إلى / هيئة التحرير في موقع الأخبار المحترم
نشر موقعكم يوم الاثنين 26 مارس 2012 خبرا تحت عنوان "قيادي بالحزب الحاكم يدعو لعدم الصلاة خلف أئمة الإسلاميين"، وأنا وإن كنت أستغرب في البداية محاولة الموقع تضليل القارئ من خلال الإيهام بأن الخبر نقل وتمت صياغته من طرف أحد أعضاء هيئة تحرير الموقع بنواكشوط كما يظهر من العبارة التي بدأ بها الخبر "الأخبار (انواكشوط)" فإن استغرابي ازداد أكثر عندما اعترف لي مراسلكم في ازويرات أنه من نشر الخبر وأنه استند فيه على مصدر رفض الكشف عنه.

ومن هنا ومن أجل إنارة الرأي العام أريد أن أؤكد أن المراسل المذكور لم يكن موجودا في المهرجان حتى يتمكن من نقل مداخلتي بالشكل الصحيح بل إنه تعمد ترك القارئ يشعر بأنه كان موجودا وقت مداخلتي عندما لم ينسب ما افترى علي من كلام لأي مصدر آخر كما أن المصدر الذي نقل عنه خبر شكوى الحزب من الشخص الذي ذكر ووصفه بالموثوق لم يكن موثوقا بالمرة لأن الحزب لم يقدم شكوى من أي كان.

لذلك كان لزاما أن أبين ما يلي:
1- أن ما نقل عني في الخبر عار من الصحة تماما وأن ما قلته هو أن الإسلام ليس حكرا على حزب معين دون آخر باعتبارنا دولة إسلامية يعتمد دستورها على الدين الإسلامي كمصدر للتشريع، وأكدت أن حزب تواصل وغيره من الأحزاب الأخرى ليسوا أحرص من حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على الدين الإسلامي ولا رئيس الجمهورية الذي تبنينا برنامجه الانتخابي والذي تحسب له عدة إنجازات في مجال العمل الإسلامي، واستطردت بعض تلك الإنجازات وذكرت من بينها قطع العلاقات مع إسرائيل، واستحداث إذاعة للقرآن الكريم، وطباعة المصحف الموريتاني، واكتتاب 500 إمام مسجد وإنشاء جامعة إسلامية، واستنكرت استخدام أحد الأئمة لمنبر مساجد في ازويرات الجمعة الماضية لأغراض دعائية سياسية بحتة وبينت أن ممارسة العمل السياسي متاحة للجميع لكن في أماكنها المناسبة وأن المنابر يجب أن تبقى مقدسة وبعيدة عن التجاذبات السياسية.

2- تأكيدي أن الحزب لم يقدم شكوى ضد أي أحد.

3- التشديد على أن لدي تسجيلا صوتيا لكل المداخلات التي وردت في المهرجان، وكان بوسعي أن أقاضي موقعكم لولا أنني مؤمن بحرية التعبير والصحافة، وفي النهاية أدعوكم لتحري الدقة في كل ما تنشرونه من أخبار مستقبلا حتى لا تضيع الحقيقة.

إبراهيم ولد بوبكر - رئيس قسم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ازويرات