أجرت بعثة طبية سعودية تزور البلاد حاليا يوم السبت 10-11-2007 في مستشفى الشيخ زائد بموريتانيا عددا من العمليات الجراحية المجانية في مجالات القلب المفتوح والشرايين وتستمر أسبوعاكاملا لتشمل 52 مريضا تم انتقاؤهم حسب اعتبارات من أهمها حدة المرض والظروف المادية للمريض والأسبقية في التسجيل لدى المستشفى.

وتتراوح تكاليف العملية الواحدة ما بين مليون و3 ملايين أوقية.
وتنتمي البعثة الطبية السعودية التي تتألف من 22 أخصائيا إلى جمعية "أطباء عبر القارات الخيرية" الموجود مقرها في العاصمة السعودية الرياض.

وأكد الدكتور محمد ولد اعل تلمود الأمين العام لوزارة الصحة خلال إشرافه على انطلاقة العمليات الجراحية، أن زيارة البعثة الطبية السعودية للبلاد تدخل في إطار التعاون بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية، خاصة في مجال الصحة.

وأوضح الأمين العام أن الفريق الطبي السعودي سيشرف، على مدى أسبوع بالتعاون مع أخصائيين وطنيين، على إجراء عمليات جراحية صعبة ومكلفة في مجالات القلب والشرايين والأعصاب والأمراض الباطنية.

وقال الدكتور محمد ولد اعل تلمود إن هذه المبادرة ستحسن من الظروف الصحية للمواطنين وستؤسس لبداية تواصل وتبادل للمعلومات والخبرات بين المؤسسات الطبية الوطنية ومنظمة "أطباء عبر القارات" الخيرية التي ينتمي إليها الفريق الطبي السعودي.

ومن جانبه أشاد البروفسير عبد الله النجاري، جراح بالبعثة الطبية السعودية، بمستوى التعاون والتنسيق الذي قدمته لهم موريتانيا مضيفا أن البعثة قامت بإعداد مسح عام لكل الأمراض القلبية المستعصية في المستشفيات الموريتانية وبإعادة الفحوص والتأكد من الأمراض.

أما الدكتور بدر المختار الشيبانى ممثل منظمة "مبرة آل شيبان" فقد عبر عن الاهتمام الذي توليه جمعيته لإجراء مثل هذه العمليات الرامية إلى تحسين المستوى الصحي لموريتانيا مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات سيتواصل من اجل مساعدة المرضى الموريتانيين وتحسيين خبرات الأطباء في هذا البلد.

وتجدر الإشارة أن مستشفى الشيخ زايد في نواكشوط يحتوى على قسم لأمراض القلب تم إنجازه سنة 2000.
ويبلغ طاقة هذا القسم 20 سريرا، ويضم فرعا للقسطرة الطبية الحديثة وخلية لتسجيل النبضات القلبية وارتفاع الضغط.
وقد أجرى قسم أمراض القلب منذ سنة 2002 إلى اليوم 160 عملية قلب مفتوح إضافة إلى عمليات الشرايين وأمراض قصور الكلى، كما أجرى 74 عملية قسطرة طبية منذ مارس 2007م.