافة إلي تأخر الإبلاغ عن الحرائق والحوادث الأخرى مما يؤدي إلي تأخر وصول فرقنا.
-
- كما أن التقري العشوائي ظل عائقا كبيرا أمام تدخلات الحماية المدنية في هذه الأماكن، إلا انه في الفترة الأخيرة تم الحد من ذلك بفضل سياسة الدولة
في القضاء علي هذه الظاهرة،وهو ما يساعد فرق الحماية المدنية علي الوصول بسهولة إلي المتضررين.

- من العوائق كذلك أن شبكة الاتصالات عندنا غير متطورة بما فيه الكفاية وهو ما دفعنا إلي العمل علي إقامة نظام اتصال هاتفي حديث وهو الآن تحت الإنشاء، كما نقوم بالإعداد لإقامة مركز وطني لتنسيق الإسعافات حديث ومجهز ، قطع مراحل هامة.


الأخبار: يأتي العيد العالمي للحماية المدنية هذا العام تحت شعار" الحماية المدنية والحوادث المنزلية"،ما الجهود التي بذلتم في هذا السبيل؟

المدير العام للحماية المدنية: قامت الحماية المدنية بالتعاون مع بعض منظمات المجتمع المدني بحملات تحسيسية في مختلف مقاطعات انواكشوط حول الحوادث المنزلية، علي شكل مهرجانات في الأماكن العامة،وفي المدارس، بالإضافة إلي حملة أخري أكثر شمولية عبر الإذاعة الوطنية، وباللغات الوطنية، وستتواصل هذه الحملة وتتنوع هذا العام إن شاء الله.


الأخبار: في ظل التحديات التي تواجه القطاع، ما النصائح التي تقدمونها للمواطنين؟

المدير العام للحماية المدنية:أولا: انتهز هذه الفرصة لأطلب من المواطنين الكرام مساعدتنا في تقديم الخدمات المطلوبة في الوقت المطلوب وهو أمر يتطلب أولا وعي المواطنين بأهمية وحيوية العمل الذي تقوم به الحماية المدنية، فالوقاية هي أهم الوسائل وأكثرها فعالية وهي مرتبطة بوعي وتعاون السكان، وفي هذا المجال فأنني اطلب من المواطنين:

- معرفة أرقام مراكز تدخل الحماية المدنية للتمكن من الاتصال بهم في حالة حدوث أي حادث يستدعي ذلك.
- الإبلاغ عن الحوادث في الوقت المناسب، أي بمجرد وقوع الحادث، وهو ما يتطلب من المواطنين الحصول علي أرقام الحماية المدنية
- عدم التلاعب بالخطوط وشغلها بمسائل تافهة، و ببلاغات كاذبة
- تجنب التجمهر حول الحادث لعدم إعاقة عمل أفراد الحماية المدنية
- التعاون مع مصالح الحماية المدنية للقيام بمهامها علي أكمل وجه


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!