نشر حزب الصواب تعزية في الرئيس الجزائر الأسبق أحمد بن بله ووصف الحزب في بيانه أحمد بن بله بأن عاش حياته ثابتا على الموقف، شامخ الهامة، مرفوع الرأس، لم ينحني لغير الله، أحب أمته كما أحب بلده الأول الجزائر، فكان في طليعة المدافعين عن فلسطين وحق أهلها فيها. وفي ما يلي نص التعزية:


" يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم
وأخيرا ترجل فارس من فرسان الأمة والقضية عن جواده، أغمض القائد الشهم احمد بن بلة عينه وهو يرحل عن دنيا عاش فيها عيشة الكرماء والزهاد والمناضلين، الذين أعطوا وما بخلوا، وأنجزوا وما امتنوا، وثبتوا على الموقف وما نالت منهم الريح الهوجاء التي غيرت الكثيرين.
لقد رحل الرجل ولرحيله مرارة، ومات بن بلة وموته خسارة، وفقدت فيه الأمة واحدا من قادتها الأفذاذ الذين صنعوا التاريخ لتنال الأوطان استقلالها ويعيش فيها الإنسان حرا معززا. لقد وقف الرجل في وجه الاحتلال الفرنسي وهو يحمل سيف الجهاد لتتحرر الجزائر، وكانت وقفة عز وشرف، ومقاومة وصبر على الحق، وذود عن حياض الأوطان، وعطاء نضالي لا يدانيه في البذل عطاء، أسس الراحل وقاد جبهة التحرير الجزائرية لينتظم الشعب ومناضلوه في وجه الاحتلال، فكانت تلك محطة من محطات الرجل التاريخية التي أعادت الجزائر إلى الجزائريين وإلى حضنها العربي بعد أن قدمت المليون ونصف شهيد.

عاش الرجل حياته ثابتا على الموقف، شامخ الهامة، مرفوع الرأس، لم ينحني لغير الله، أحب أمته كما أحب بلده الأول الجزائر، فكان في طليعة المدافعين عن فلسطين وحق أهلها فيها، كما وقف بحزم مع العراق قيادة وشعبا في وجه العدوان الامبريالي الصفوي الغاشم، وكانت مواقفه منارة يستنير بها الشرفاء في دفاعهم المستميت عن القضايا القومية الكبرى.

إننا في حزب الصواب والرجل فاضت روحه إلى باريها وأصبح بين يدي رب غفور رحيم، لنترحم على روحه الطاهرة، رافعين تعازينا القلبية إلى أسرته الكريمة وشعبه المجاهد شعب الجزائر العظيم، وإلى رفيق دربه فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وإلى أبناء أمته العربية والمسلمين في فقدانه الأليم ومصابه الجلل. رحم الله الفقيد الشهيد أحمد بن بلة وأدخله فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.